الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وجميلة فلمعت عينه بفرحة وامتنان واضح ولم يلبث للحظة حتى سمعها تسأله باهتمام وحماس
_إيه رأيك 
تمتم بشار بحب ونظرة دافئة
_طالما أنتي اللي چيباها تبقى حلوة زيك ياغالية
قالت بسعادة
_طيب يلا البسهالك بقى 
اعطاها له ومد رسغه لها لتلبسه الساعة بيدها وهو يراقبها بعينان تفيضان ودا.
فاق من شروده وعاد لواقعه وهو ينظر ليده والساعة التي يرتديها وابتسم بنظرة مريرة وراح ينقل نظره بينها وبين الساعة وكأنها اهدته إياها ليحسب الساعات والأيام لحين عودتها له.
عادت آسيا للمنزل ودخلت وهي تتمنى أن لا تقابل أحد لكنها اصطدمت بإخلاص أمامها وهي تبتسم لها بشيطانية وهتف
_حمدلله على السلامة يامرت الغالي 
رمقتها آسيا مطولا بحنق وحدة ولم تجيبها ثم تحركت باتجاه الدرج تصعد ببطء وهي تلتفت خلفها كل لحظة والأخرى إلى إخلاص فترى نفس نظرة الشماتة في عينيها ضيقت عيناها باستغراب ولكنها تجاهلت الأمر ووكانت في قرارة نفسها تقول لا يهم أي شيء طالما عمران ليس بالمنزل .
وصلت لغرفتها وفتحت الباب بكل راحة وطمأنينة لكنها تسمرت بأرضها عندما سقط نظرها على عمران الجالس فوق الفراش ينتظرها وهو ينظر باتجاه الباب.. عليها تحديدا بعين قذفت الړعب في أوصالها.
على الجهة الأخرى كان جلال في طريق عودته للمنزل بعدما أثبتت برائته وعقله مازال لا يصدق حقيقة أن زوجته وهي التي قدمت بلاغ عنه للشرطة ويستمر في طرح الأسألة أهمها كيف عرفت بمكان عمه ولماذا فعلت!.
توقف بجوار المحل الكبير الذي بالقرب من منزله ونزل ثم اتجه نحوه وهو ينوي التأكد من شكوكه لينهي اسألته ويتأكد بنفسه رحب به صاحب المحل بحفاوة وهو يهتف
_أهلا وسهلا يامعلم جلال المحل نور والله
ابتسم له جلال بصفاء وهتف
_بنورك ياعم حامد 
ثم راح يلتفت حوله يتفحصمحتويات المحل وبضاعته ثم قال بأعين مترقبة لسماع الإجابة
_اديني ياعم حامد من نوع المكرونة اللي اخدت منها أم معاذ امبارح
ضيق الرجل عينيه باستغراب وقال بحيرة
_بس أم معاذ مچتش اشترت حاچة من عندي من حوالي اسبوع آخر مرة چات لما كنتوا لساتكم ناقلين چديد
لم تظهر معالم الدهشة على تعبيرات جلال فتلك الإجابة كان يتوقع سماعها والآن تأكد من شكوكه كلها ووجدت الإجابة على كل اسألته.
ابتسم للرجل وقال له بهدوء
_يمكن أنا سمعت غلطت منها عاد اديني تلات كياس طيب 
_ أجبلك نوع إيه 
أجابه جلال بعدم اهتمام
_أي حاچة
اعطاه طلبه وحاسبه جلال ثم غادر المحل واستقل بسيارته لينطلق بها حتى وصل أمام بنايته ونزل ثم دخل واستقل بالمصعد الكهربائى وقف أمام طابقه وخرج ثم اقترب من باب منزل وأخرج المفتاح من جيبه ليفتح الباب وتعبيرات وجهه لا تبشر بالخير أبدا فعيناه كانت حمراء كالدم من فرط الڠضب ويقسم بالعقاپ العسير لزوجته على أفعالها.
فور دخوله سمع صوت فريال التي هرولت من الداخل راكضة عندما سمعت صوت الباب ينفتح وتأكدت أن زوجها عاد
_چلال أنت رچعت
........... نهاية الفصل .........

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات