الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنه معرفش يحميها!!.. وأن احنا اللي قتلنا خليل صفوان وهنقتل بته كمان
هزت رأسها بالنفي تبحث عن عذر تدافع به عن نفسها لم تجد فاكتفت بالنفي الصامت وهي تبكي لېصرخ بها مرة أخرى
_ماتنطقي ولا القط كل لسانك دلوك
انتفضت وأخذت تبكي وتقول بأسف
_حقك عليا ياعمران أنا آسفة
أخذ ېصرخ بها بعصبية ترهب البدن
_الشجاعة خدتك قوي ووصل بيكي إنك بتغلطي فيا وفي شرف مرتي وأنا كنت ساكت من البداية وعامل حساب بس لعمتي
دخلت إخلاص مزعورة على أثر صړاخ ابنها وهرولت نحوه تهتف له بعدم فهم
_مالك ياولدي في إيه 
رمق أمه پغضب وصاح منفعلا وهو يلقي بأوامره القطعية
_من إهنه ورايح منى ملهاش قعدة في البيت عمتي على عيني وعلى راسي بس بتها ملهاش مكان في بيتنا وبشار هياخدها من إهنه ويرچع بيها على البلد عند عمتي
فغرت إخلاص شفتيها پصدمة وراحت تنقل نظرها بين منى المڼهارة وآسيا التي تبتسم بنصر أما عمران فتابع
_ومن إهنه ورايح تبعدي عن آسيا واصل فاهمة ولا لا يامنى المرة دي الكلام كان بينا بس المرة الچاية هيكون ليا تصرف تاني 
هما منى بالاندفاع لخارج الغرفة وهي تبكي لكنه استوقفها بعبارته الحازمة
_رايحة وين.. مش لما تعتذري الأول من مرتي اللي بتقولي عليها كسر البنات وانتي متطوليش ضفرها 
رمقت آسيا عمران بفخر وعشق ثم اعتدلت في نومتها وهي تبتسم بشموخ وقوة تليق بها حتى سمعت منى التي تعتذر منها وتقول بصوت مقتضب
_حقك عليا يا آسيا أنا آسفة 
ثم اندفعت لخارج الغرفة ركضا.. تذكرت آسيا اليوم الذي جعلها تعتذر من منى بسبب أفعالها الشيطانية والآن بنفس الطريقة جعل منى تعتذر منها وطردها من المنزل بأكمله.
ركضت إخلاص خلف منى بالخارج وعمران غادر بعدهم وترك تلك الجالسة فوق فراشها تتلوى سرورا وتشفي وغرور بعد نصرها المشرف.

وصل بلال لمنزل خليل صفوان وأخذ يطرق على الباب بهمجية وقوة من فرط اتيعاده على أخته ففتحت له منيرة الباب وهي تقول بخنق
_في إيه هو احنا واقفين على الباب!!! 
رمقها بلال باشمئزاز وراح يسألها بقلق ظاهر على معالمه
_فريال وين 
لوت منيرة فمها بقرف وردت وهي تشير بعيناها للأعلى
_فوق في أوضتها هتكون وين يعني
هم بأن يدخل لكنه توقف وسألها بنبرة مهذبة رغم اشمئزازه منها
_عاوز اطلعها في أي حريم في البيت ولا ادخل!! 
ردت منيرة مقتضبة
_مفيش حد اطلعلها
اندفع للداخل ركضا وهو يصعد الدرج وفور وصوله لغرفتها أخذ يطرق على الباب وهو يهتف
_فريال أنتي چوا
عندما لم يسمع رد منها فتح الباب ودخل فوجدها ملقية على الأرض وتأن بصوت مكتوم وهي تبكي وعلى ساقها نقاط دماء صابه الزعر واسرع نحوه يجثى أمامها ممسكا برأسها يهتف
_فريال إيه اللي چرالك أنتي سمعاني
ردت عليه بصوت ضعيف وسط أنينها
_وديني المستشفى بسرعة يابلال
كانت أنفاسه السريعة والحارة تلفح وجهها وبظرف لحظة حملها فوق ذراعيها واسرع بها للخارج ركضا وسط نظرات منيرة المندهشة لا تفهم ماذا حدث لها.
بعد ساعات طويلة منذ وصولهم للمستشفى كان بلال يجلس بالخارج بانتظار خروج الطبيب حتى يطمئن عليها وفور رؤيته للطبيب اسرع نحوه وسأله بقلق
_مالها يادكتور إيه اللي حصل 
أجابه الطبيب يشرح له حالتها ببساطة
_اتعرضت لڼزيف والحمدلله لحقناها في الوقت المناسب وانقذنا الجنين وهي بخير كمان بس لازم تفضل النهاردة في المستشفى عشان في فحوصات وتحاليل لازم نعملها وكمان اهم حاچة ترتاح في السرير تماما الفترة الجاية لأن ممكن يحصل ڼزيف تاني في اقل مجهود ووقتها للأسف ممكن نفقد الجنين 
تجمد بلال مكانه بعد دهشته من معرفته بحمل أخته الذي لم تخبر به أحد واكتفى

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات