رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث والثلاثون والاخيربقلم فاطيما يوسف
وحتما الليل يحضن قمره كل ليلة عشق النهار لشمسه اللي لازمن تطلع تنور الكون وتزيده دفا
وأكمل وهو يرفع وجهها إليه حتى تسكن عيناها عيناه
_ سكوني .. هو ينفع الليل ياجي أعتم من غير قمره والنهار يطلع من غير شمسه اللي تنوره
استطاع بقربه المهلك تخدير أعصابها وبكلامه البلسم تهدئة روحها الثائرة كانت ولا تزال بقربه تشعر بأنها بين يداي الأمان تشعر بأنها تمتلك راحة الكون بأكمله لااا بل تشعر باكتمالها في كل شئ وأنها لن ينقصها شئ أبدا
ثم نطق فاهها المرتعش من قربه المهلك لحصونها
_ والله ياعمران كان دعوة حلوة جازت لي علشان اكده ربنا رزقني بيك
خفق قلبه بين ضلوعه من همسها الذي يأخذه لعالم الحالمية الذي يعشقه معها ثارت جوارحه عليه من نبرتها الرقيقة المتيمة به أصبح جسده مش تعلا يريد سحقها بين أحضانه فهي مازالت نبض قلبه العاشق فمنذ أن وقعت بين يديه لأول مرة تشبس بها وكأن كنوز الدنيا وما فيها أصبحت بين يديه الآن
ماذا بك ياامرأة ! فأنت لعمران بملايين النساء كلهم !
لقد أسرت قلبه ومددت أسوار ح بس أنفاسه بين قبضتاي أبواب قلبك وأغلقت عليه بأقفال هواك
خاطرة_عمران_المهدي
بقلمي_فاطيما_يوسف
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بل تتنفس بعشق العمران وكأنها تمتلك خياشيم كالأسماك وعمران هو بحر النجاة لأنفاسها فإذا مابتعد عنها انق طعت أنفاسها عن الحياة وهي تهمس له من بين قبلاتها مما جعله يثور ورغبته بها أججت بكامل جس ده وكاد أن يسحقها بين يديه
_ وبتتدلعي كمان على عمران دي انت ادعي ربك تطلعي سليمة من تحت يده ويوبقى جنت على حالها سكون .
ضحكت بإغراء أثاره من كلماته ثم سحبها من يدها إلى غرفتهم وهو يردد بنفس دعابته لها
_ كمان ضحكة مايعة تعالى بقى يابطل استعنا على الشقى بالله .
فمن السهل أن تطرد جيشا استعمر وطنك ولكن من الصعب أن تطرد حبا استعمر قلبك. فمهما ظننت قلبك قويا لا يهزه الغياب فتجده مثل الورق يرتجف في الابتعاد
فإذا كان الورد جذابا فهي من الورد أحلى وإذا كان الورد عالي فمكانها في القلب غالي لقد أصبح حبها مثل الډم اء الحمراء يسير في جسده بكل هدوء ويعانق ويلامس كل ما هو في طريقه ويجعله ينبض بالحياة
ستشهد علينا نجوم السماء الصافية وطيور العشق التي تلتف حولنا بأنني لن ولم أحب سواك سكون أحبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى أحبك بكل إحساس يتلهف لرؤيتك أحبك بكل شوق لسماع صوتك
أحبك بكل ما فيها من نغمات موسيقية أحبك بكل ما تخبئها هذه الكلمة من عناء أقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيرك فمهما قيلت لم أشعر بها مثلما أحسست بها معك فأنت الحب والإحساس يا من علمتيني كيف الإحساس يكون إن نبضات قلبي لم تنبض إلا بحبك ولم أسمع دقات قلبي إلا وأنا معك فبعد كل هذا يسألونني لماذا أحبك كل هذا الحب ليتهم يعرفون الآن ويسمعون دقات قلبي وهي تنادي عليك وتشعر بها وتعرف كم أنا أحبك وأشتاق لك .
جاء اليوم المنتظر أخيرا لااا بل الدقيقة التي حلم بها وتمناها ماهر الريان منذ أشهر كثيرة
أن تصبح رحمته ملك يمينه وعلى اسمه
كان يردد كلمات عقده عليها وراء المأذون بقلب ينبض عشقا ووحشة للمسة يدها فقط فماذا عن أحضانها فحقا ستكن لحظات رائعة أغرم بها كثيرا ذاك الماهر بالتحديد مع تلك الصغيرة التي يسميها دوما بصغيرتي على الحب
طلب منه المأذون أن يردد تلك الكلمات الأخيرة فرددها ببسمة رجولية تزين وجهه وأبيها هو الآخر ردد تلك الكلمات بفرحة لابنته الصغيرة ومدللته
انتهت مراسم كتب الكتاب وتناوبوا على ماهر بالمباركات في أعظم لحظة تجسد فيها صور السعادة بعد مرور أكثر من ساعة الجميع يلتفون حول رحمة ويهنئوها بسعادة فقد كانت عروسا جميلة كالأميرات في فستانها الأبيض المحتشم ذو الأكمام الطويلة المفتوحة من رسغها وتهبط باتساع الي الأسفل ويزينها بعض حبوب اللؤلؤ الفضي وأيضا تلتف حبات اللؤلؤ تلك علي رقبتها بدائرة جعلتها كالملكة الفرعونية ضيق من على خصرها ويهبط بتساوي حتي لامس مشط قدميها ويزين رأسها حجابا باللون الأبيض وعلى رأسها تاجا بسيطا مزين بنفس حبات اللؤلؤ فحقا كانت بطلتها تلك تشبه الحور العين من بساطة لباسها ومن احتشامه وكما يزين وجهها ببعض لمسات التجميل البسيطة للغاية ولكنها أعطتها جمالا أخاذا يسحر عيون من يراها فالبطبع تشبه باربي في مظهرها الآخاذ ذاك
كانت تقف تتمايل على انغام الموسيقى مع سكون بسعادة حقيقية فقد نالت قلب الماهر قولا وفعلا ووثق عقد عقد زواجهما أخيرا بعدما نالت من الويلات كثيرا معه حتى استحوذت بذكائها وعشقها على كامل قلبه وعقله بل وجميع حواسه
أما هو أخذه عمران لعندها كي يبارك لها فهو أصبح زوجها الآن
دلف إليها ووقف على أعتاب الغرفة ينظر إلى سعادتها البادية على معالم وجهها بقلب يخفق عشقا
أما سكون اقتربت من رحمة وهمست في أذنها بدعابة
_ متتمايلش قووي يارحوم عريسك واقف فأنا بنصحك من دلوك متبينيش إنك هتعرفي ترقصي هيمسكها عليكي ومش هيرحمك بعد اكده .
تمسكت رحمة بيد مرتعشة بيداي سكون ولم تلتفت له من شدة خجلها فلم تكن تتوقع أنها ستكون بتلك الدرجة من الخجل
أما هو انفض الجميع من حولهم كي يتركوا لهم مساحة من الحرية عدا عمران وسكون وحبيبة
أما ذاك العاشق اقترب منها ومازالت تعطيه ظهرها وهي خجلة تقدم منها وذهب ناحية وجهها ولكنها أدارت وجهها بمشاغبة للناحية الأخرى
ولكنه ماهر بحق فاصطنع التعب وهو يقف مكانه متأوها
_ آااااه ايه دي
تلقائيا التفتت كي ترى لم يتأوه فقد أرعبها عليه في تلك اللحظة لتقول له بنظرة يملؤها القلق
_ ايه مالك حوصل إيه ...
وكادت أن تكمل إلا أنه جذبها لأحضانه