الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يجيبها
_وراچعة دلوك طبعا بعد ما عرفتي أني مش أنا اللي قټلت عشان تصلحي اللي عملتيه وتعتذري
سالت عبراتها بقوة أكثر وبدأ صوت بكائها يرتفع فتابع هو بصلابة مزيفة فهو يحارب حبه ومشاعره التي تلح عليه بأن يسامحها وينسى ما قالته أو حتى يلتمس لها العذر لكنه رفض الاستماع لذلك الصوت فهو التمس العذر لها في كل شيء وسامحها وهي لم تفعل لمرة واحدة حتى حان دورها الآن لتبذل القليل من الجهد لأجله
_أنا قولتلك يافريال إنك لما ترچعي هيكون فات الآوان وخسرتيني فمتنتظريش مني غفران
رفعت رأسها عن الأرض ونظرت لها بوجهها الغارق بدموعها لتقبض على كف يده تحتضنه وهي تهتف بأسف وقهر
_لا مخسرتكش.. أنا آسفة ياچلال سامحني أنا مكنتش حاسة بروحي وكان مۏت أبوي حارق قلبي وواچعني قوي متهملنيش وتديني ضهرك في اكتر وقت محتچاك فيه چاري
توسلها وقلة حيلتها وعجزها وهي تتعلق به معبرة عن احتياجها له دمر حصون قلبه القاسېة مهما يحدث بينهم هو ضعيف أمامها ولا يستطيع رؤيتها بهذه الحالة ومهما حاول إظهار القسۏة مثلها يفشل فروحه العاشقة والمعلقة بها لا تتحمل.
للحظة أخرى وكان سينهي كل شيء لكنه صمد حتى لو داخله غفر عنها ونظراته ټحتضنها بدلا من ذراعيه لكن استحوذ عليه الانزعاج منها فجعله يظهر برود المشاعر وهو يجيبها بصوت غريب يثبت صراعاته الداخلية
_أنا معايا شغل يافريال 
سكنت تماما وتوقفت عيناها عن ذرف الدموع مندهشة من رده الغير متكرث بأمرها رغم توسلها له بأن يظل معها ولا يتركها أخذت تحدق في الفراغ أمامها پضياع ووجهها كله ممتليء بدموعها وجسدها ارتخى حتى قدرتها على البكاء فقدتها ووجدت قدماها تقودها دون وعي نحو الغرفة للداخل وأكملت طريقها حتى الفراش ثم تسطحت بجسدها فوقه وهي تحدق في ضوء الشمس المتسلل من النافذة بسكون مريب وعيناها تذرف الدموع مجددا لكن دون أن يصدر منها أي صوت فقد كانت كالچثة الهامدة التي بلا روح.
خرجت حور من بوابة الجامعة وكانت بطريقها لموقف السيارات حتى تستقل بسيارة أجرة تأخذها حتى منزلها لكنها لمحت سيارة بلال تقف بجانب الرصيف ضيقت عيناها بدهشة وهي تتساءل ما الذي جاء به للجامعة ووالده لم يمر على ۏفاته ثلاث أيام حتى هي ظنت أنها ربما لن تراه لفترة طويلة وستكتفي فقط بمحادثته الهاتفية والاطمئنان عليه كل يوم.
أسرعت نحوه بخطواتها المتلهفة وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره رمقته مطولا بصمت عندما رأت حالته الساكنة والغريبة حتى ملامح وجهه تبدلت خلال اليومين وأصبح الهم والحزن يعتلي وجهه وعيناه ذابلة ومرهقة مما يثبت أنه لا ينام.
ظلت تتأمله بإشفاق وحزن شديد حتى سألته برقة واهتمام
_بلال أنت كويس
كانت عيناها ثابتة على الطريق أمامه لا ينظر لها وعندما سمع سؤالها هز رأسه بالنفي وبعد ثواني الټفت لها يطالعها پضياع هامسا
_چيت عشانك وكنت مستنيكي إهنه لغاية ما تطلعي أول مرة في حياتي احس الأحساس ده.. احساس الاحتياچ وكنت محتچاك أنتي ياحور فچيت اشوفك يمكن شوفتك تخفف عني شوية
لمعت عيناها بالعبرات حبا وحزنا عليه ليتها تستطيع الآن أن تضمه وتعانقه حتى تحمل عنه بعض همومه لكنها لا يسعها فعل شيء سوى البقاء بجواره محاولة التخفيف عنه بكلماتها المحبة له حتى لو أنها تدرك جيدا أن ذلك لن يجدي بنفع معه ومهما تقول لن يخفف عن ألمه.
حور بصوت يحمل بحة مميزة
_أنا جمبك دايما يا بلال.. ادعيله ربنا يرحمه ويغفرله
أجابها بنبرة غريبة تثبت انهياره
_منظره وهو بين يدي وغرقان في دمه بعد ما

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات