رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
يعني قريب هتبقي خطيبتي
استقامت واقفة وقالت في ثقة وغطرسة مميزة تليق بها
_أنت لسا متقدمتش ولسا متخطبناش وثانيا وده الأهم اهلي موافقين بس أنا لسا مقولتش هل أنا موافقة ولا لا
هب هو الآخر واقفا وسألها مغتاظا
_يعني أنتي مش موافقة
ابتسمت بخبث وقالت في تدلل
_لما تيجي تتقدم وقتها هتعرف ردي.. ولغاية الوقت ده خليك بعيد عن أي حد أنا مش حابة اشوفك قريب منه عشان ممكن اغير رأي في لحظة يا بلال
_دي بتهددني!!!
انحنى على الطاولة والتقط هاتفه ليضعه في جيب بنطاله مكملا وهو يضحك بصمت
_معلش يا بلال اعذرها البنت غيرانة.. ماشي يا حور هانم لما نشوف اخرتها معاكي أنا على آخر الزمن اټهدد وللأسف مضطر انفذ أوامر ست الحسن احسن ترفضني
_چلال بعد عني!
فتح عينيه منزعجا على أثر صوتها المرتفع وضربها له في كتفه وهو يقول بخنق
_في إيه.. هي الناس بنصحيها بالطريقة دي!!!
ابعدته عنها وهي تقول ساخرة بغيظ
_بعد اللي أنت عامله ده هصحيك ازاي يعني
أدرك وضعهم كيف كان وهو يحتضنها فرفع يده يفرك عيناه ويمسح على شعره هاتفا ببرود
اتسعت عيناها وبلحظة التهب صدرها واشتعلت نيرانها فصاحت به غاضبة
_ومتعملهاش ليه عاد.. ولا أنت بس بتتچوز عليا وتقضي الليالي في حضڼ العقربة دي لكن فريال لا
حدقها مزمجرا وصاح بها منفعلا في عصبية
_چرا إيه هو الخناق طب معاكي على الصبح.. ما تخلينا نصطبح كيف الناس الطبيعية
_كيف ماقولت الناس الطبيعية.. أنت شايفنا طبيعين!!
هتف بلهجة استهزاء تحمل سخطه الحقيقي
_لا عندك حق احنا مش طبيعين.. احنا ملبوسين شوفي ليكون لسا في عمل تحت السرير تاني ولا حاچة اصل اللي أنتي بتعمليه ده شغل شياطين
........ نهاية الفصل .........