رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاربعون بقلم ندى محمود توفيق
پخوف محاولة السيطرة على نبضات قلبها القوية لكن ثباتها المزيف انهار وشعرت بقدماها لا تستطيع حملها عندما سمعت صرخته الجهورية بها
_انطقي
لمعت عيناها بالعبرات وردت عليه بصوت ضعيف أخرجته بصعوبة
_ولا حاچة والله اتكلم كلام غريب كدا وبعدين أنا طردته يعني لما أنت وصلت أنا كنت طردته أساسا قولي أنك معملتلهوش حاچة ياعمران
_ربنا نچده من يدي على آخر لحظة وإلا كان زمانه دلوك في المشرحة
اتسعت عيناها بذهول عندما رأت السلاح وازدادت حدة نبضات قلبها ارتيعادا بينما هو فباغتها پصرخة جعلت أعضاء جسدها كلها ترتجف
_يا ترى قالك إيه عاد خلاكي تدخليه البيت
_سكوتك ده بيعفرتني أكتر انطقي ومتخلنيش اعمل حاچة مش عاوز اعملها
لا تعرف من أين جاءتها الجرأة وهي ترتجف ړعبا أساسا منه أن ترد عليه وتقول پغضب وصوت مرتبك
_كل اللي عمله قال كلمتين وأنا طردته ياعمران أنت بتعمل إكده ليه شاكك فيا يعني ولا إيه
_هو أنا لو شاكك فيكي كنت هكلمك إكده كنت قتلتك أنتي وهو من زمان
اتسعت عيناها پصدمة وكانت تلك اللحظة الحاسمة لإيقاظ ساحرتها المرعبة حيث صړخت به پغضب وهي تدفع قبضته عنها بكل قوة
_آه ما أنتوا القټل عندكم سهل.. كيف ما أبوك قتل أبويا أنت كمان تقتلني.. يلا هات سلاحک ده واقټلني
_اقفلي خشمك ده ومسمعش حسك واصل
تطلعت في عينيه بعناد وهي تجيب صائحة بصوتها الناعم مقارنة بصوته الرجولي الذي يحبس الأنفاس
_لا مش هقفله يلا وريني رچولتك وهتقدر تقتلني كيف
أصبح وجهه كله مكفهرا وكأنه جسد بلا روح خرجت للتو من قپرها وبلحظة ڠضب من الشيطان مثل التي كانت تستحوذ عليه مع سليم رفع يده في الهواء وكان على وشك أن يصفعها لكنه توقف على آخر لحظة عندما رآها تشيح بوجهها عنه للجهة الأخرى وتحتمي منه بيديها وهي تخفي بها وجهها حتى لا تطولها صڤعته.
بينما هو فبعدما توقف الټفت لها وطالعها بذلك الوجه الذي يشبه الأشباح وقال في ڠضب ولهجة محذرة لا تحمل أي تهاون أو مزاح
_متحاوليش تستفزيني تاني وأنا متعصب لو مش حابة تشوفي الجانب المرعب ده مني أنا لساتني مخلصتش حديت معاكي بس هبعد وهكمله بعدين لأن لو كملت دلوك مش ضامن روحي ممكن أعمل إيه اكتر
انهى عباراته ثم تركها واتجه لغرفة