الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

التقيؤ وكانت تغسل وجهها.. ثم التقطت المنشفة تجفف وجهها وعندما سقط نظرها عليه ورأته كيف يتطلع إليها أدركت أن حيلتها انكشفت وربما شك بأمرها أيضا فيما يخص الحمل اضطربت وابتلعت ريقها بتوتر لكنها استمرت في حيلتها تحاول إنقاذ الموقف قدر الإمكان 
_شكلي أخدت برد في معدتي ومن شوية دوخت ومحسيتش بروحي فوقعت واغمى عليا
تجاهل نقطة استفراغها رغم أنه يشعر أنها تخفي عنه شيء وربما يكون ما يعتقده صحيح وانتقل لنقطة تمثيلها فقدان الوعي ومحاولاتها الفاشلة في الكذب والتصرف بمكر وشيطانية وهي لا تنجح بتلك الأمور أبدا فابتسم لها باتساع دون أن يرد.
تأكدت أن لا فرصة لها بالكذب مرة أخرى فهو أدرك حيلتها الفاشلة وانتهى أمرها دفعته من أمامها وخرجت من الحمام وهي تتأفف بخنق بينما هو فضحك ورد بخبث مداعبا إياها 
_بس أشهدلك أداءك كويس في التمثيل حتى لو لساتك مبتعرفيش تكذبي بس أنا صدقت تمثيلك
ردت عليه بضيق وهي توليه ظهرها 
_أنا مكنتش بمثل
قهقه بقوة ثم غمز لها وتمتم بفرحة داخلية تظهر في نبرته المرحة 
_مكنش له لزمة الفيلم ده يافريالي.. لو غيرانة ومش عاوزاني اطلع عندها كنتي تقوليلي وطوالي تلاقيني چارك وفي حضنك 
التفتت له ورمقته بغيظ تقول بحدة ولهجة ساخرة 
_أنا غيرانة وهنام في حضنك وأقولك تاچيلي!!.. صحيح الچعان يحلم بسوق العيش
وجدته يقهقه بصوته الرجولي في قوة فلوت فمها باستنكار وولته ظهرها ثم اتجهت نحو الفراش. وتمددت بجسدها فوقه بينما هو فاقترب منه ومال على أذنها فوق الفراش يتمتم بمكر 
_بعد اللي عملتيه ده اطمني مش هضيع مجهودك على الفاضي الليلة أنا معاكي ياحبيبتي
مال ثغرها للجانب ببسمة نصر أنها نجحت ببقائه معها الليلة رغم فشل خطتها وكانت عيناها تلمع بوميض التشفي وهي تتخيل منيرة كيف سيكون وضعها وهي تجلس الليل كله منتظرة قدومه لها....

عودة للقاهرة.......
بتمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل انتفضت آسيا بفزع من نومها بعدما راودها حلم مزعج ومخيف.. فانتصبت جالسة وهي تتنفس بصعوبة ونبضات قلبها سريعة استمرت على تلك الحالة دقائق طويلة حتى هدأت سرعة أنفاسها فحاولت وضع رأسها على الوسادة مرة أخرى لتنام لكنها فشلت والخۏف كان استحوذ عليها بالأخص وهي تنام بالغرفة بمفردها وبمنزل جديد عليها لم تدخله من قبل ولم تعتاد على الغرفة ولا الفراش حتى.
ظلت مستيقظة لنصف ساعة دون نوم رغم خمولها ورغبتها في النوم لكنها لا تستطيع من خۏفها استقامت جالسة مجددا وهي تفكر به.. بعد ما فعلته معه منذ ساعات كيف تطلب منه أن يبقى معها الآن حتى تنام براحة ولابد من أنه نائم الآن.
ظلت لوقت طويل تفكر بحل وبالأخير قررت أن تذهب له وتنام بجواره دون أن توقظه وبالصباح تجد ذريعة تفسر بها فعلتها.. نهضت من الفراش وغادرت الفراش ونست تماما أنها ترتدي قميص النوم الأسود هذا حتى أنها خرجت من الغرفة وبحثت عنه ببقية الغرف لم تجده.. كانت وجهتها الأخير بالصالة فوجدته نائم فوق الأريكة زمت شفتيها بيأس واقتربت منه ثم چثت على ركبتيها أمام الأريكة على الأرض وهي تتمعن النظر به رغم الظلام الذي كان يملأ الصالة لكنها كانت تحدق به وبالأريكة في عبوس.. فقد ظنته ينام فوق الفراش بأحدى الغرف لكن فوق تلك الأريكة الضيقة التي بالكاد تتسع له كيف ستنام بجواره.
بعفوية تامة فتح عيناه أثناء نومه وكان سيهم بالنوم على الجهة الأخرى لكن عندما رآها أمامه وكان لا يرى ملامح وجهها من الظلام.. فقط
 يرى جسد أسود أمامه دون ملامح ظنها شبح وبلحظة كان ينتفض مڤزوعا وهو يعتدل جالسا يقول 
_اعوذ بالله من الشيطان الرجيم!
......... نهاية الفصل .........

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات