رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود
كان جميع الضيوف جالسين فوق مقاعدهم وبانتظار الوصول العروسين.
وصلت فريال وآسيا قبل وصول العروسين وعند دخولهم القاعة كان عمران يقف بجوار البوابة مباشرة يستقبل الضيوف ويرحب بهم وعلى الجهة الأخرى أمامه كان يقف والد العروس التقطت عيناه آسيا وهي تسير بجوار شقيقته وترتدي فستان طويل باللون الازرق وحجاب من اللون الأبيض توقفت فريال وصافحت والد العروس تهنئه على خطبة ابنته وهو فعل المثل معه ثم آسيا فعلت مثل فريال وتجاهلت عمران دون أن تنظر له على عكس أخته التي اقتربت منه وعانقته بحب وهو عيناه المشټعلة عالقة على زوجته التي قادت خطواتها للداخل فقال لفريال بنبرة منخفضة وساخطة
نظرت لها فريال تتفحصها وقالت بتعجب
_ماله اللي لابساه!
عمران باستياء شديد
_ضيق يافريال أنتي مش شيفاه يعني!
رفعت كتفيها بجهل ثم نظرت له بطرف عيناها في ابتسامة ماكرة متمتمة
_طب ما تروح تقولها الكلمتين دول بتقولي أنا ليه.. ولا أنتوا ناويين تخلوني وسيط بينكم
حدقها عمران بغيظ بعدما رآها تبتعد عنه بكل برود وهي تضحك وتعمدت إن تترك آسيا بمفردها على الطاولة التي جلست عليها حتى تترك له الساحة فارغة لكي يتحدث مع زوجته عل علاقتهم تتحسن.
_ملقتيش غير ده تلبسيه!
ردت عليه بخفوت دون أن تنظر له
_وماله اللي أنا لبساه
عمران بنظرات ڼارية
_ماله أنه ضيق مثلا
_أنت عاوز إيه مني مش الصبح قولتلي مش عاوزاني
رفع حاجبه بتعجب مجيبا إياها بصرامة
_أنا مقولتش مش عاوزاك
اعتدلت في جلستها بانتصاب وتطلعت في عيناه بقوة هاتفة في ڠضب وحړقة
_لا قولت وكلامك كان معناه إكده
ظهر الانزعاج على محياه وقال بسخط منها وخزي
ابتعدت بنظرها عنه وتطلعت في الفراغ أمامها تقول پقهر وعناد
_أنا مقولتش حاچة غلط
حدقها بغيظ وهو يحاول التحكم بانفعالاته فهي تنتظر منه اعتذار يرضيها وهي لا تعترف بخطأها حتى في حقه استقام واقفا پغضب ثم ضړب بكفه الكبير فوق سطح الطاولة أمامها وانحنى عليها يهتف في نبرة جافة
_وأنا معملتش حاچة غلط ولكل فعل ردة فعل يا غزال
_مسيرك تعرفي غلطك وټندمي وتبطلي عنادك ده وأنا قاعد مستني اشوفك لغاية مېتا هتفضلي إكده لو أنتي عنيدة أنا اعند منك
داخل منزل خليل صفوان......
كانت تجلس أنصاف بجوار ابنها علي بعدما انهت حديثها معه وبعد لحظات قصيرة رأت غزل وهي تنزل الدرج وفور رؤيتها ل علي تحركت باتجاه المطبخ دون أن تنظر له لكن أوقفها صوت إنصاف وهي تقول مبتسمة
التفتت لها برأسها وقالت في رقة بابتسامة تكاد لا ترى
_رايحة ال kitchen ياطنط
أشارت لها إنصاف بود متمتمة
_طيب تعالي الأول أنا عاوزاكي
تنهدت غزل الصعداء بخنق وقادت خطواتها البطيئة باتجاههم بينما إنصاف فمالت على علي تسأله بجهل
_إيه الكشري ده ياواد اللي رايحاله
رمق علي أمه بعدم فهم وحيرة وقال بنفاذ صبر فهي تجبره على الجلوس في تلك الجلسة السخيفة
_كشري إيه.. بتقول مطبخ مطبخ
ابتسمت إنصاف بفخر وراحت تربت فوق كتفه بحنو
_اسم الله عليك ياحبيب أمك ربنا يحفظك
اشاح بوجهه للجهة الأخرى يمسح عليه وهو يبتسم بقلة حيلة ويتمتم
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عندما اقتربت منهم غزل لاحظوا أنها ترتدي