الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث والثلاثون والاخيربقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير

ماذا بك ياامرأة ! فأنت لعمران بملايين النساء كلهم !
لقد أسرت قلبه ومددت أسوار حبس أنفاسه بين قبضتاي أبواب قلبك وأغلقت عليه بأقفال هواك  
فعمران يهواك وروحه فداك وبعمره لن ينساك ويشتاق دوما أن يراك

اما هي كانت تقف في الأعلى وخرجت من غرفتها بالصدفة واستمعت الى الحديث بالكامل وبات قلبها يدق من موافقة آدم لخروجه لتلك الحفل وانتظرت رده الذي سيبني في علاقتهما إما چروحا واما انتصارا آخر في حياة آدم و مكة 
أما في الأسفل تحدثت هند بنصح لآدم 
_ طب انا شايفة يا آدم إنك تعمل الحفلة علشان خاطر الشروط الجزائية اللي فيها
ايه اللي يخليك تتحملها وترفض لي اصلا !
وكفاياك أجازة لحد دلوقتي مشبعتش عسل يا عريس .
شعر آدم بالقلق فهند أخته لا تعلم شيئا عن اتفاقه مع مكة ولم يريد التحدث أمام راشد في خصوصيته فهو مدير أعماله مهما كان وهو لم يحبذ أن يأتي بسيرة زوجته أمامه ولكن ذاك الموضوع لابد أن ينتهي كي يستريح من ۏجع الرأس الذي سيجلبه لحاله اذا استمع الى نصائح راشد فهو لم ولن يخسر الهدوء النفسي والحياة الجميلة التي يعيشها مع زوجته ثم تنهد طويلا قبل أن يخبره بقراره 
_ معلش يا راشد اعتذر عن الحفلة وعن أي شغل خالص الأيام دي لأن ناوي أغير طريقة شغلي تماما .
اڼصدمت هند من قراره كما اڼصدم راشد هو الآخر ورددوا في صوت واحد باندهاش لخبر لم يتوقعوه ابدا 
_يعني ايه كلامك ده انت هتبطل تغني 
وأكملت هند وهي على نفس دهشتها مما استمعت إليه 
_ ممكن افهم في ايه بالظبط 
وازاي تضر مستقبلك وشغلك بالطريقة دي
وعلشان ايه اخدت القرار ده وبنيته علي أساس إيه 
رفع جفونه ببطء ثم قال بنبرة هادئة 
_ هنتكلم مع بعض في الموضوع ده بعدين يا هند بس حابب أبلغ راشد يوقف أي تعاقدات ويعتبرني معتزل لوقت غير معلوم .
هنا انتفض راشد من جلسته وهو يهدر به 
_ ده ايه اللي تعتزل لوقت غير معلوم وايه الكلام اللي انت بتقوله ده اصلا !
انت شكلك اټجننت يا ادم ومفكر نفسك اللي بتعمله ده عادي ومتعرفش ان هو خطړ جدا في طريقك الفني ومستقبلك وحياتك كلها ككل !
لو سمحت اهدى بقى وفهمني قرارك ده بناء على ايه 
استوعب سؤاله وأردف بنبرة جادة متجنبا غضبه منه 
_ اهدى يا راشد لو سمحت علشان انت عارف اني مش بحب الصوت العالي ولا بحب العصبية الزايدة عن اللازم 
وبعدين انا مش صغير علشان هقول لك كلمتين وبعدين هرجع فيهم وعارف يا سيدي وفاهم ان ده شغلي وان ده طريقي بس انا حابب إني أغيره مش مرتاح ام وت نفسي يعني ولا ايه 
أجابه متهكما بكلمات خرجت من بين أسنانه بحدة 
_ لا هي مش دي الحكاية يا آدم باشا
الحكاية ان شكل الجوازة الجديدة أثرت على دماغك وخليتك تخسر مستقبلك بالسهولة دي وانا اكتر واحد عارف انت تعبت قد ايه علشان خاطر تبني اسمك وتبقى النجم آدم المنسي
واسترسل حديثه وهو حزين على قراره الخاطئ مائة بالمائة في وجهة نظره 
_كنت معاك وانت بتسهر الليالي وبتشتغل على حالك علشان تبقى نمبر وان والكل ينطق اسمك بفخر في كل مكان .
قاطع حديثه بحدة وهدر به بنظرة غاضبة وهو يتجنب جميع ما قاله ويمسك في كلمة الزواج 
_ لو سمحت ما تجيبش سيرة جوازي على لسانك مراتي مش محط مناقشات ما بيني وما بينك 
انا ما اتجوزتش عشان العب واقضي فترة حلوة ويومين أريح فيهم مزاجي وخلاص انا اتجوزت عشان ابني حياتي وطالما انا شايف ان المشوار اللي كنت ماشي فيه مش هيريحني في حياتي وهيتعبني وهيخسرني حاجات كتير ما تتعوضش وان الشغل اللي انت بتتكلم عنه ده يتعوض بالأحسن واني اختار حاجه ترضي ربنا بالنسبة لي الدنيا وما فيها يا راشد .
رأت هند أن وجهه احتدم ڠضبا والنقاش أصبح جدالا وطريقته لا تمت للرقي بصلة فأشارت بكلتا يديها في وجههم ناهية ذاك النقاش بتلك الطريقة 
_ بس لو سمحتم كفاية كلام في الموضوع ده 
وانت يا راشد ما تعملش حاجة خالص من اللي قال لك عليها الا لما أكلمك أنا بنفسي وأقول لك هنمشي ازاي أو هنكمل ازاي وكفاية لو سمحتوا كلام في الموضوع ده خالص حاليا .
_ تمام انا ماشي وسايب لكم المكان خالص علشان الباشا يستريح مني ومن زني ...كلمات وجه مقتضبة بملامح وجه مكفهرة ثم نهض غاضبا وتحرك من أمامهم وترك لهم المكان وهو غاضبا بشدة بسبب قرار آدم الأهوج من وجهة نظره فهو ليس مدير أعماله فقط ولكن يعتبره مثل ابنه وېخاف على مستقبله ويشعر الآن بأنه يدمره بيديه دون أن يدري .
فور أن غادر راشد نظرت إليه هند وهي تسأله بكل هدوء دون أي ڠضب او عصبية فهي معتادة على النقاش الهادئ الراقي مع أخيها مهما كان حجم المشكلة 
_ لو سمحت يا آدم ممكن أفهم وجهة نظرك في قرارك المفاجئ ده والصاډم بالمرة 
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه مكفهرة ارتسمت رغما عنه وكل ذلك وتلك المكة تقف في الأعلى ترى مصيرها مع آدم يصل الى أين دون ان تتدخل في قراره ودون أن تشعره أنها تسمع كل شيء فهي لن تريد ان تؤثر عليه وتريد ان يكون قراره نابع من أعماق قلبه وأن يكون مقتنعا به عن جدارة دون اي تدخل منها فهي قد أنهت مهمتها معه في الإقناع ولم يعد لها دور بعد الآن إما أن يكمل وإما أن يرفض طريق الشيطان ذاك الممتلئ بالمغريات 
_ مش هكذب عليكي يا هند ما اتعودتش اخبي حاجه عنك أي نعم الحاجة دي خاصة بيني وبين مكة لكن انت مش حد غريب انا وهي اتفقنا اني مش هكمل بالطريقة اللي انا ماشي بيها لأني اقتنعت انه طريق ما يرضيش ربنا وحاسس ان لو كملت فيه هخسر كتير
وكمان هي مش حابة إنها تكمل معايا وأنا مكمل في الشغلانة دي وبصراحة أنا بعت الدنيا كلها عشان أشتريها هي وأشتري راحتنا وسعادتنا ومهما كان التمن غالي هي أغلى من أي حاجة في الدنيا .
كانت تلك المكة تسمع كلامه وقلبها ينبض بشدة من فرط سعادته بكلام آدم بل شعرت بأنها تملك سعادة الكون بأكمله الآن 
ضيقت هند عيناها ووجهت لها سؤال باستفسار كي تضع ڼصب عينيه جميع الإحتمالات الخاصة بقراره والتي ستحدث فيما بعد ولم يهمها إذا كان سيكمل أم لا فهو أخيها ويهمها راحته والمال ما هو إلا وسيلة كي يعيشوا في متطلبات الحياة والمقدرة عليها وهو الآن معه من الأموال ما يكفيه عمرا ويكفي أبنائه من بعده بفضل الله 
_ أيا كان القرار اللي إنت اخدته مستعد تتحمل نتيجته بعدين يعني لو حبيت ترجع بعد الاعتزال هيبقى موقفك قدام

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات