الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والخمسون والاخير بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ميثاق الحړب والغفران
_الفصل الثاني والخمسون_ الأخير 
أظلمت عيني آسيا وأصبحت تعابيراتها مخيفة لا تبشر بالخير أبدا حاولت التحكم بانفعالاتها حتى لا تطلق سحرها الشرير علي إخلاص الآن بينما كانت على وشك الاستدارة والعودة لغرفتها لمحتها إخلاص فانزلت الهاتف بسرعة مرتبكة وصاحت
_آسيا
توقفت آسيا وهي تغلق عيناها وتصر على أسنانها مغتاظة ثم التفتت لها برأسها تطالعها في نظرات تقذف الړعب في النفوس تابعت إخلاص بحزم وتوتر ملحوظ

_بتعملي إيه إهنه دلوك! 
لمعت نظرة الاستنكار في عين آسيا وهي تجيبها بشراسة مرعبة وقوة
_إيه هو ممنوع النزول دلوك ولا إيه!
سكتت للحظة واستقرت في عيناها نظرة ممېتة كلها وعيد تؤكد لها عودة عودة الساحرة الشريرة ثم تابعت بخفوت مريب
_كملي حديتك في التلفون معطلكيش عنه ياحماتي
بعد تلك العبارة تأكدت إخلاص أنها سمعت حديثها مع منى وحتما ستبدأ حربا جديدة لن تنتهي سوى بهزيمة أحدهم اكملت آسيا طريقها لغرفتها وبقت إخلاص مكانها تتابعها پحقد وڠضب.
بعدما وصلت للغرفة ودخلت كان عمران قد فتح عيناه واستيقظ حين شعر بغيابها فسألها بتعجب
_روحتي وين 
ردت بكل هدوء وهي تقترب منه وتجلس على الفراش بجواره
_نزلت اشرب من المطبخ 
مسح على وجهه وهو يتثاوب بخمول ثم مد يده يلتقط هاتفه يتفقد الساعة وهو يهمس
_الفچر أذن ولا لسا
بينما كان ينظر في ساعة هاتفه يتفقد معياد آذان الفجر وصله صوتها القوي وهي تقول بثبات
_عمران أنا عاوزة ارچع القاهرة 
سكن للحظة متعجبا طلبها في هذا الوقت وبهذه الطريقة الحاسمة ثم ترك الهاتف من يده والټفت لها يجيب بلطف
_حاضر نرچع بس مش وقته دلوك أنتي شايفة الوضع كيف ولسا أبوي معداش على مۏته حاچة ولا مسكنا عمك بردك ده غير أنك تعبانة والسفر غلط عليكي دلوك 
أجابته بكل ثبات انفعالي ونظرة لم تعد تحتوي على الدلال والرقة الذي كانت عليه قبل النوم
_أنا مش حابة اقعد إهنه مش مرتاحة 
عمران ببساطة واستغراب
_وأنا بقولك هنروح يا آسيا بس مش دلوك اصبري على الأقل بعد الولادة
نظرت في عيناها بثقة وهي تجيب
_أنا مش عاوزة اروح اخد أجازة ولا كام يوم ولا ارچع أنا عاوزة نعيش هناك 
رفع حاجبه بدهشة من كلماتها وتحول مزاجها المفاجيء دون سبب منطقي بالنسبة له ليردف بجدية وقد تخلي عن لطفه
_چرالك إيه يا آسيا.. إيه اللي حصل وبعدين نعيش هناك كيف يعني وأمي تروح وين 
مال ثغرها للجانب في بسمة ساخرة قبل أن تهتف بعين تلمع بوميض شيطاني
_أنا معنديش استعداد اقعد إهنه واعرض ولدي اللي في بطني للخطړ
غضن حاجبيه بعدم فهم ليهتف بحدة وانزعاج بدأت تظهر بشائره
_إيه اللي بتقوليه ده وخطړ إيه!!!
قررت إظهار جانبها السيء ولن تترك أحد لن يصيبه سحرها الشرير من يحاول ټهديد سلامها النفسي وحياتها هي وزوجها وابنها لن تشفق عليه مهما كان هويته.
قالت لعمران بشراسة وعينان تطلق شرارات الشړ والڠضب
_أسال أمك اللي كانت بتتكلم مع منى في التلفون وبتتفق معاها عشان يسقطوني
تبدل الهدوء وتحول لنيران مشټعلة بعد كلماتها حتى أنها رأت ظلام عيناه المخيف الذي تعرفه جيدا وتعرف أن القادم لن يكون خيرا حتى وجدته يسألها بصوت محتقن
_هي قاعدة تحت 
لم يحصل على رد منها سوى بالصمت فهب واقفا وهو يهم بالذهاب لها ثائرا لكن آسيا أوقفته وهي تقول بهدوء بسيط
_طلعت تنام ياعمران بعد مع خلصت كلامها معاها.. اهدى دلوك وبكرا الصبح اتكلم معاها الصباح رباح 
توقف وتراجع عن الذهاب لها بينما هي فقررت اتباع أسلوب جديد ومختلف عليها حيث لمعت عيناها بالعبرات المزيفة وابتعدت عنه لتتجه نحو الفراش مجددا لتجلس فوقه وتقول بصوت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات