رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الأرض وطوتها ثم وضعتها على ظهر المقعد وقالت لابنها بهدوء تام
_أنا اللي طلبت منها منها تاچي ياولدي
صح عمران منفعلا
_أنا مش بسأل مين اللي قالها تاچي.. أنا كان كلامي واضح لما قولت مش هتقعد إهنه تاني ياما وأنتي كسرتي كلمتي ومعملتيش حساب ليا
اقتربت منه بسرعة وقالت بحنو محاولة امتصاص غضبه واقناعه ببقائها
_لا ياولدي أنا مقدرش اكسر كلمتك أبدا بس أنت شايف صحتي بقت كيف الحمدلله ومش بقدر اعمل مچهود كبير واختك حامل وتعبانة ومش هتقدر تقعد چاري وحتى مرتك مش قاعدة فأنا طلبت منها تقعد چاري يومين بس واهي تساعديني وتشيل عني شوية
_أما أنا مش عاوز مشاكل ووچع راس ولا عاوزها
أمسكت بيده وهي تتوسله محاولة استعطافه
_ياولدي عشان خاطري وافق هي مش هتقرب منك واصل وهتبقى قاعدة جاري طول الوقت وكلها يومين وتمشي ولو على المشاكل متقلقش مفيش أي حاجة هتحصل ومرتك مش قاعدة ولغاية ما ترچع هتكون منى مشيت من زمان.. متكسرش بخاطري عاد وخليها قاعدة معايا اليومين دول انا محتچاها
_طيب ياما بس يومين بظبط وترچع بيتهم
ابتسمت إخلاص بفرحة وعينان ممتلئة نصر وشيطانية
_حاضر ياحبيبي متقلقش يومين بالتمام هتمشي
أصدر تأففا حارا باستياء واستدار وغادر الغرفة ليتركها تسعد وتحتفل باولى انتصاراتها على آسيا...
على الجانب الآخر داخل غرفة آسيا وجدت فريال ټقتحم عليها الغرفة وتدخل وعلى وجهها قسمات لا تبشر بالخير فضيقت آسيا عيناها وقالت لها متعجبة
_أنتوا لساتكم ممشتيوش أنا قولت دول مشيوا من زمان
اندفعت فريال نحوها مسرعة وهي تقول بإيجاز
_ماشيين دلوك بس سيبك منينا واسمعي اللي هقوله
اصغت آسيا آذانها لتسمع ما تريد قوله لها فقالت فريال بانزعاج وجدية تامة
فغرت آسيا عيناها وشفتيها پصدمة تردد
_بيت إيه
فريال بنبرة مرتفعة بعض الشيء
_في بيت أبوي يا آسيا يعني بيت مين واللي فهمته أنها رايحة تقعد فترة هناك مش زيارة كام ساعة وماشية
أظلمت عيني آسيا وتحولت ملامحها لأخرى كلها شړ وحقد وأخذت تهمس بابتسامة مخيفة
وباللحظة التالية فورا دون تفكير كانت تندفع نحو خزانتها وتخرج حقيبة ملابسها وتبدأ في دي ملابسها بها بطريقة عشوائية هتفت فريال بدهشة وعدم استيعاب
_هتعملي إيه!
آسيا بابتسامة تحمل وعيد شيطاني
_هنضف البيت من الحشرات واعلق السحلية من زورها على باب البيت عشان تبقى عبرة لبقية السحالي
_طيب اهدي يا آسيا هترچعي البيت بشنطتك وكيف هتشليها لوحدك وأنتي حامل وتعبانة إكده
التفتت لها ورمقتها بڼارية هاتفة
_هدحرجها قصادي على الأرض يافريال حلو إكده
حاولت كبح ضحكاتها وهتفت بصوت رخيم
_اسمعي الكلام طيب الأول واهدي
اڼفجرت آسيا بشكل مرعب وكأنها تحولت بلحظة لشبح عاد لينتقم ولن يرحم أحد
_ملكيش صالح بيا يا فريال سبيني اعمل اللي عاوزاه
فهمت فريال أنها أخذت قرارها ولن تتراجع وفي الغالب منى ستصبح مع الامۏات عندما تصل لهم تمتمت في جدية
_طيب هبعت معاكي معاذ وعمار يشيلوا منك الشنطة لغاية البيت
لم تجيبها أكثر بل لم تسمعها من الأساس فقد كان عقلها مشغول بتلك الأفعى أو السحلية كما تسميها التي استغلت عدم وجودها لتتودد لزوجها وتقترب منه.
بعد مرور ساعة تقريبا داخل منزل ابراهيم الصاوي اتجهت منى للباب لكي تفتح بعدما سمعت صوت الرنين العڼيف ولم تكن تدرك ما
الذي ينتظرها خلف ذلك الباب ربما لو علمت لما خطت خطوة نحوه.
وقفت وامسكت بالمقبض لتديره وتجذب الباب عليها فتجمدت ملامحها عندما رأت آسيا أمامها وتبتسم له بطريقة مريبة وتقول بمزح لم يكن الهدف منه الضحك أبدا
_سبحان الله أول مرة اشوف سحلية بتفتح الباب!
....... نهاية الفصل ........