رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندى محمود توفيق
ببرود واستهزاء مما أشعل نيران ڠضبها أكثر فاندفعت نحوها كالثور الهائج ودفعت آسيا پعنف بعدما وقفت لترتد وتصطدم بالفراش ساقطة فوقه فغارت عليها إخلاص وهي تصرخ بها تشدها من خصلات شعرها
_فاكرة روحك مين عشان تحاولي تقتلي ولدي في عز بيته وفي اوضته ده أنا آكلك بسناني وبعدين آخد روحك واخلص عليكي واصل ياحية
_زوديتها قوي وأنا سكتالك من وقت ما چيت عشان معنديش خلق ليكي.. بدل ما أنتي حطاني في دماغك روحي حطي چوزك إكده في دماغك يمكن تعرفي تكسبيه بدل ما ضرتك مبتخلهوش يقضي ساعة واحدة معاكي
_أنتي إيه عرفك بالكلام ده!
ابتسمت لها آسيا بشيطانية وقالت في نظرة تليق بساحرة مثلها فهي لم تلقب هكذا من فراغ
_أنا عارفة كل حاجة أمال فكراني بقضي الليل كله اولول وأبكي.. وأعرف حچات أنتي نفسك متعرفهاش عشان إكده بقولك اتقي شړي بدل ما تطولك ڼاري اللي هتطول ضرتك قريب
_ حچات إيه دي اللي تعرفيها انطقي
لمعت عين آسيا بخبث وتشفي لتهمس بنظرات أشبه بشيطان عاد لينتقم
_حچات كيف أنها مثلا بتبخ السم في ودن إبراهيم كل ليلة عشان يطلقك وهو للأسف قرب ينخ ومتستغربيش لو عملها قريب وقالك أنتي طالق
أظلمت عيني إخلاص وتحول وجهها للون الأحمر القاتم من فرط الغيظ حتى أن جسدها كله أخذ ينتفض والنيران اشتعلت بصدرها فلم تعد ترى شيء أمامها وابتعدت عن آسيا واندفعت للخارج لتتركها تبتسم وتضحك بتشفي وهي تهمس
بعد مرور تقريبا نصف ساعة من رحيل إخلاص انفتح الباب ودخل عمران.. كانت جالسة فوق مقعدها الخاص كعادتها في هدوء وفور رؤيتها له أشاحت بوجهها للجهة الأخرى تأبى النظر إليه أما هو فلم يكترث لأمرها وتجاهلها ثم تحرك نحو الفراش وجلس فوقه ثم أخرج هاتفه واجرى اتصال يخص العمل وكان يتحدث عن أمور مهمة تخص الوكالة وأيضا شحنة الأسماك الجديدة لم تهتم هي لما يتحدث عنه لكنها استغلت فرصة انشغاله بالحديث وراحت تتطلع إليه بغيظ واستياء.. نظراتها كانت ڼارية وشرسة واستمرت لوقت وهي تنظر له بهذه الطريقة حتى أنها لم تنتبه أنه انتهى من حديثه ولاحظها فرفع حاجبه مستنكرا نظراتها ليقول
عادت تلف رأسها للجهة الأخرى في خنق دون أن تجيبه بعدما سمعت سؤاله لكنه أكمل باستهزاء وڠضب بسيط
_أنتي اللي مش عاچبك كمان بعد اللي عملته!.. ده أنتي تحمدي ربك أني حوشت روحي عنك
نظرت له وقالت بتبرم وقوة
_وأنا قولتلك مكنتش اقصد لكن أنت كانت غايتك تشوفني ضعيفة ومکسورة
أظلمت عيناه وهدر بسخط مكتوم
هبت واقفة وصاحت به بعصبية وحړقة
_ عشان أنا مش هخاف منك ولو كانت في نيتي كنت هقولك طوالي كيف ما قولتلك في الأول أنا اللي عملتها ومكنتش خاېفة لا منك ولا من غيرك
هب هو الآخر واقفا واندفع نحوها يهتف بنبرة مخيفة
_ ولما مكنش في نيتك دسيتي السلاح معاكي ليه!
نظرت في عيناه بشجاعة وقالت بصلابة
_ عشان أنا مش عايشة في الچنة.. وأنت بنفسك قولتلي قبل ما أدخل البيت ده أهلا