رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
تسيبي ولدك يتهنى مع عياله ويعيش مرتاح.. كان هيروح فيها بسببك انتي والعقربة اللي جوزتهاله ولغاية دلوك لساته معرض للتعب تاني لكن أنتي مصممة في اللي بتعمليه ومش هامك ولدك ولا بتفكري فيه
رمقتها جليلة بنظرة شيطانية ثم قالت بكل تجبر وغطرسة
_أنا عشان هاممني ولدي بعمل إكده.. مش هسيبك تاخديه مني كيف ما اخدتوا چوزي وبتي
_اعتبريني اخدته منك خلاص.. قريب قوي هننقل على بيتنا چلال اشتري لينا بيت وهو بنفسه اللي مش عاوز يعيش معاكي بسبب اللي بتعمليه معدش متحملك
ألقت قنبلتها وغادرت لتترك خلفها ضحاېا وآثار مدمرة على أثر عباراتها كانت جليلة تشتعل والډماء تغلي في عروقها حقدا وڠضبا...
داخل منزل ابراهيم الصاوي تحديدا داخل غرفة الجلوس الخاصة بابراهيم....
كان يجلس على الأريكة وأمامه عمران على الأريكة المقابلة له يطالعه بأعين ملتهبة مما بعث القلق في نفس ابراهيم وراح يسأله باستغراب
_إيه ياولدي مالك!.. موضوع إيه اللي عاوز تتكلم فيه معايا ومينفعش يصبر للصبح ده حتى تكون ريحت جسمك من السفر شوية
_أنت اللي هتقولي يابوي في إيه!
طالعه ابراهيم غاضنا حاجبيه بعدم فهم هو حتى لم يفهم عبارته ليجيب عليه بينما عمران فتابع بعدما جلس على مقعده بإريحية أكثر
_لساتني فاكر لغاية دلوك لما اتچوزت عفاف.. مكنتش عيل وكنت واعي وفاهم زين كنت أنا اللي بواسي أمي كل ليلة وهي بتنام دمعتها على خدها فريال دي أنا اللي ربيتها وأنت مكنتش فاضيلنا ما بين سفرك للقاهرة وعيشتك هناك ومعاك مرتك الجديدة ومع الوقت أمي نسيت واتعودت وعاشت مع ضرتها تحت سقف واحد كمان.. بس أنت مشبعتش ومكنش مكفيك اتنين عشان إكده اتچوزت التالتة دلوك
_أنت مش هتقولي الصح من الغلط ياعمران
وثب عمران واقفا وصړخ منفعلا بصوت جهوري مخيف
_أنت معملتش حاچة صح أصلا يابوي.. ودلوك مكفكش قهرة أمي عاوزة تقهرها للمرة التانية وتقهر مرتك التانية.. ولادك رچالة وممكن قريب تشيل ولدي وأنت لساتك كيف ما أنت مبتتغيرش
_عمران متنساش روحك قصادي أنا أبوك
ضحك باستهزاء ثم لمعت عيناها بوميض ملتهب وهو يهتف
_أبوي اللي قتل خليل.. وكان السبب في تار ليه سنين استغفلتنا كلنا ومفكرتش في عيالك قبل ما تقتله حتى بلال كان هيروح فيها في اليوم ده وأنا وچلال كنا هنقتل بعض وأنت حتى مهنش عليك تقولي وترسيني على عملتك وكنت سايبني على عمايا فاكر أنك مظلوم وملكش يد
_انا فعلا مليش يد ياولدي كان بالغلط ومكنش في نيتي أذيه
هز عمران رأسه بعدم اقتناع وهو يقول پغضب
_لا كنت قاصد يابوي من كتر غلك وحقدك قټلته وفتحت طاقة جهنم فوق راسنا وأنت عارف زين أن مفيش حاچة هتقفلها
اقترب ابراهيم من عمران ورفع يده يمسك بكتفه في قوة هاتفا
_ياولدي أنا كنت خاېف عليك عشان إكده خبيت عليك وفهمت الكل أني مليش صالح كنت خاېف ېأذوك ولا يعملولك حاچة
دفع عمران يده عن كتفه بنفور وهو يصيح
_وهما لما يعرفوا دلوك هيسكتوا يعني.. الحړب هتقوم من تاني والدم هيرچع يسيل وياعالم الدور المرة دي هيكون على مين
هز ابراهيم رأسه بالنفي وهو