رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع عشر بقلم ندي محمود
في المحڼة دي
رفع أنامله يجفف دموعه المتمردة وهو يزيح بوجهه للجهة الأخرى يخفي عبراته عن عمران ثم يستقيم واقفا ويتجه للحمام ليغسل يديه من الډماء.
داخل منزل خليل صفوان.....
توقف علي أمام غرفة غزل وبيده الأطار الجديد الذي اشتراه لها وبداخله صورتها كما وعدها راح يتمعن النظر في الصورة والإطار للحظات ثم مد يده داخل جيبه وأخرج نفس الصورة لكن نسخة منها لا يعرف كيف اتبع عقله ونفذ ما طلب ونسخ من صورتها نسخة له ليحتفظ بها رغم شعوره بالخطړ مع الوقت والأيام يزداد قربه منه وأن تصرفاته ليست طبيعية لكنه لا يتمكن من حجب نفسه عنها أو حتى التوقف عن التفكير بها.
_علي.. هو أنا كل يوم كدا هتصدم بيك قدام اوضتي!
ابتسم لها وقال بعبث
_نعمل إيه عاد القلوب عند بعضيها
_what?!
تجاهل سؤالها ورفع الإطار أمام وجهها هاتفا بنظرة تحمل معانى جمة
_وأدي ياغندورة البرواز اللي كسرتهولك امبارح وكيف ما وعدتك أني هعمله النهاردة وأهو عملته عشان تعرفي بس أن الرچالة بتبقى قد كلمتها
ظهر اشراق وجهها العفوي وجذبت من يده الإطار وقد كان شكله لطيف وجميل فابتسمت بفرحة وقالت له بنعومة
رفع حاجبه وقال مبتسما
_بس مقولتيش السبب!!
قلبت عينيها بقلة حيلة منه وهتفت في رقة
_مس عاجبني وحساه very weird وكمان حاسة أنك بتقوله بأسلوب تريقة أو سخرية مني
طالت نظرته لها وهو يبتسم بطريقة أثارت حيرتها واربكتها ثم وجدته يجيب بكل ثبات
هزت رأسها بنفاذ صبر منه وقررت عدم النقاش معه أكثر وغيرت مجرى الحديث حيث قالت
_anyway بجد أنت امبارح ادهشتني مكنتش متوقعة منك كدا يعني فجأة اتغيرت وبقيت انسان متحضر ولطيف ومش rude في كلامك
غمز لها ضاحكا وتمتم
_ليه مش كنت بربري وهمچي
عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بكل عنجهية وتمسك برأيها عنه
هز رأسه بنظرة دقيقة اخجلتها وقال وهو يخفي ابتسامته
_امممم ماشي ياغندورة العفو
أطلقت زفيرا وتأففا مسموع على نعته لها ب غندورة ثانية فضحك هو وبعدما تحرك خطوة مبتعدا عنها توقف والټفت لها وقال غامزا بنظرة ذات معنى
_چربي تبحثي أو تسألي حد وتعرفي معنى غندورة إيه عندينا إهنه
بينما هو فاصطدم بأمه أثناء طريقه لغرفته واوقفته وهي تنظر له مبتسمة بخبث وتسأله
_كنت واقف بتتكلم مع غزل في إيه يا واد
على مندهشا
_أنتي بتراقبيني ولا إيه ياما
هتفت إنصاف بحدة مزيفة لتجعله يتكلم
_متوهش في الكلام ياواد ورد على سؤالي كنتوا بتتودودوا في إيه!
غضن حاجبيها وضيق عينيه بحيرة من أسلوب أمه واسألتها بينما هي فبلحظة عادت للخبث والبسمة المستمتعة وهي تسأله للمرة الثالثة
_البت عچبتك ودخلت دماغك مش إكده قول ياواد متتكسفش ده أنا أمك
زادت علامات الاستفهام والدهشة على ملامح علي لكن تلقائيا انطلقت منه ضحكة على كلمات أمه التي تابعت بحماس غريب
_أنا كنت عارفة ومتأكدة هو أنا هتوه عن ولدي يعني فاكرني هبلة ومش