رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود
هاتفه فاوقفها عن الحديث وعندما أخرجه ونظر لشاشته لمحت هي اسم مريم خطيبته فتلاشت ابتسامتها واختفت تماما وظهر العبوس عليها وهي تهتف له بحزم بسيط
_طيب أنا هسيبك ترد على خطيبتك سلام
راقبها بنظراته الحائرة وهي تبتعد عنه وأخذ ينقل نظره بينها وبين الهاتف بخنق فهو الآن في وضع لا يحسد عليه ولا يعرف حتى ماهو التصرف الصحيح في مثل هذه المواقف وكأنه يحتاج لمن يرشده.. هل يعود لمالكة قلبه أم يكمل مع الفتاة الذي اختارها عقله ولا يتمكن من مبادلتها نفس المشاعر .
تحديدا بالطاولة التي يجلس حولها كل من إخلاص وفتحيه وبناتها انحنت إخلاص على أذن منى التي كانت بجوارها مباشرة وهمست لها في خبث
_چهزتي نفسك وشنطتك لبكرا
هزت منى رأسها بالإيجار وهمست لها هي الأخرى بيأس
_ايوة بس تفتكري يامرت خالي عمران هيوافق أصلا ولا هيچيب نتيچة
نظرت له إخلاص بقوة وقالت في حقد
_طبعا هيچيب بقولك اللي ما تتسمى آسيا مهملة البيت وهما الاتنين في بينهم مشاكل وممكن يتطلقوا
_تفتكري هيطلقوا صح يامرت خالي
رفعت إخلاص يديها للسماء تدعي من قلبها
_يسمع من بوقك ربنا عشان اخلص من العقربة بت چليلة دي واچوز ولدي ست ستها واحدة تليق بيه كيفك إكده
أجفلت منى نظرها أرضا وهي تبتسم بحياء وسعادة وقد عاد الأمل يجد طريقه لقلبها من جديد في الحصول على عمران.
بمكان آخر بمنزل جلال الجديد كان يجلس هو على أحد المقاعد الخشبية القديمة كان يستخدمها العمال أثناء توضيب الشقة وبينما يتمعن النظر في المنزل ويتفحصه كليا بابتسامة واسعة ودافئة استقام واقفا وقاد خطواته باتجاه غرفة أولاده يتفحص افرشتهم الجديدة التي اشتراها اليوم من ضمن تجهيزات المنزل حتى لو لم يشتري كل شيء الآن لكنه سيكمل خلال الأيام القادم وسيملأ منزلهم بكل شيء يتمناه أولاده وزوجته خرج من غرفة أولاده وتحرك نحو غرفة نومه وكان يوجد بها أيضا فراش كبير وعريض فتقدم يجلس فوقه وشرد بعقله متذكرا إياها عندما كانوا هنا.
_إهنه هنحط السرير وإهنه الدولاب وعاوز يكون في المكان ده في انتريه صغير ومش عاوزة تسريحة عاوزة مراية تكون بطول الحيطة ومكتب صغير عشان احط فيه وفوقه حاچتي
ثم التفتت له بعدما انتهت من حديثها ورغباتها وامنياتها وقالت له مبتسمة
ابتسم لها بعشق وانحنى عليها يعانقها من الخلف متمتما
_رأي في إيه.. سبق وقولتلك ملكيش صالح بيا واصل البيت ده انتي اللي هتختاري فيه كل حاچة انتي اتمنى بس وأنا هحقق يافريالي
ابتعدت عنه واستدارت له ترمقه بعينان لامعة تفيض غراما وعانقته بحرارة وسط همسها له بكلمة واحدة بحبك ثم ابتعدت عنه وجذبته من يده للخارج كطفلة صغيرة تريد أن تعرض على والدها شيء أعجبها وهي تقول له بحماس جميل
ضحك بقوة هاتفا في مرح ولؤم
_أيوة هو ده الدلع اللي أنا مستنيه ولما ادخل الاقيكي لابسة فساتينك القصيرة اللي مبشوفكيش بتلبيسها خالص
توقفت والتفتت له بكل دلال وراحت تقترب منه وتلف ذراعيها حول رقبته متمتمة في دلع أنثوي مثير
_هلبسلك كل حاچة وكل يوم هتلاقيني بحاچة چديدة ټخطف عقلك
فاق من شروده وهو على ثغره نفس