الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير

وضعت كفاي يداها على كفاي يداه وبنفس طريقته ونظراته نطقت 
_ كل كلمة ووعد وټهديد وتحذير وجهته لي دلوك لك زييه وأكتر وزيد عليهم كيد النسا اللي تدعي ربنا ينجيك منيه .
صار كليهما يدوران في نفس المكان ونظراتهما تحوي آلافا من تحدي العناد وجيوش الڠضب وكل منهما يظن أن الآخر قد غدر به ونسي عشقه وكل منهم يردد داخله نفس المقولة 

على الباغي تدور الدوائر
وبنبرة تحذيرية هزها بع نف مهددا إياها
_ اعملي حسابك خروج من البيت دي ممنوع لحد ماتتربي ياسكون تتعاملي إزاي مع جوزك .
تحدثت برفض قاطع 
_ مش من حقك تمنعني من الخروج ومن شغلي أني هسيب لك البيت خالص ياعمران ومش هعيش فيه ثانية واحدة بعد اللي شفته بعنيا .
احمرت عيناه بغض ب شديد من عصيانها له ثم ألقاها على التخت هادرا بها 
_ طب جربي تعتبي عتبة الأوضة داي ياسكون وتخالفي كلامي ورب الكون لاهتشوفي وش عمرك ماشفتيه علي عمران قبل اكده 
وأكمل وهو يقفل أزرار حلته بنفس غضبه 
_ وبكرة تتأكدي إن الفيديو الاهبل دي مش حقيقي وان كل اللي في دماغك عني وهم وساعتها عقابك على تنزيلك لولدي اللي في بطنك والحبوب اللي بتاخديها داي علشان متخلفيش مني عقاپ مهتحمليهوش ياسكون عقاپ عمران قاسې قوووي .
وتركها وغادر الغرفة والمنزل بأكمله فارتمت بجسدها على التخت ودفنت رأسها في الوسادة وهي تبكي بغزارة وتتذكر ماحدث منذ الأمس الي الآن جعل حياتها انقلبت رأسا على عقب 
فلاش_باك
كانت سكون تشاهد الفيديو مرارا وتكرارا ودمع عيناها يهبط بغزارة على وجنتها 
ثم رمت الهاتف أمامها على المكتب ومازال الفيديو مستمرا في التشغيل 
سمعت شهقاتها فريدة صديقتها في الخارج وهي آتية إليها فدلفت على الفور وهلعت من حالتها المذرية ثم اقتربت منها وهي تسألها پخوف 
_ مالك ياسكون في ايه ياحبيب..
وكادت أن تكمل سؤالها إلا أن عيناها رأت ذاك الفيديو فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها ثم أغلقت الهاتف فورا ثم جذبتها إلى أحضانها وهي تحاول تهدئتها 
_ بسسس متعيطيش مش كفاية اللي انت فيه ياحبيبتي .
ظلت تبكي في أحضان صديقتها وهي تردد من بين شهقاتها 
_ شفت الفيديو واللي فيه عامل ازاي !
مش عارفة ليه عمل اكده خان أبوه ومعرفنيش ماضيه ولا أي حاجة عنه 
ثم أكملت بنحيب 
_ ليه كس ر قلبي بالطريقة داي أااه ياقلبي اللي اتوجع واتقهر أااه ياحب السنين أااه ياعمرااااان ليه .
_ ياسكون متظليمهوش الله أعلم هو عيمل اكده كيف وكمان ملكيش حكم على ماضية.
_ إزاي مليش حكم على ماضيه داي مرت أبوه وعايشة معانا في نفس البيت 
أتاري كنت اشوف نظراتها ليه وكنت بكدب نفسي إزاي هقدر اتحمل دي كله ازاااي يافريدة.
لم تفصل بكاؤها وظلت تبكى على حبيب قد غدر وعلى مرض لن تشفى منه واصبحت حياتها قاحلة الآن في وجهة نظرها ثم رددت وهي تمسك جبهتها من صداع الراس الشديد التي تشعر به الآن 
_ هي خلاص اتقفلت بيناتنا لا اني عدت انفعه وهو هدم جسر الثقة ما بينا .
سألتها فريدة پخوف 
_ معناته ايه كلامك دي ياسكون 
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها ثم تحدثت
_ معناته ان خلاص حدوتة الشاطر حسن خلصت على اكده.
ثم حملت حقيبتها وغادرت مكتبها والمشفى بأكملها وعقلها يدور بتفكير فيما هو قادم وكيف ستسير أمورها مع عمران 
وصلت إلى المنزل وحمدت ربها انها لن تجد أيا منهم وصعدت على الفور إلى شقتها وهو لم يجئ بعد 
جلست تفكر كثيرا وكثيرا حتى اهتدت لما ستفعله بقلب انشطر حزنا وألما 
سمعت صوت سيارته قد جاء فدخلت حمام غرفة نومها ثم أمسكت هاتفها واتصلت بفريدة صديقتها وما إن أتاها الرد حتى طلبت منها 
_ شوفي بقى إنتي تسمعي مكالمتي وتتماشي معاي فيها .
_ يعني ايه ياسكون مفهماش حاجة واصل 
استمعت إلى صوت قفل الباب وصوت أقدامه دلف الى غرفة النوم فاعتلى صوتها 
_ انت اټجننتي يافريدة عايزاني اقول له كيف اني كنت حامل ونزلت الجنين علشان معايزاش عيال دلوك  
ولما يسألني عن السبب أقول له ايه اكده هيشك اني لسه مش بثق فيه 
كانت فريدة تستمع لها بغرابة ثم تابعت سكون وهي تعلي صوتها مرة أخرى
_ أمال لما يكتشف اني باخد حبوب منع الحمل كمان هيعمل ايه في .
كان عمران يبحث عنها ثم سمع صوتها تتحدث في الحمام فاندهش فليست عادة سكون أن تتحدث في الحمام فكاد أن يدق الباب كي يطمئن عليها إلا أنه استمع الى كلمتها نزلت الجنين فاتسعت عيناه بذهول ووقف يستمع إلى مكالمتها بإنصات شديد إلى أن ذكرت حبوب منع الحمل فذهب إلى الأدراج كي يبحث عن تلك الحبوب التي تتناولها وذهل بشدة عندما وجدها 
لو لم يستمع بأذناه إلى حكواها لم يصدق أبدا مهما حكي له من ألف حاكي لو لم يستمع بأذناه ما قالته الآن ما كان مصدقا 
الآن وصلت سكون لما أرادته ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تخرج له كي تواجه أشد وأصعب مواجهة في حياتها مواجهة الفراق مواجهة الألم سلام الله على البرئ قلبي من الألم من الاشتياق لك عمراني  
ثم دقت على قلبها تنهره كفي قلبي مازلت تنعته عمرانك ! تعلم القسۏة كي تواجه فراق العمران فكل الطرق سدت أمامك الآن ولم يعد غير الذكرى بيننا 
استجمعت شتاتها المفرق وأخذت نفسا عميقا ثم خرجت إليه وداخلها مڼهار 
خرجت وجدته يضع وجهه بين يداه وهو مصډوم فيها مثلها يالها من لعبة الأيام فقد قصدت وجعه كي تبتعد بسهولة دون أن يونب ضميره الآن ارتدت قناع الجمود قناع النسوة اللواتي يتمرسن الكيد كي تخرج من مواجهة عمران بكلمة واحدة تنهى ميثاق الحب والعهد على البقاء 
رفع رأسه أخيرا وهو مصډوم منها فتلك صغيرته التي عشقها فوق العشق عشقا ڈب حته بنصل بارد إلى الآن يدور في خلده عن أسباب يقنع حاله أن ماستمع إليه أوهام ولكن ما أبشع تلك الحقائق من لم نتوقع منهم الغدر فرفع ذاك الدواء أمامها وسألها 
_ ايه دي ياسكون بيعمل ايه في دولابك 
رأت عيناه اللامعة بدمع الصدمة فيها وكادت أن ترتمي تحت قدماه وتحكي له كل شئ عنها ولكنها تذكرت ذاك الفيديو فقست قلبها كالحجارة أو أشد قسۏة وأجابته 
_ داي حبوب منع الحمل معايزاش أخلف منك ياعمران .
انتفض واقفا مكانه بحدة ووقف أمامها وبعينين مظلمتين هتف بهدوء ماقبل العاصفة
_ وايه تاني ياملاك كملي تقط يعك في عمران علشان لما يقسى ويدوس يبقي عنديه حق .
ضمت شفتاها پغضب مماثل له ثم أحضرت هاتفها وفتحته أمامه وعرضت الفيديو أمام عيناه وهي تهتف بنبرة مماثلة
_ مش لما تفهمني ايه دي انت كمان 
اتسعت مقلتي عمران وهو يشاهد ذاك الفيديو القذر فلأول مرة يراه ثم جذب منها الهاتف وأعاد تشغيل الفيديو مرة بعد مرة وإذا به ينصدم حتى اكتشف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات