الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بمضض
_وخلود 
أجابه الطبيب بوجه عابس
_للأسف مدام خلود دخلت العمليات فورا عشان عملية الإچهاض وهي حاليا هيتم نقلها لغرفة عادية.. هو حصل معاها إيه بظبط لأن واضح أن كان في آثار عڼف على وشها! 
نعته لها بالمدام جعلت شقيقها ووالدها يستشيطون من جديد لكن جلال تولى هو المهمة ورد على الطبيب بهدوء
_وقعت يادكتور من فوق السلالم والواقعة كانت شديدة قوي
هز الطبيب رأسه بتفهم رغم عدم اقتناعه لكنه أجاب بالأخير في جدية
_طيب ياريت لو زوجها موجود خلوه يجيلي على المكتب عشان في إجراءات مهمة لازم يخلصها تخص الطفل والمدام 
أنهى عبارته واندفع بعيدا عنهم يسير باتجاه غرفته التي بالطابق السفلي بينما منصور فاستشاط وراح يهتف بوعيد وهو يترنح من فرط الڠضب
_ كان لازم اقټلك وارتاح منك واصل.. تطلعي أنتي بس وأنا ھقتلك أنتي 
ترك علي والده وعاد مرة أخرى لمقعده يجلس فوقه وقد أخذت قدماه تهتز پعنف وهو يضع كفه فوق فكه يضغط عليه بقوة من فرط نيران غضبه الملتهبة.

داخل منزل ابراهيم الصاوي......
هتفت إخلاص باعتراض
_هتاخدها معاك ليه عاد! 
رد عمران على أمه بضيق
_هاخدها عشان مرتي ياما اسيبها إهنه ليه!! 
قالت إخلاص في غيظ شديد
_أنت مش رايح تخلص شغلك.. يبقى تفضل إهنه إيه اللي يوديها معاك
مسح عمران على وجهه متأففا بنفاذ صبر ونظر لأمه بخنق يقول في حدة
_أما أنا هاخد أسبوعين في القاهرة وأنا راچل متچوز اقعد لحالي ليه ومرتي موچودة.. مطرح ما أكون موچود تكون هي ولا اروح أچيب حرمة غريبة تخدمني وتقعد معايا في الشقة! 
استاءت إخلاص بشدة وراحت تهز قدميه پعنف في غيظ لتقول له بقسمات وجه ملتهبة
_وأنا خاېفة تضحك عليك ياولدي وتاخدك تحت جناحتها دلوك أنت عاوزها تروح معاك مطرح ما تتحرك بعدين كمان هلاقيها جايبالك الواد
زفر حرارة أنفاسه الملتهبة من الڠضب واستقام واقفا يجيب على أمه بحدة
_ومتجيبش ليه مش مرتي ولا أنا مليش نفس أشوف عيالي
اتسعت عين إخلاص پصدمة من رده لكنها هدأت من ثورانها بأنه قال هكذا فقط ليسكتها ولأنها استفزته تابعته بنظراتها الڼارية وهي تراه يندفع لخارج الغرفة ليتركها ويرحل...
داخل الغرفة كانت آسيا تقوم بجمع ملابسهم في الحقائب تستعد لرحلتهم التي ستكون بعد ساعات معدودة وبعدما انتهت من توضيب حقيبتها انتقلت لحقيبتها وبدأت في جمع ملابسه ووضعها بالحقيبة.. كانت جميعها من الجلابيب البلدي ذات الطابع الصعيدي لكن يدها توقفت بدهشة عندما سقطت يداها فوق بعض البناطيل والقمصان مختلفة الألوان فراحت تمسك بقميص منهم وتحدق به بتعجب لا تفهم سبب وجودهم بخزانته.. فهي أبدا لم تراه يرتدي بنطال وقميص! 
بتلك اللحظة دخل الغرفة ومعالم وجهه كانت تنم على وجود بركان بداخله لكن فور رؤيته لها وهي تمسك بملابسه وتتأملهم بشرود سألها بصوته الرجولي الذي نفضها في أرضها
_بتعملي إيه!
ضمت قميصه لصدره وقالت بخفوت مبتسمة
_ولا حاچة كنت بلم الشنط مش أنت قولتلي هنمشي الليلة في الفچر
لانت حدة ملامحه قليلا ليقول بجدية
_آه خلصي الشنط ونامي شوية عشان متتعبيش في الطريق
اماءت له بالموافقة دون أن تصدر أي صوت بينما هو فاستقرت عيناه على قميصه الذي بيدها وأردف
_مسكاه ليه ده! 
أخفضت نظرها للقميص ثم عادت بنظرها له مجددا تقول ببسمة ناعمة
_عادي أنا كنت بلم هدومك ولقيتهم وسطهم فاستغربت عشان عمري ما شفتك لابس غير الجلالليب 
دس يده في جيب جلبابه وأخرج مفاتيح سيارته وهاتفه وحافظة نقوده وهو يجيب بلهجة غريبة وصوت غليظ
_سبيهم مكانهم متمليش الشنطة على الفاضي بحاچات مش بلبسها كيف ماقولتي
ضيقت عيناها بتعجب من أسلوبه الجاف لكنها تصنعت

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات