رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
بإماءة رأسه للطبيب كشكر ثم جلس على أحد المقاعد وهو يمسح على رأسه لا يعرف هل يفرح أم يحزن على خبر كهذا.
وبعد تقريبا نصف ساعة تم نقلها لغرفة عادية ودخل بلال لها ثم جلس بجوارها وهو يمسح بكفه على يده بلطف هاتفا
_حمدلله على السلامة ياحبيبتي
ردت فريال بوجه مزعور وهي تسأله
_بلال الدكتور قالك أن ابني عايش صح
_متخافيش عايش وكويس الحمدلله.. أنتي كنتي عارفة من بدري إنك حامل
أجفلت نظرها عنه وهزت رأسها بالإيجاب فضيق عينيه وهتف في ڠضب بسيط
_ومقولتيش لحد ليه يافريال.. ده شكله حتى چوزك ميعرفش!
أسرعت وقبضت على يده تتوسله بجدية
_بلال أوعاك تچيب سيرة لحد عشان خاطري ياخويا أبوس يدك
_مقولش لحد كيف يعني يافريال أنتي اتخبلتي في نافوخك هو دور برد عشان تداريه ده حمل ومسير الكل يعرف
اطرقت رأسها أرضا وقالت بمرارة وألم
_لو قولت لأمي الكل هيعرف وأولهم چلالوچلال لو عرف إني حامل مستحيل يوافق يطلقني وهتحصل مشاكل كبيرة كفاية اللي أنا فيه أنا مستنية بس الوقت المناسب وهقول للكل
_هيطلقك ورچله فوق رقبته أنا مش قادر افهم إنتي إيه اللي مقعدك لغاية دلوك معاه ومع مرته في نفس البيت
سكتت فريال وتذكرت منيرة وهي تتحدث في الهاتف فلمعت عيناها بوميض الشړ والٹأر وراحت تقول لأخيها بوعيد
_چلال انتهى بنسبالي خلاص وقريب قوي هسيبه وامشي بس الأول اطلع الشيطانة دي من البيت مش هسيبلها بيت عيالي عشان تملاه وقتها بس لما اكشفها على حقيقتها ويطلقها أنا آخد عيالي وامشي وأنا مرتاحة إني اخدت حقي وانتقمت منه وهو يفضل لوحده عشان احړق قلبه كيف ما دمرني
_فريال انتي لساتك عاوزة تقعدي تاني اڼتقامك الوحيد هو طلاقك مش أنك تكشفي مرته أنتي مالك بيها
احتضن يده بين كفيه ونظرت في عينيه تترجاه برقتها العفوية
_بلال أنت اكتر واحد بتفهمني زين يمكن اكتر من عمران كمان.. عشان خاطري بلاش تعارضني المرة دي وسيبني على راحتي ومتقولش لحد على حملي لو بتحبني وغالية عندك صح اعمل كيف مابقولك
_فريال انتي بتغلطي قوي وهتندمي بعدين.. هو ميستاهلش أي حاچة وحتى حبك خسارة فيه بعد اللي عمله وانتي لساتك عاوزة تكملي معاه.. متضحكيش على نفسك وتقولي هطلق وهسيبه بس الاول اعمل معرفش إيه دي كلها حچچ فارغة عشان تفضلي چاره وأنا وأنتي عارفين زين إنك مش هتقدري تهمليه وإنك لسا بتحبيه
_اعملي اللي يريحك مش هقدر اقولك حاچة كل اللي اتمناه إنك متندميش على قراراتك دي بعدين عموما الدكتور قال هتاخدي اليوم إهنه عشان في تحاليل وفحوصات هتتعمل أنا هطلع اچبلك حاچة تاكليها والعلاچ وراچع
أماءت له بالموافقة وتابعته وهو يغادر وعيناها بدأت في ذرف الدموع الحاړقة كلما تتذكر منيرة وهي تخبرها عن ليلتها الأولى مع زوجها تشتعل النيران في صدرها وېتمزق قلبها قهرا وهي تتخيله كيف كان بين ذراعيها بعدما كان يخبرها بأنه أبدا لن يشم زهرة سواها حتى مماته ولكنه فعل وخنث بوعده.
توقف بشار بالسيارة أمام أحد المخازن الضخمة والمعروفة لبيع الأسماك الخاصة بسلام المرواني فتح عمران أولا باب السيارة ونزل منها وهو يتطلع بنظراته الثاقبة على المبني الأرضي المجهز بأحدث المباني العصرية ثم وقف بجواره بشار