رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
ستقتلع عينيها من مكانهم.
انحنى عليها عمران وهمس لها متعجبا
_ماسكة فيا إكده ليه يا آسيا هو انا ههرب منك!
ردت عليه بخفوت ونبرة جادة وسط ابتسامته
_لا بس بسند عليك عشان مش قادرة تدوس جامد على رچلي
تنهد ومسح فوق كفها الذي فوق ذراعه بحنو وهم يسيروا في طريقهم للقاعة وفور دخولهم اتجهوا ليجلسوا على طاولة صغيرة وظل عمران بجوارها لخمس دقائق تقريبا ثم تركها وابتعد عنها لكي ينضم للرجال ويهنأ العريس على زفاف وكانت هي تتابعه بنظراته الدافئة حتى جذب انتباهها جلوس امرأة مسنة في السن بجوارها ومعها ابنتها الشابة عندما دققت النظر في الفتاة بعد دقائق لاحظت أنها تنظر لزوجها ولا تبعد نظرها عنه فاشټعل لهيب نيران آسيا ولوهلة كانت ستقفز عليها وټخنقها لكنها تمالكت نفسها بصعوبة حتى سمعت صوت السيدة وهي تسألها بنظرات إعجاب
رمقتها آسيا بطرف عيناها بخنق بسبب ابنتها الوقحة وودت لو ترد عليها وتخبرها بأنها ليست من جهة العريس ولا العروس حتي لكنها هتفت بابتسامة متكلفة في نبرة مهذبة احتراما لسن السيدة الذي يقارب لعمر والدتها
_العريس
ردت عليها السيدة مبتسما وهي تسألها
_يبقالك إيه العريس
_ابن خالتي
اتسعت بسمة السيدة وراحت تتفحص آسيا بنظراتها الجريئة وهي تردد معجبة
_ما شاء الله.. الله اكبر
رمقتها آسيا بتعجب من نظراتها المريبة لكنها لم تكترث كثيرا حتى وجدتها تكمل وتقول وهي تعرف لها ابنتها ثم تشير لها على ابنها الواقف بين الرجال
طالعتها آسيا بقلق وقد فهمت مبتغاها فابتسمت لها بتصنع ثم همت بالنهوض فقبضت السيدة على ذراعها تمعنها وهي تقول ضاحكة
_رايحة فين أنتي اتكسفتي ولا إيه.. استنى أنا هنده عليه واخليكي تشوفيه من قريب
_لا تندهي عليه إيه ده لو عمران شافه هتحصل مچزرة
سألتها باستغراب
_مين عمران ده.. أخوكي
ضحكت آسيا وقالت لها مبتسمة
_لا چوزي
رأت الصدمة تحتل ملامح وجه السيدة بعدما كشفت لها انها ليست عزباء كما كانت تظن فراحت آسيا تشير على عمران وهي تقول لها
دققت السيدة في عمران وهي تلوى فمها بعدم إعجاب وضيق وكأنها تريد أن تقول لها أن ابنها أجمل منه عادت بنظرها لآسيا وقال بخنق
_وأنتي مقولتيش ليه من الأول أنك متجوزة كنتي هتخليني انده ابني
تعجبت آسيا من أسلوبها ونظراتها المتقرفة لزوجها وللحظة كانت ستنفعل عليها لكنها ردت بهدوء مزيف
_وهو أنتي ادتيني فرصة اتكلم.. على العموم حصل خير
_يلا ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض
طالعتها آسيا بقرف ثم استقامت واقفة واتجهت نحو عمران في خطوات بطيئة متمتمة
_يارب متحصلش خناقة بينا بس الليلة بسبب عينك
اقترب منها عندما وجدها تتجه نحوه وهو يسألها
_قومتي من مكانك ليه
التفتت آسيا برأسها للخلف فوجدت نفس الفتاة مازالت تنظر اعتاظت أكثر وراحت تتعلق بذراعه مجددا تقول له في لهجة مغتاظة
_خليك چاري متبعدش عني
_ليه إيه اللي حصل
قررت أن تسرد له ماحدث لكي تجعله يصر هو بنفسه على عدم تركها حتى عودتهم للمنزل حيث قالت وهي مازالت تنظر الفتاة شزرا
_أصل في عرسان بتچيلي
تقوست ملامح ورد عليه بحدة
_نعم!!!
أكملت مبتسمة في مزاح
_واحدة قعدت چاري وعچبتها وكانت بتحاول تلبسني لولدها فكراني مش متچوزة
التهبت نظراتها وظهر الڠضب المخيف عليه وهو يسألها
_كيف يعني وولدها ده وين!
هتفت آسيا تحاول تهدأته
_مش قاعد أصلا متقلقش ده كان كلام حريم عادي ولما قولتلها إني متچوزة قفلت الموضوع يلا عاد تعالى اقعد چاري
قال عمران بخنق وانزعاج
_لا بزيادة هنرچع البيت يلا
فغرت عيناها بدهشة وراحت تتوسله برقة
_عشان خاطري نقعد شوية أنا مطلعتش واصل من بدري.. أنا قولتلك عشان تفضل چاري مش عشان تقولي نروح البيت
تأفف بنفاذ صبر في قلة حيلة وسار معها باتجاه طاولة فارغة وجلسوا حولها وهي بين كل لحظة والأخرى تنظر لها وتبتسم حتى وجدته يمد يده أسفل الطاولة ويمسك بكفها في تملك ثم ينحني على أذنها ويهتف
_لما نروح البيت هخلي العرسان تچيلك زين بعد إكده
رمقته بارتيعاد وقلق وهي تهمس له مبتسمة
_إيه هتدفني حية ولا إيه على فكرة مش لايق عليك وأنت بالحلاوة والشياكة دي تهدد واحدة غلبانة وضعيفة زي يعني خليك چنتل مان شوية
طالت نظراته المغتاظة لها فهمست له في نعومة تستخدم كلمة السر
_الله يامعلم متبقاش عصبي عاد.. والله ما قادرة اضايق منك وأنت بالحلاوة دي وشيفاك لطيف مهما تتعصب
ابتسم رغما عنه ثم رد عليها بحزم بسيط
_وأنا بقول نروح البيت احسن بزيادة على إكده
ردت عليه مازحة پخوف مزيف
_لا مش عاوزة اروح أنت شكلك ناويلي على نية سودة وأنا خاېفة
استقام واقفة ومد يده لها يقول بحدة متصنعة
_قومي يلا هو أنا هاكلك
أمسكت بيدها وهبت واقفة وقالت وهي تسير معه للخارج
_عادي ممكن تعملها ما أنا مضمنكش أنت بتتحول لمستذئب لما بتتعصب
ضحك بقوة ثم أمسك بذراعها وعلقھ بذراعها ليسرا معا باتجاه السيارة دون حديث..
فور وصولهم للمنزل ودخولهم قادت هي خطواتها للداخل حيث غرفتها لكنه أوقفها وجذبها من ذراعها لتلتفت له باستغراب وبسرعة هتفت في قلق
_إيه أنت هتتحول ولا إيه.. على فكرة أنا كنت بهزر معاك مفيش عرسان ولا حاچة ده أنا بس حبيت أثير شعور الغيرة شوية فيك
رأته يبتسم بعشق ونظرات غريبة ثم يلف ذراعه حول خصرها ويجذبها إليها لتصبح أمامه مباشرة ثم وتغوص داخل عينيه الرجولية ونظراته التي تذيب قلبها.
وجدته ينحنى عليها ويسلم جبهتها ثم وجنتيها ليبتعد قليلا ويهمس بنبرة تحمل بحة رجولية مميزة تسلب العقل
_بحبك ياغزالي
.......... نهاية الفصل .........