رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن والعشرون بقلم فاطيما يوسف
أنه كان نائما وخارجا عن الوعي وتلك الوجد استغلت خلوته ومن الواضح أنها كانت تضع له شيئا في المشروب غيبه هكذا فكم تذكر عدة مرات شعوره بالدوار وأنه نام مكانه في الاسطبل دون أن يشعر ولكنه حينما يستيقظ كان يجد ريحتها المقززة لقلبه تملأ جسده حتى كشفها تلك المرة وصفعها صڤعات عديدة ولم يعد يأكل أو يشرب أي شئ من يدها
_ ايه لسانك سكت دلوك ياعمران ومعدتش قادر تتكلم دلوك وانت شايف نفسك هيمان في وبتخونه.
لم يتحمل كلمتها تلك وطريقتها ووصفه له بذاك الوصف الشنيع وفجأة ومن شدة غضبه صفعها على وجهها صڤعة قوية وهو يهدر بها بعيناي قاتمتين
_ اخرص اوعاك تقولي الكلام دي تاني ياسكون انت مفهماش حاجة واصل اللي في الفيديو ده غلط وبكرة تعرفي كل حاجة .
_ اااه ياقلبي اللي اتوجع منك بالجامد وبيتمني الم وت ولا إنه ينصدم الصدمة داي
مش مسامحاك ياعمران وقلبي اللي إنت جرحته وخنته مش مسامحك قلبي اللي كان مستعد يدوس على نفسه ويتقبل أي فعل شين من أهلك علشان خاطر يفضل جمبك هادي ومطمن مش مسامحك
_ ليه خنت العهد والوعد ! ليه كس رت قلب كان مستعد يضحي بعمره كله علشانك
لم يتحمل بكائها ولا فهمها الخطأ للأمور ولكنه تذكر أنها أجهضت جنينه ويزيد عليهم تناولها لتلك الحبوب التي تمنعها من أن تحمل في أحشائها جنينا منه لم يهمه أن يصلح مفهوم ذاك الفيديو أمامها لأنه لن يحكي لها عن أسرار عنائه بسبب تلك الوجد سنوات فهو لن ينقص من رجولته أمامها مهما حدث ولكنها ستتأكد حينما تخرج تلك الوجد من ذاك المنزل أنها أخطأت به وبحقه
_ طب أني وكل حاجة هتعرفيها وعن قريب وهتعرفي إن الست داي شيطان مدم ر بتعمل أي حاجة علشان توصل للي هي عايزاه
منكرش إنها عرضت نفسها على كتيير بس أني كنت برفض لاني مبطيقهاش بس داي كانت مرت عمي ودلوك مرت ابوي ولو خدت أي رد فعل غير محسوب هنت قاټل اني وأبوي وأني مهعملش اكده كنت اصبري واتأكدى الاول قبل ماتق تل ابني اللي بترجاه من الدنيا ومكفكيش كمان بتاخدي حبوب منع الحمل ياسكون علشان متخلفيش من عمران
_ طب أني همارس معاكي حقي الشرعي دلوك من غير ماتاخدي الحبوب وهكررها ڠصب عنك مرة واتنين وتلاتة لحد ما تحملي تاني ومش هتخرجي برة عتبة الأوضة داي غير لما تولدي واشيل ابني اللي بترجاه من الدنيا ياسكون وبعدها فارقي كيف مانت رايدة انت مصنتيش عمران .
هبط عمران للاسفل ووجد الزغاريد تملأ المكان فقد كانت والدته وأختاه تجلسان بجانبها وهم يهللون فرحا فحاول ظبط نفسه كي لا ينكشف أمره ورسم البسمة على وجهه
_ صباح الخير عليكم ايه اللي مفرحكم قووي اكده
ردت والدته وعلامات السعادة تنطق على وجهها
_ تأشيرات الحج بتاعتي اني وابوك جت اخيرا والمشكلة اللي كانت تبعه في الباسبور بتاعه اتحلت وهنمشي كمان يومين ياولدي عقبالك إنت ومرتك ووقتها تكون جابت عيل صغير تسيبهولي اهنه حتة منيكم تونسني
وأكملت وهي تنظر للأعلى
_ الله أمال فين سكون كل دي مسمعاش الزغاريد وتنزل تفرح ويانا .
تحمحم عمران وابتسم كي لا يظهر عليه أي حزن فلو علمت زينب مابهما لن تصمت حتي تعرف ماذا حدث
_ اممم.. هي منزلتش النهاردة ولا راحت الشغل بتقول إنها همدانة وعايزة تريح النهاردة وسايبها نايمة فوق .
هنا انفرجت أسارير زينب ثم تفوهت بسعادة
_ يانهار الهنا ياولدي لاتكون مرتك حامل والهمدان دي من الحبل .
حزن داخله بشدة ما إن ذكرته زينب بالحمل وبات غاضبا حينما تذكر جنينه الذي أجهضته سكون بدون رحمة أو رأفة به وباشتياقه لأن يكون له قطعة منه بعد كل ذاك العناء والعمر يمر به
وبات داخله يردد
_ كم كنت قاسېة معي سكوني وخانتني عيناي في برائتك المزيف .
ثم عاد من شروده واحتضن والدته قائلا بنفي
_ له ياحاجة مش حامل وبعدين داي داكتورة نسا يا امي يعني ميخفاش عليها الحاجات داي .
أما في الأعلى تحدثت سكون مع فريدة وهي تستنجد بها
_ يابنتي بقولك أخد الحبوب وكس رها وحابسني في الشقة ومش راضي يخرجني
فأنت اعملي نفسك جاية تطمني علي وهاتلي حبوب غيرها .
رفضت فريدة ماقالته
_ وه عايزاني أعمل اكده كيف ياسكون ولو جوزك عرف وقتها يطخني عيارين يجيب أجلي .
دبت سكون في الأرض غيظا منها
_ وهيعرف منين يافريدة متجننيش امي اني مش هخليه يشوفها واصل وبعدين أنت عارفة إني لازم اخدها علشان لو حملت هسقط واكده الرحم بتاعي هيتفيرس وبدل ماهعالج حاجة هدخل في حوارات تانية أني في غنى عنيها
ثم اكملت برجاء وهي تدمع من حالتها الصعبة
_ ارجوكي يافريدة انت الوحيدة اللي عارفة أني بيا ايه متتخليش عني وعمران دلوك عامل زي الطير الم دبوح من ساعة ماعرف إني نزلت اللي في بطني ومهيموش اي حاجة غير إنه يعاقبني على اللي عميلته.
نفخت فريدة بضيق ثم هتفت باستنكار
_ طب وبالنسبة للي عيمله هو برر موقفه بإيه إن شاء الله
اجابتها وهي ترجع خصلاتها للخلف
_ بيقول إن الفيديو دي مش صحيح وإن البت داي شيطان وانه مبيحبهاش وعمره ما قبلها وان كل حاجة هتبان ووقتها هعرف اني ظلمته .
_وه وانت صدقتيه ياسكون
أكدت لها وهي تثق في عمران عندما جلست مع حالها وفكرت في الموضوع من كل جوانبه
_ ومهصدقهوش ليه اني قلبي عمري ماكدب علي وقلبي صدقه وبالثلت كماني عمران ميخونش سكون أبدا ولا عمره يعمل العملة المهببة اللي في الفيديو دي .
_ الله أمال اللي إحنا شفناه دي ايه يابت الناس
_ معرفاش يافريدة في حاجة غامضة في الموضوع دي بس اللي أني واثقة منيه إن عمران عمره مايخوني ولا يخون بوه أبدا عمران ولد حلال.
_طب لما هو اكده خربتي على حالك ليه وخسرتيه وخسړتي حياتك الهادية ياحبيبتي.
شهقت سكون وهي تتذكر مابها وتحدثت من بين شهقاتها
واسترسلت حديثها وهي تفهمها
_ عمران نفسه يوبقى أب واني محرمهوش من اكده واللي حوصل هيخليه يكرهني ويطلقني واكيد هيتجوز ويعيش حياته مع واحدة غيري تفرح قلبه وتجيب له العيل اللي بيترجاه من الدنيا .
_ يابت الناس متخربيش