رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
التقيؤ وكانت تغسل وجهها.. ثم التقطت المنشفة تجفف وجهها وعندما سقط نظرها عليه ورأته كيف يتطلع إليها أدركت أن حيلتها انكشفت وربما شك بأمرها أيضا فيما يخص الحمل اضطربت وابتلعت ريقها بتوتر لكنها استمرت في حيلتها تحاول إنقاذ الموقف قدر الإمكان
_شكلي أخدت برد في معدتي ومن شوية دوخت ومحسيتش بروحي فوقعت واغمى عليا
تأكدت أن لا فرصة لها بالكذب مرة أخرى فهو أدرك حيلتها الفاشلة وانتهى أمرها دفعته من أمامها وخرجت من الحمام وهي تتأفف بخنق بينما هو فضحك ورد بخبث مداعبا إياها
ردت عليه بضيق وهي توليه ظهرها
_أنا مكنتش بمثل
قهقه بقوة ثم غمز لها وتمتم بفرحة داخلية تظهر في نبرته المرحة
_مكنش له لزمة الفيلم ده يافريالي.. لو غيرانة ومش عاوزاني اطلع عندها كنتي تقوليلي وطوالي تلاقيني چارك وفي حضنك
_أنا غيرانة وهنام في حضنك وأقولك تاچيلي!!.. صحيح الچعان يحلم بسوق العيش
وجدته يقهقه بصوته الرجولي في قوة فلوت فمها باستنكار وولته ظهرها ثم اتجهت نحو الفراش. وتمددت بجسدها فوقه بينما هو فاقترب منه ومال على أذنها فوق الفراش يتمتم بمكر
_بعد اللي عملتيه ده اطمني مش هضيع مجهودك على الفاضي الليلة أنا معاكي ياحبيبتي
عودة للقاهرة.......
بتمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل انتفضت آسيا بفزع من نومها بعدما راودها حلم مزعج ومخيف.. فانتصبت جالسة وهي تتنفس بصعوبة ونبضات قلبها سريعة استمرت على تلك الحالة دقائق طويلة حتى هدأت سرعة أنفاسها فحاولت وضع رأسها على الوسادة مرة أخرى لتنام لكنها فشلت والخۏف كان استحوذ عليها بالأخص وهي تنام بالغرفة بمفردها وبمنزل جديد عليها لم تدخله من قبل ولم تعتاد على الغرفة ولا الفراش حتى.
ظلت لوقت طويل تفكر بحل وبالأخير قررت أن تذهب له وتنام بجواره دون أن توقظه وبالصباح تجد ذريعة تفسر بها فعلتها.. نهضت من الفراش وغادرت الفراش ونست تماما أنها ترتدي قميص النوم الأسود هذا حتى أنها خرجت من الغرفة وبحثت عنه ببقية الغرف لم تجده.. كانت وجهتها الأخير بالصالة فوجدته نائم فوق الأريكة زمت شفتيها بيأس واقتربت منه ثم چثت على ركبتيها أمام الأريكة على الأرض وهي تتمعن النظر به رغم الظلام الذي كان يملأ الصالة لكنها كانت تحدق به وبالأريكة في عبوس.. فقد ظنته ينام فوق الفراش بأحدى الغرف لكن فوق تلك الأريكة الضيقة التي بالكاد تتسع له كيف ستنام بجواره.
يرى جسد أسود أمامه دون ملامح ظنها شبح وبلحظة كان ينتفض مڤزوعا وهو يعتدل جالسا يقول
_اعوذ بالله من الشيطان الرجيم!
......... نهاية الفصل .........