رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الاول بقلم فاطيما يوسف
انا أهه نزلت سألت عنك العافية .
ردوا جميعا الصباح وكبرت والدته في وجهه
_ الله أكبر عليك ياولدي الله الحارس ربنا يحميك ويحفظك من كل شړ طلتك ولا طلة البدر في ليلة تمامه .
تحدثت رحمة باعتراض
_ أه حبيبة تتبسمي لها وعمران طلته تشرح القلب وأنا اهنه بنت البطة السودا اللي كل شوية تحسسيني اني مش كيف ولادك دول وانك لاقياني على باب جامع.
_ وه مين قال إكده عاد ! ده إنتي الباش محامية رحمة باذن الله على سن ورمح وفاكهة البيت اهنه.
اتسعت مقلتيها سعادة وأردفت بابتسامة
_ بجد ياعمران بتتحدت بصحيح ! اني هبقي الباش محامية
أشار برأسه بتأكيد وأجابها بثقة
_ وليه متكونش رحمة سلطان المهدي اللي بتاكل الكتب أكل وزهجتنا من القانون المدني والجنائي لما مصدعانا باش محامية كد الدنيا بحالها !
_ وه ياناس عمران بذات نفسيه شهد لي إني هبقي باش محامية كد الدنيا بحالها تسلم لي من كل شړ
واسترسلت حديثها وهي تنظر إلى السماء بدعاء
_ إلهي ربنا يرزقك اليوم ببت الحلال اللي توقع قلبك من أول نظرة وأفرح بيك ياأخوي يابن أمي وأبوي .
بنفس واحد وصوت واحد أمنوا جميعا على حديثها وأردفت زينب بحزن
انت بقي عنديك ٣٣ سنة واللي من دورك عنديهم عيلين وتلاتة ليه يانن عيني ده إنت البكري بتاعى وولدي الوحيد اللى منى عينى أفرح بيه وأشوف ولاده قبل ماأموت .
وأنهت كلماتها وهبطت دموعها بسبب ذاك الموضوع الذي يؤرق حياتها بشدة
أما عمران فور أن رآها تبكي ذهب إليها واحتضنها وهدئها وهو يوعدها أنه سيفكر
_ بتطلبي مني المستحيل ياماي وأنا مهقدرش عليه وربنا عالم بأحوالي وعالم إني عملت كل اللي في وسعي علشان أفرح قلبك ياأم عمران لكن هعمل ايه كله بأمر الله وأني مبيديش حاجة أعملها
بعد قليل هدأ من حاله وخرج من المنزل رأى ابن عمه الأصغر متجها ناحيته ما إن رآه مرددا
_ صباح الخير يابن عمي كيفك
بادله عمران السلام
_ الحمد لله بخير ياجاسر ايه رايح فين إكده عندك محكمة ولا ايه
_ عندي كذا مشوار هقضيهم الاول وبعدين عندي محكمة معايزش منى حاجة قبل ماأمشي.
أجابه عمران بابتسامه
_ لا تؤكل على الله انت ياأبو عمو .
ودعا بعضهم وانطلق كل منهم إلي وجهته وانطلق عمران بسيارته إلي المشفى كي يقابل صديقه وقلبه يئن ۏجعا وحيرة مما يمر به منذ سنوات ولا يقدر أن يتفوه به لأي إنسان مهما كان .
____________________________
دلفت سكون إلي المشفى التى تعمل به والإبتسامة تزين محياها فما يزيدها جمالا أن سنها يضحك دائما وطيلة الوقت تحبذ التفاؤل وعلى ثقة تامة بأن ربها لم يهيئ لها إلا الخير ودائما بشوشة ومن ينظر إلى وجهها يشعر بالارتياح والهدوء والسکينة فحقا سكون لها نصيب من اسمها
ذهبت الي مكتبها وارتدت المعطف الطبي وأخذت النوتة الخاصة بها وصارت تتجول غرف المرضى كى تؤدي عملها بحب
بعد ساعتين تقريبا وهي تقف