الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثالث عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نفاذ صبر بس ياما .. بكفيالك تقطيم ..والله أنا ما حاملة كلمة .. أنا .. 
وصړخت متوجعة لتندفع إليها أمها هاتفة في قلق فيه ايه !.. 
هتفت صفية متوجهة سنديني لحد السرير .. أنا تعبانة أووي .. 
هرولت أمها لصنع مشروب ساخن لأجلها لكنها تذكرت أمرا ما فعادت إدراجها نحو صفية تسلمها لفافة ما خدي يا صفية ..نسيت اديك ده .. 
هتفت صفية في وهن ايه ده !.. 
أكدت امها معرفش ..حماد بيه قالي ده حقك .. 
فتحت صفية الكيس لتطالعها تلك الأموال المشؤمة ثمن مصاغها المباع .. 
هزت رأسها في هدوء لتنسحب أمها لصنع المشروب بينما تنهدت صفية وأنساب دمعها على جانبي وجهها في ألم ..تركت اللفافة جانبا ووضعت كفها على بطنها هامسة بتضرع يا رب خليهولي.. ده الحاجة اللي باقية من رحته .. 
وسال دمعها من جديد ليندفع ولدها لداخل الغرفة ممتعضا انا مش عايز أعيش هنا .. أنا عايز أرجع بيتنا التاني عند بابا حماد .. إحنا ليه جينا هنا!.. 
رفع الصغير رأسه متسائلا في لهفة امتى !.. بكرة !.. 
أكدت مبتسمة في وجيعة لما ربنا يريد ..قول يا رب .. 
رفع الصغير كفه متضرعا بدوره يا رب .. 
لتضمه صفية من جديد لأحضانها رابتة بحنو على موضع جنينها المتربع بقلبها قبل احشائها لأنه قطعة من حماد .. 
وقفت أمام نافذة حجرتها التي عادت إليها في شوق تحتضن بعيونها كل ركن فيها ..تلك الغرفة التي لم يتبدل اثاثها منذ مراهقتها .. 
ضمت كوب الشاي بين كفيها وقد رفعته ترتشف منه رشفة في استمتاع لتفاجأ بأبيها يقف على مقربة منها انتفضت ثم ابتسمت في محبة لمرآه ليهتف أبوها مازحا ايه يا أمل !.. معلش لو خضيتك بس قلقت لما خبطت ومردتيش عليا كذا مرة .. 
عقدت حاجبيها متعجبة وهتفت معقول مسمعتش !.. 
ابتسم ابوها مشيرا للنافذة قبالتهما اللي واخد عقلك .. 
اتسعت ابتسامة أمل هاتفة ياااه يا بابا ..لسه فاكر !.. 
تنهد أبوها في شجن وهي دي حاجة تتنسي !.. دي حكاية كان الحي كله شاهد عليها .. 
هتفت أمل وهي ترتشف من كوبها من جديد مؤكدة كل حاجة نصيب يا بابا .. 
تنهد في حسرة ايوه ..على رأيك.. كل حاجة قسمة ونصيب ..بس لولا أمك وأمه ..كان زمانك من نصيبه ومكنتيش اتجوزتي اللي اسمه أمجد ده تحت إلحاح من أمك .. الله يرحمها بقى .. 
تنهدت أمل من جديد مؤكدة كلها أرزاق يا بابا ..وأمجد كان نصيبي سواء ماما ألحت أو لأ .. 
ربت أبوها على كتفها في مودة وهتف محاولا تغيير دفة الحديث هاتفا ايه أخبار الرواية اللي طلبتها منك دار النشر يا سيادة الكاتبة العظيمة !.. 
قهقهت هاتفة في سخرية كاتبة ! ..وعظيمة !.. الاتنين !.. يا بابا ده أنا لسه بقول يا هادي .. 
أكد في فخر لما بدخل صفحتك وبشوف الأمل اللي بتديه للناس ومحبتهم لك قلبي بيرفرف من الفرحة وببقى نفسي أدخل على كل تعليق أقوله ..على فكرة دي بنتي .. أمل ..اسم على مسمى 
دمعت عيناها واقتربت منه ملثمة جبينه في امتنان لمحبته ودعمه هامسة ربنا يخليك ليا يا بابا 
محاولا عدم اظهار تأثره هاتفا في حزم مصطنع ياللاه اقعدي بقى كملي كتابة مش عايزين دلع ..وانا هعمل لك احلي عشا فالدنيا.. 
ابتسمت وهو يتناول منها كوب الشاي الذي انهته مغادرا الغرفة بينما

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات