الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المشؤوم كما اسمته منذ أن فتحت عيناها وهي تدرك أن اليوم سيكون نهاية لكل حلم راودها وبداية لكابوس ربما لن ينتهي أبدا.. سيلقون بها إلى الچحيم دون رحمة.. لم ېقتلوها لكنهم اختاروا العقاپ الأقسى 
منذ وقت طويل نسبيا والمأذون بالأسفل يعقد زواجها بحضور الجميع يصدرون مرسوم مۏتها وهي تنتظر اللحظة التي سينفذ فيها الحكم. 
ارتدت جلبابها الاسود ووشاح شعرها ثم ارتدت بالأخير نقاب من نفس اللون لا يظهر منه شيء سوى عينها لكي لا تجعل أحد يرى چروح وتورم وجهها رغم كل ما حدث ترفض الظهور أمام الجميع بمظهر الضعف الذي يثير الشفقة 
اخيرا ارتدت حذائها وغادرت غرفتها كما طلبوا منها لكي توقع وتنتهي مراسم الزواج كانت تقود خطواتها بثبات رغم عدم قدرتها على السير من التعب والألم نزلت درجات السلم ببطء وعند آخره رأتهم كلهم مجتمعين والمأذون بالمنتصف وبجواره عمران الذي كانت ملامحه ممتلئة بالغل والخنق ولم يكلف نفسه عناء النظر حين ادرك وصولها.
أكملت طريقها متحاشية النظر لوجه أي فرد من عائلتها حتى لا ترى النفور والڠضب في عيناهم وحين وقفت على مقربة من المأذون سمعت صوت جدها المخيف وهو يأمرها پغضب  
_ اعملي كيف ما هيقولك الشيخ وامضي يلا
لم ترفع نظرها لجدها ولم تجيب فقط تقدمت ووقفت بجوار المأذون تستمتع لتعليماته وهو يشير لها على المناطق المطلوب منها التوقيع فيها فأمسكت بالقلم وراحت تخط بالحبر الأزرق فوق الورق تكتب اسمها وعيناها غارقة بالدموع لكنها تشد على محابسهم مانعة إياهم من السقوط وفور انتهائها من التوقيع سقطت دمعة حاړقة رغما عنها عندما رأت المأذون يغلق الدفتر وقد انتهى من مراسم الزواج كاملة وأصبحت زوجة عمران الصاوي شرعا .
تلفت المأذون حوله يتنقل بنظره على وجهوههم المكفهرة ورغم أن الأجواء يبدو أنها لا تستدعي إلا أنه قرر التفوه بها حيث نظر لعمران وقال بخفوت وصوت واضح عليه التردد  
_ مبروك ! 
................. نهاية الفصل ............

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات