الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ياعمران .. ربنا ما يحرمني منك ياخوي 
ربت عمران على كتف بلال بحب أخوي صادق ونقي وقبل مغادرة بلال اقټحمت فريال عليهم الغرفة وهي تبتسم برقتها المعتادة .. تقدمت نحو أخيها الصغير وعانقته بشوق ليضمها هو بدوره ويهتف مداعبا  
_ عاش من شافك .. ده أنا قولت أنتي نستينا 
لكزته في كتفه بخفة هاتفة بعتاب ناعم  
_ اخص عليك يابلولتي هو أنا اقدر 
قهقه عاليا والټفت برأسه تجاه أخيه يهتف  
_ شايف كل مرة تاجي تثبتنا بكام كلمة إكده وأنا بتثبت مع الأسف
ضحك عمران بخفة ليتمتم بلال بحنو  
_ أنا هسيبك عاد تثبتي عمران لغاية ما اشوف امي عايزاني في إيه وهرجعلك 
اماءت له بالموافقة وفور رحيله تقدمت هي نحو عمران وارتمت بين ذراعيه تعانقه بحب لتسمع نبرته الدافئة وهو يهمس  
_ اتوحشتك يافريال إيه الغيبة دي كلها ياحبيبة اخوكي 
ابتعدت عنه وهمست برقة تعتذر عن غيبتها عنهم  
_ انشغلت في البيت ومع مذاكرة معاذ وعمار عشان امتحاناتهم ومعرفتش آجي والله ياعمران 
_ امال فينهم العيال مجوش معاكي ولا إيه  
_ لا جم تحت بيلعبوا 
هز رأسه بتفهم .. ثم طال صمته وهو يحدق بها مطولا كأنه يطمئن عليها بنظراته ويتأكد أنه لا يوجد ما يزعجها أو يحزنها اما هي فرمقته مستغربة من نظرته وهي تبتسم لتسمعه بعد ذلك يتمتم في اهتمام وحزم  
_ في حد بيضايقك في البيت هناك يافريال  
تعجبت سؤاله لكنها هزت رأسها بالنفي هامسة  
_ لا چلال عمره ما ضايقني بحاچة إنت عارف زين هو بيحبني كيف 
عمران بجدية ولهجة قوية  
_ أنا مقصدش چلال .. أنا بقولك في البيت عموما .. انا مسمحش لحد واصل أنه يضايقك ولا يزعلك 
ابتسمت له بحب شديد وشعور بالآمان والسعادة هيمن عليها لتعود وتعانقه مجددا هاتفة  
_ ربنا يخليك ليا ياخويا وميحرمنيش منك ولا من حنانك وخۏفك عليا 

داخل منزل خليل صفوان ......
العائلة بأكملها مجتمعة حول طاولة الطعام يتناولون طعام الغذاء .. والصمت يستحوذ عليهم الجميع يأكل بصمت دون حديث لكن خلود كانت نظراتها الڼارية عالقة على آسيا التي تجلس أمامها مباشرة وتأكل بكل برود وتغطرس كأنها لم تسبب ڤضيحة للعائلة بالأمس في مجلس الرجال .. وما أثار چنونها وغيرتها أكثر أن الجميع يعاملها بكل احترام ولا يقلل من هيبتها ووضعها رغم ما فعلته ! . 
كانت آسيا تلاحظ النظرات الحاقدة التي تستقر عليها من عيني ابنة عمها ولكنها لم تعيرها اهتمام لكنها فجأة سمعت صوت خلود وهي تقول بتشفي ونظرة حاقدة كلها خبث  
_ غريب يعني يا آسيا أنا قولت من هتورينا وشك لأسبوع قدام كمان بعد اللي عملتيه امبارح واللي عمله معاكي چلال وچدي 
التزمت آسيا الصمت ورمقته بثبات انفعالي مريب مع نظرات تدب الړعب في القلوب لكن سرعان ما ابتسمت يثقة وقوة حين رأت عمها يجيب على ابنته بحدة  
_ خلود كلي وإنتي ساكتة الأكل ليه حرمته 
اغتاظت بشدة من أبيها ولكن ردت عليه ببرود مزيف  
_ أنا مقولتش حاچة يابوي .. أنا استغربت بس أنها نزلت تاكل معانا عشان إكده اتكلمت 
كان الرد هذه المرة من حمزة الذي تحدث بلهجة صارمة لا تقبل النقاش  
_ متتكلميش واصل .. واللي حصل امبارح خلاص خلص ومحدش يچيب سيرته تاني واتكلمي مع بنت عمك الكبيرة زين يا خلود
تأججت نيران غيرتها في صدرها .. وعيناها تحولت للون الأحمر من فرط الغيظ واخذت تصر على أسنانها محاولة السيطرة على انفعالاتها بعد التوبيخ الذي

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات