رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن بقلم ندي محمود
وهو يجيبها
_صح والله شيفاني.. طب قولي شيفاني من وين بظبط يمكن اشوف نفسي معاكي في انهي ركن في الأوضة يعني شيفاني قاعد فيه مثلا بما إنك مسبتيش حتة مبصتيش عليها غير مكاني
ضحكت بصمت في خجل وراحت تهتف مغلوبة
_بس بقى يا بلال بلاش رخامة
ابتسم لضحكتها وتمتم بفرحة
_أيوة إكده اضحكي ياعروسة فكي واتكلمي معايا
أطرقت رأسها أرضا وقد تلونت وجنتيها بالأحمر من فرط الحياء أما هو فقد مد يديه ليمسك بكفيها ويحتضنهم بين يديه ثم يرفع واحدا تلو الأخرى لشفتيه يقبل ظاهره وهو يثبت نظراته على عيناها الزائغة لكنها انتفضت وابتعدت بسرعة متقهقهرة للخلف وراحت تهتف له بارتباك شديد
ضيق عينيه بذهول وراح يقول لها بجدية
_بابا إيه هو أنا هاكل منك حتة
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بلهجة طفولية من فرط اضطرابها
_لا أنا عارفة أنت كنت عاوز تعمل إيه!
هتف مازحا وهو يضحك
_يبقى أكيد كمان عرفتي أن غرضي شريف
أصبحت كالبندورة من فرط الاستحياء وراحت تهمس له بتوتر
_بلال والله اعيط
_يارب صبرني ادى أخرة اللي يتچوز طفلة احلفلك بإيه إني بقيت چوزك دلوك خلاص ده حتى لسا البصمة في صباعك
ترجته والأطفال وهي تبتسم ببلاهة اضحكته
_معلش معلش خدني على قد عقلي واعتبرني هبلة ولسا مستوعبتش اللي حصل أنت جوزي دلوقتي ماشي بس ممكن نقعد مؤدبين وزي الناس المتحضرة
_أنا تملكني الفضول اعرف الناس المتحضرة دي كيف بتقعد مع مراتهم.. ممكن تحكيلي يابنك المعرفة والثقافة
قهقهت عاليا رغما عنها وردت بعدما اعتدلت في جلستها وجلست التربيعة أمامه وهي تشرح له مما طلب بكل حماس ومرح
_يعني مثلا بيفضلوا يتكلموا عن حصل إيه في الخطوبة وكتب الكتاب ويضحكوا ويهزروا ويقولوا خططهم لتجهيز شقتهم وفرحهم و...
_خلصتي .. ايوة أنا امتى هاخدها برضوا
حور بعدم فهم
_هي إيه دي!
رد بجرأة ووقاحة صډمتها
_البوسة!
لكزته في كتفه بقوة مغتاظة وهي تصيح به بخجل شديد
رفع يده يحك مؤخرة رأسه بعدما مال برأسه بعيدا عنها وتمتم مغلوبا وهو يهز رأسها في اماءات متتالية
_اتصدمتي فيا!!.. امممم هي باينة من أولها
الټفت لها ثانية وقال لها بابتسامة متكلفة محاولا اخفاء غيظه
_بقولك إيه ياحبيبتي معندكمش ليمون
حور بإيجاب واستغراب من سؤاله
بلال وهو مازال محتفظ ببسمته المريبة
_طب ما تقومي تعمليلي كوباية احسن أنا حاسس أني بدأت أفقد اعصابي ومحتاچ حاچة تهديني
غضنت حاجبيها بحيرة من أمرة وقلق بسيط فوجدته يحثها على النهوض وهو يدفعها للنهوض بلطف ويبتسم لها بحب ففعلت بصمت وهي لا تتوقف عن التحديق به بتعجب واتجهت للمطبخ لكي تحصر له كوب من عصير الليمون كما طلب منها!.
بصباح اليوم التالي داخل منزل ابراهيم الصاوي....
اتجه عمران لغرفة أمه مباشرة بعدما رأى منى تجلس في الصالون منذ الصباح وترتدي ملابس منزلية مما يوضح أنها ليست ذاهبة ثانية.
طرق الباب وفتح الباب ثم دخل فرأى إخلاص تؤدي صلاة الظهر جلس على طرف السرير ينتظر إنهاء صلاتها ثم هتف لها پغضب
_منى بتعمل إيه إهنه ياما.. أنا مش قولت مش هتدخل وتقعد إهنه تاني
استقامت إخلاص واقفة من فوق المصلاة والتقطتها من فوق