الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما خلتك ټقتل أاا.....
كتم ابراهيم على فمها بسرعة في عينان متسعة وهتف بنظرة مخيفة ومحذرة
_اقفلي خشمك ده قبل ما اقطع نفسك واصل أنا مش قولتلك تنسي اللي سمعتيه ومتچبيش سيرته تاني 
كانت عفاف تنقل نظرها بينهم في ذهول وعدم استيعاب ثم سألت ابراهيم بتوتر
_هي عرفت منين يا ابراهيم! 
ابراهيم بعصبية
_مش وقته ياعفاف.. ده اللي ناقص نتكلم ونحكي في المطبخ إهنه كمان 
ثم تابع بلهجة آمرة لهم
_يلا كل واحدة تطلع فوق على أوضتها مش عاوز اشوف خلقتكم 
أول من اندفعت للخارج ثائرة كانت إخلاص ثم لحقت بها عفاف فبقى هو بمفرده يمسح على وجهه ويتأفف پغضب...

داخل منزل خلود أو بالمعنى الأدق منزل سمير...
كانت تجلس فوق الفراش في غرفة نومها وهي تبكي بصمت ضامة ركبتيها لصدرها منذ ليلة زواجهم وهو تركها ورحل وإلا الآن لم يعد هاهو اليوم الثاني الذي تقضيه في هذا المنزل بمفردها وهو لم يهتم حتى ليسأل عنها ويطمئن عليها تركها كمن يترك حيوان لا يريده.
عيناها بدأت تنغلق وحدها بسبب شعورها الشديد النعاس فقد كانت تحرم نفسها النوم مټألمة أن يعود ولكنه لم يعد منذ الأمس فجأة انتفضت عندما سمعت صوت باب المنزل فوثبت واقفة من فراشها وهرولت ركضا للخارج وهي تبتسم بفرحة أنه عاد أخيرا لكن ما رأته جعلها تتجمد مكانها دون حركة فاغرة شفتيها وعيناها كأن دلو من المياه المثلج سكب فوقها ولوهلة أحست بقلبها سيتوقف من فرط صډمتها بها وهي تراه بداخل المنزل مع فتاة بين ذراعيه ويضحكان وسط كلماته المنحرفة لها وقد لاحظت أنه أيضا ثملا فهتفت بصوت موجوع
_سمير مين دي 
رفعت الفتاة نظرها لسمير وهي تضحك وتقول بوقاحة
_دي مراتك اللي قولتلي عليها مش كدا 
رد بقرف وهو يهز رأسه بالإيجاب
_امممم للأسف
تقدمت تلك الفتاة في مياعة من خلود حتى وقفت أمامها ورفعت كفها تصافحها وهي تقول
_ازيك أنا مريم وحفاظا على مشاعرك وكدا اعتبريني صحبة سمير فقط
رمقتها خلود شزرا ودفعت يدها بعيدا عنها باشمئزاز ثم اندفعت نحو زوجها تصرخ به في ڠضب
_مشي اللي چايبها معاك دي من بيتي ياسمير بالذوق
رفع نظره لمريم وقال مبتسما وهو يغمز لها بخبث
_خشي ياروحي على چوا أنتي عارفة الطريق زين
اتسعت عيني خلود پصدمة وهي ترى الأخرى تتبادل معه النظرات الوقحة قبل أن تتحرك وتتجه لغرفة الجلوس ثم سمعته بجيبها بضحكة سخرية
_مفيش حاچة اسمها بيتك.. ده بيتي أنا واحمدي ربك إني سايبك تعيشي فيه من أساسه يعني لو رميتك في الشارع دلوك محدش هيسأل عنك ولا حتى ناسك 
لمعت عيناها بالعبرات في عدم تصديق أن من يقف أمامها هو حبيبها الذي سلمت له نفسها وخسړت كل شيء فقط من أجله لتهتف بحړقة
_يعني كلام علي كان صح وأنتي مبتحبنيش وهما ڠصبوك عشان تتچوزني
قهقه بصوت عالي ثم رد عليها مستنكرا سذاجتها
_أنتي باينلك مبتفهميش واصل.. حب إيه ده أيوة اتچبرت ولولا أن أبوكي وأخوكي هددوني پالقتل مكنتش وافقت
انهمرت دموعها الغزيرة وهي تجيبه باكية
_ليه عملتي فيا إكده حرام عليك ده أنا كنت بحبك اكتر من روحي
سمير بكل برود وبهجة وقحة
_كنت بتسلى معاكي وعشان أنتي غبية چيتي تقوليلي الحقني ياسمير أنا حامل وضيعتي روحك وضيعتيني.. لكن لو كنتي ذكية مكنش ده حالنا دلوك
أطرقت رأسها أيضا وهي تبكي پقهر وألم على حالها بينما هو فتابع ضاحكا
_اللي چوا دي كيفك بتسلى معاها ويومين ولا حاچة وهزهق منها وهي عارفة ده زين لكن أنتي اللي كنتي غبية وللأسف ادبست فيكي
رفعت رأسها ورمقته مندهشة بعدما شبهها بتلك

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات