رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
البسمة الهائمة ودون تفكير اخرج هاتفه واجري اتصال بها ووضعه على أذنه ينتظر ردها بلهفة وفور سماعه لصافرة فتح الاتصال قال
_فريالي
سمع صوتها الناعم تجيبه
_أيوة ياچلال
رد عليها بنبرة ذائبة من فرط الغرام
_عيون چلال وقلبه
رفعت حاجبها باستغراب وسط بسمتها التي شقت طريقها لثغرها وبكل هدوء استقامت واقفة من جانب آسيا وابتعدت عن مسامعها لتجيبه وهي تضحك
اكمل كلماته الغرامية وهو يغدق عليها بسيل مشاعره الجياشة
_اللي حصل أني مرة واحدة إكده حسيت إني اتوحشتك.. هي الخطوبة لسا مخلصتش
قهقهت بصوت عالي وراحت تجيبه بغنج أثر قلبه
_لا لسا.. لو وحشتك قوي إكده تعالي خدني
أجابها باسما بخبث
_بلاش أنتي عارفاني ممكن اعملها صح ومخلكيش تكملي خطوبة أخوكي
_لا خلاص ده أنا كنت بهزر
تنهد الصعداء بكل بطء وهتف لها في دفء
_أنا قاعد في شقتنا وظبطها واشتريت السراير والمطبخ وصل والأجهزة الكهربائية كلها حتى لو لسا في حچات لسا هنچيبها تاني كتير بس دلوك هي مش ناقصة غيرك أنتي والعيال
أدمعت عيناها من فرط فرحتها والمشاعر التي اجتاحتها في تلك اللحظة ما بين السعادة والحب والآمان وراحت تجيبه بصوت يغلبه البكاء
جلال بنبرة شعرت وكأنها ټحتضنها من فرط حنانه
_بكرا تتفرچي عليها براحتك.. بس اوعي تنسي الفساتين القصيرة!
تمكن من اضحاكها مجددا وراحت تجيبه بخجل ودلال جميل
_مش هنساها متقلقش بعدين هو ده وقتها يا چلال بلاش وقاحة
_عندك حق لما ترچعي نبقى نتكلم وچها لوجه براحتنا روحي يلا كملي الفرح
ابتسمت مغلوبة منه وهي تهز رأسها ثم وودعته وأنهت الاتصال وعادت لآسيا وهي تبتسم باتساع.
بعد مرور ساعات قصيرة داخل منزل خليل صفوان......
قادت جليلة خطواتها تجاه غرفة ابنها وأخذت تطرق الباب منادية عليه من الخارج ظنا منها أنه بغرفته وعندما لم تحصل على رد فتحت الباب وقررت الدخول لعلمها بأن فريال بخطبة أخيها وليست موجودة أيضا فور دخولها تسمرت بأرضها عندما لمحت الحقائب الكبيرة والكثيرة الموضوعة فوق الفراش والأرض...
..........نهاية الفصل .........