رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
بمرارة ثم هتف بخشونة
_أنا متغيرتش ولساتني كيف ما كنت لكن أنتي اللي اتغيرتي يافريال ومبقتش عارفك ولا عارف مين اللي قصادي وفي كل مرة بتثبتيلي عدم ثقتك وحبك ليا
فريال پغضب وقهر
_إيه علاقة حبي ليك باللي أنت عملته.. أنت بس عشان تاخد حق أبوك مفكرتش في حد غير نفسك واڼتقامك لا في عيالك ولا فيا ولا في حد واصل ودلوك بتقلب الطرابيزة عليا كيف كل مرة وتقولي مبحبكش
_أنت عاوزة إيه يافريال رغم أني قولتلك اللي حصل ولساتك مصممة أني أنا اللي قټلت أبوكي طيب أنا هسمعك اللي عاوزة تسمعيه بس صدقيني لو طلعتي من الأوضة ورچعتي بيت أبوكي وأنتي لساتك مصممة على اللي في دماغك وفكراني كذاب ومش مصدقاني اعتبري روحك خسرتيني صح المرة دي
_قصدك إيه
جلال پغضب وحدة
_أيوة أنا اللي قټلت أبوكي مش هو ده اللي عاوزة تسمعيه عشان تأكدي على اللي في راسك واديني بقولك أهو
بتلك اللحظة وصلت آسيا على أثر صياحهم المرتفع ولأن الباب كان مفتوح دخلت واقتربت من فريال تهتف لها بخفوت
_فريال اهدي وارچعي لأمك وبعدين ابقوا اتكلموا أنتي مش دارية باللي بتقوليه ولا بتعمليه دلوك
_ملكيش صالح يا آسيا ومتدخليش بينا
رفعت آسيا حاجبها بدهشة ونظرة كلها استنكار من التحول الجديد في شخصيتها الرقيقة فردت علي فريال هذه المرة بقسۏة وقد نزعت عنها رداء اللطف والحنو
_مليش صالح كيف.. هو مش اللي بتتهميه في قتل أبوكي القاټل ده يبقى أخوي ورغم أنه معملش حاچة لكن أنتي مش عاوزة تصدقي غير روحك
_أنتي آخر واحدة تتكلمي قصادي يا آسيا وتحمدي ربك أن عمران سامحك رغم أنك حاولتي تقتليه والحمدلله أنه طلع منها سليم ودلوك رغم كل الحب اللي كنتي بتقولي عليه سبتيه في الوضع اللي هو فيه ورچعتي لناسك اللي رموكي ومحدش فيهم صدقكك وكانوا عاوزين يقتلوكي أخوي اللي سيباه ده هو اللي نقذك منهم
_فريال اقفلي خشمك ده
ردت آسيا مبتسمة بثقة وثبات تامة تقول لأخيها وهي مثبتة نظرها على زوجته
_سيبها ياچلال خليها تكمل.. جايز تكون صح مش دارية بروحها ومۏت أبوها لحس نافوخها بس خليها تفضي كل اللي في عبها أصل اللي حصل ده هيخلي الكل يظهر على حقيقته كملي يافريال أنتي عاوزة تقولي يعني أني لولاكم كان زماني مېتة دلوك وأن ليكم فضل عليا
_بقول أنك ملكيش عزيز يا آسيا وغدارة وحتى الحب مبتعرفيش تحبي وأول ما حق أبوكي رچع هملتي عمران
انفعلت آسيا وتحولت لثور هائج وهي تصرخ بها
_أنتي اتخبلتي في نافوخك ما قصاد عينك شوفتي أمك وهي بتطردني من البيت بعدين حاسبي على حديتك معايا زين يافريال ومتنسيش أنا مين أنا مقدرة وضعك وعشان إكده ساكتة ومستحملة كلامك بس متزودهاش اكتر من إكده لمصلحتك
رمقتها فريال بتحدي وهي تقول بغيظ
_هتعملي إيه يعني لو مسكتش
تدخل جلال وفارق بينهم بذراعه وهو ېصرخ بصوته الرجولي الهادر
_بزيادة هو احنا في إيه ولا إيه مش عاوزة نفس واحدة فيكم فاهمين ولا لا
التفتت فريال تجاه جلال ورمقته پغضب قبل أن تبتعد عنهم وتقول
_أنا