رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع والأربعون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يهتف
_آسيا!!
ردت عليه متنهظة بقلة حيلة وهي تضحك
_لحظة ياعمران استنى
أصدر زفيرا حارا في نفاذ صبر وظل مكانه كما هو يكمل انتظاره لها وبعد لحظات قصيرة أخيرا انفتح الباب وخرجت وهي ممسكة بالاختبار بيدها فاسرعت نحوه وهو يسألها بتلهف
_هااا طلعت النتيچة
رمقته بوجه جامد خالي من التعابير ومدت يدها له بالاختبار تناوله له.. للحظة ظن أن النتيجة سلبية وتسلل اليأس والحزن لقلبه وعندما نظر في الشريط ورأى خطين من اللون الأحمر رفع رأسه لها يسألها بعدم فهم
طال صمتها وهي تطالعه بنفس تعابيرها الجامدة حتى انفرجت شفتيها عن ابتسامة عريضة ولمعت عيناها بوميض الفرحة والحماس وراحت تلقي بجسدها عليه وتتعلق في رقبته ضاحكة وهي تهتف
_يعني حامل ياعمران هتبقى بابا قريب
_نستيني كل همومي وحزني بالخبر ده ياغزالي مهما اعبرلك عن فرحتي مش هعرف أوصف وأخيرا ولي العهد هيشرف قريب
_هيطلع شبهك أن شاء الله في كل حاچة يامعلم
اقترب منها ليلثم وجنتيها بدفء متمتما
_أن شاء الله ياروح المعلم.. المهم احجزي عند دكتور على بليل عشان نروح وتتابعي من الأول وترتاحي ومتعمليش أي حاچة أنا عاوزك تبقي كيف الملوك تفضلي في سريرك مكانك وأنا هوصي أمي تريحك ومتخلكيش تعملي حاچة
ضحكت بسخرية عند ذكر أمه وقالت برزانة
هتف بلهجة رجولية حازمة
_مفيش حاچة اسمها بتحبك ولا مبتحبكيش دلوك أنتي حامل في ولدي يعني اللي فات حاچة واللي احنا فيه دلوك حاچة تاني
احتضنت وجهه بين كفيها وهي تضحك برقة وتهمس
_أنا كويسة والله دلوك ولما احس نفسي تعبانة هروح اقعد كام يوم في بيت أبوي مع أمي.. يعني بلاش نعمل توتر من مفيش وكمان أمك كتر خيرها أنت عارف وضعها كيف لسا أبوك مكملش أسبوع حتى يعني كفاية نفرحهم بس بالخبر
_ماشي ياغزال اللي تحبيه.. من إهنه ورايح كل طلباتك أوامر
بالأسفل ارتفع صوت رنين الباب فتوجهت عفاف نحوه لكي تفتح وكانت إخلاص تجلس على الأريكة تحدق في الفراغ أمامها شاردا.. بينما عفاف جذبها للباب اصطدمت بداليا التي كانت تقف بملابس سوداء ومعها ابنتها الصغيرة وعيناها منتفخة من فرط البكاء حدقتها عفاف پصدمة وسرعان ما تحولت نظراتها للشراسة وهي تصرخ بها
ردت داليا بصوت مبحوح وضعيف
_جاية بيت جوزي ياعفاف وبنتي ليها الحق تشوف اخواتها وتكون وسطهم بعد مۏت أبوها
.......... نهاية الفصل ..........