الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الواحد والثلاثون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

  بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير


قبل حاډثة الطفلين في ذاك الفندق الموجود به عمران وسكون فقد استراحا كليهما من تعب الطريق نظرت سكون إليه وهو يقف عاري الصدر وتبتلع انفاسها بانتشاء وهي تراه بحالته تلك 
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها 

_ اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز .
ردت بطاعة
_ حاضر .
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه 
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به 
كيف سيتحمل أن ينتظرها سنوات وهو بضع سنوات قليلة على مشارف الأربعين 
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها 
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها 
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها 
_ ناوليني القهوة علشان مصدع جامد .
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها 
_ مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون 
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه 
_ مالي يعني انت اللي بيتهيألك .
وجدت حالها ستضعف أمامه الآن فتحركت ووضعت علي جسدها رداء ثقيلا وكادت أن تتحرك إلى الشرفة إلا أنه أسرع إليها قبل أن تدلف وجذبها من يدها بشدة جعلها ترتطم بصدره في حركة أذابت اثنتيهم وأهلكت حصونهما وهو يردد أخيرا
_ لسه مصممة تداري عني وجعك ياسكوني ونسيان كل شئ جعلهم افترقا الفترة الماضية 
بقيا مدة علي وضعهما هكذا كلا منهما يح ترق شوقا للأخر ولكن كبريائه يمنعه من اتخاذ الخطوة الأولي وينتظرها من الأخر 
فهي قد دارت عنه ماسمعه بالصدفة من حديثها ظهرا مع صديقتها وهي تظنه نائما 
ثم بتلعت لعابها وتحدثت بصوت منخفض وهي تندهش من سؤاله الموجه إليها ويداه مازالت بتملك وهو منتويا ان لاتخرج من أحضانه قبل أن يتصافا كلا منهم 
_ انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي 
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
_ سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي الناس الطبيعين .
تلقائيا هبطت الدموع من عينيها وهي تحاول مدارتهم عنه ولكن رأى دموعها فجذب وجهها إليه وجفف عبراتها ثم أمسكها من يدها وما إن احتضنت يداها كف يداه حتى ضغطت عليهم بقوة وكأنها تتوسله بضغطتها تلك أن لايتركها وأنها لاتسوى شيئا بدونه 
كان ينظر إليها باشتياق لم يسبق من قبل فابتعادها عنه وعن أحضانه استمر أكثر من أسبوعين وتلك المدة تعد سنينا في نظر عمران 
ثم تحدث إليها بصوت أجش خشن وبنبرة راجية 
_ طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا 
_ مهما يكون اللي حوصل

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات