رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
واقفا يقود خطواته تجاه الغرفة توقف أمامها ومد يده للمقبض يحاول فتحه لكنه كان مقفل فضيق عيناه بتعجب وطرق على الباب بقوة يهتف
_آسيا!!!
سمع صوتها المتمرد من الداخل وهي تقول ببرود
_متحاولش قافلة بالمفتاح.. البيت فيه أوض كتير احنا مش في بيت ابراهيم الصاوي يعني روح نام في أي أوضة تاني الليلة طالما أنت مش طايقني چارك
_افتحي الباب ده بالذوق يا آسيا وخلي ليلتك تعدي على خير
اقتربت من الباب ووقفت خلفه مباشرة ثم ردت عليه بابتسامة مستفزة ونبرة خبيثة
_مش هفتح يامعلم.. عاوزة أنام لحالي النهاردة وآخد راحتي يعني أنا اللي مش عاوزاك چاري
_ آسيا
حاربت توترها منه وردت عليه بعناد ولامبالاة
_قولتلك مش هفتح
صور على أسنانه بغيظ وضم على قبضته بقوة محاولا تمالك انفعالاته ثم رد عليها بنبرة مربكة
_طيب يابت خليل الصباح رباح وحسابي معاكي الصبح
ابتسمت بنصر عندما سمعت عبارته وبعدها بلحظات سمعت صوت خطواته وهي تبتعد عن الغرفة.. فازدادت بسمتها اللئيمة اتساعا ثم توجهت نحو الفراش ونزعت عنها عباءتها فبقت بقميص نوم قصير وبحمالات رفيعة ثم القت بجسدها فوق الفراش تنام بحرية وتضحك بتشفي عليه.
كانت فريال بالطابق الثالث بعدما خرجت من غرفة أولادها وكانت بطريقها لغرفتها بالطابق الثاني لكنها توقفت عندما لمحت باب غرفة منيرة وكان الباب مواربا وعندما اخترق نظرها للداخل رأتها ترتدي قميص نوم أحمر مثير وتترك العنان لشعرها ينسدل فوق ظهرها العاړي وتقوم بوضع مساحيق التجميل فوق وجهها.
تسمرت فريال بأرضها وهي تتمعنها بنظراتها الملتهبة بنيران الغيرة ولسوء الحظ أن منيرة عندما التفتت وانتبهت للباب كانت ستهم وتغلقه لكنها توقفت عندما رأت فريال فابتسمت بخبث واقتربت من الباب لتفتح جزء بسيط منه وتقف تنظر لفريال بخبث وتردف بغنج
انهت عبارتها وصفعت الباب في وجهها فظلت فريال مكانها تحدق بالباب وهي تشتعل من الغيظ نظراتها كانت حاړقة بإمكانها أن ټحرق أي شيء أمامها.. وبلحظة كانت تندفع نحو الدرج تنزل لغرفتها وهي تشتمها بغيظ وتتوعد لها.
توقفت قبل أن تدخل غرفتها عندما سمعت صوت خطوات تصعد الدرج فأسرعت والقت نظرة من الأعلى فوجدته زوجها.. ابتسمت بلؤم وبسرعة ابتعدت عن الدرج بضع خطوات ثم ألقت بنفسها على الأرض تتصنع فقدان الوعي ثواني معدودة وكان جلال وصل وينوي الصعود للطابق الثالث لكنه تصلب عندما رأها ملقية فوق الأرض هكذا وبظرف ثانية كان يهرول نحوها ويجثي أمامها على الأرض يحاول إفاقتها
لأول مرة بحياتها تتبع تلك الأساليب الخبيثة لكنها لم تجد حل سوى أن تتقمص شخصية آسيا وإلا لن تتمكن من الفوز بمعركتها مع تلك الأفعى رغم أنها المرة الأولى لكنها كانت تجسد المشهد التمثيلي بمهارة أمامه ولم يشك بها انقلبت معدتها رأسا على عقب فور استنشاقها لرائحة العطر القوية وبسرعة فتحت عيناها وثبت جالسة وهي تكتم فمها بيدها ثم نهضت من الفراش وركضت نحو الحمام تفرغ ما بمعدتها كله.
توقف ولحق بها نحو الحمام فوجدها توقفت عن