رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
مطلبتيش أنتي محتچاني بس لساتك مش عاوزة تعترفي فازداد انهمار دموعها أكثر وسط نظراتها المتيمة له كأنه الطوق الوحيد لديها للنجاة.
أمرها عقلها وسأل قلبها فلبت الطلب دون تفكير ورفعت نفسها قليلا لتتمكن من معانقته والقاء نفسها بين ذراعيه ملاذها الآمن وهو تهتف پبكاء
_أنت عندك حق أنا محتچاك ومحتاچة احس بيك دايما چاري ومتسبيش يدي عشان كل ما أقع تسندني وأقف على رچلي من تاني كيف ما عملت معايا لما الكل أتخلى عني وأنت الوحيد اللي فضلت چاري وقدرت أقف على رچلي من تاني وأخد حقي بسببك محتچاك ياعمران ومش هقدر ابعد عنك ولا أعيش من غيرك.. اوعى تهملني وتسيب يدي
_متخافيش ياغزالي أنا چارك ومش هسيبك أبدا
تشبثت به أكثر وهي تستند برأسها فوق صدره الدافيء مغلقة عيناها وتهمس بصوت مبحوح
_من حسن حظي أنك موچود معايا وربنا عوضني بيك
اتسعت ابتسامته أكثر في غرام وأخذ يوزع ا
ابتعدت عنه ونظرت إليه بوجه غارق في الدموع تسأل
_إيه هي!
رفع أنامله وجفف دموعها وهو يبتسم بحب ثم انحنى على أذنها وهمس بلؤم
_بحبك ياعمران
اتسعت عيناها بدهشة ورمقته بخجل شديد وتوتر ملحوظ لكنها حاولت التصرف بالبرود حيث ضحكت بصمت وهي تهز رأسها مغلوبة وترد عليه
رفع حاجبه وهو يضحك على ردها الذكي ثم هتف غامزة بثقة
_مسيرك هتقوليها وهسمعها ياغزال.. مش هتقدري تهربي مني كتير
ضحكت ورفعت أناملها تمسح عيناها من آثار الدموع جيدا وهي ترد عليه ساخرة
_هنشوف يامعلم مين اللي هيقع الأول
_لا بلاش احسن جاذبيتي تأثر عليك وتخليك تعترف
ارتفعت ضحكته الرجولية على عبارتها وبحركة احترافية منه كان يجذبها ويسقطها بين ذراعيه وهو يقول بثقة
_لازم تچربي الأول عشان تعرفي ..
بصباح اليوم التالي داخل الجامعة......
توقفت حور عندما رأت بلال وهو يتجه نحوها وبسرعة استدارت واتجهت مبتعدة تحاول الهرب منه حتى لا تتحدث معه لكنه أسرع خلفه شبه ركضا حتى وصل واعترى طريقها ووقف أمامها يقول مبتسما بغيظ
_بتهربي مني!
هزت رأسها بالنفي في برود وقالت
_لا اهرب منك ليه!!
تأفف بلال بخنق وهتف برجاء
طالت نظراتها له وهي تفكر مليا ثم تنهدت بنفاذ صبر في الأخير واماءت له بالموافقة سارت معه إلى مقهى الجامعة ليجلسوا على طاولة صغيرة مقابلة بعضهم وتسمعه يسألها بضيق حقيقي
_هاا أنا سامعك إيه اللي معصبك مني للدرچة دي
مالت بوجهها في عفوية وهي تتنفس الصعداء بدلال لكن اشتعلت نظراتها والتهب صدرها بنيران الغيرة مجددا عندما رأت نفس الفتاة تجلس على مقربة منهم وتنظر لهم أو بالمعنى الأدق له فرمقتها شزرا ترسل لها تحذيرات بنظراتها ثم عادت بوجهها لبلال وهي عبارة عن جمرة من النيران المشټعلة مما جعله يضيق عيناها نستغربا ذلك التحول المفاجيء ويسألها
_مالك وشك قلب إكده ليه!
حور في سخط حقيقي
_أنت بتحقق معايا وبتعاتبني ليه على طريقة تعاملي معاك
رفع حاجبه مستنكرا ما تقوله ورد عليها في استفهام وانزعاج
_قصدك إيه
حور بعصبية وجفاء
_يعني أنت ملكش حق يابلال
انفعل وهتف في حدة وڠضب
_لا ليا أنتي عارفة أني متقدملك وأهلك موافقين