الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثاني والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

! والله عيب عليك ياعمران ! دي إنت بتستعبط يا راجل !
وأكملت وهي تزيحه ناحية الباب 
_روح انت راضي مرتك وملكش صالح بالحاجة وأني في نص ساعة هجيبها وآجي ومشي دنيتك حكم أني عارفة عقل الستات صغير كد اكده وزمانها بترشف وبتنبر على الجوازة الشينة اللي وقعت فيها والحوارات الفاضية بتاعت الحريم داي .
ض رب عمران كفا بكف بذهول من لسانها السليط 
_ هو إنتي لسانك دي متبري منيكي ياخيتي ! مانتي أدرى بقى بحوارات الحريم مانتي منيهم ياشبر ونص 
واسترسل حديثه باستفسار 
_ طب وانتي ضامنة منين إن أمك هترضى تاجي وياكي 
أجابته بثقة وهي تشير لحالها بفخر 
_ عيب عليك ياعمران الله في سماه لاهتبات في بيتها النهاردة ومهتفوتهوش تاني واتفرج على رحمة لما تشغل دماغها بس تعمل عمايل تخلي الحديد يلين .
رفع حاجبه وهو على نفس ذهوله مرددا قبل أن يغادر المكان 
_ طب لما نشوف يافقيقة طولة لسانك وفشخرتك بحالك داي هيحصل ولا له 
حركت رأسها لأعلى بتأكيد 
_ هتشوف ياقلب الفقيقة روح صالح مرتك وأني هروح لها واستني مني تليفون وتاجي تاخدنا علشان الوقت بقي وخري لما نشوف اليوم المزعبب دي هينتهي مېتة .
تحرك من أمامها وقال 
_ تمام هستنى تليفونك يابت أبوي .
تركها ثم صعد الى الأعلى كي يرى سكون والتي بالتأكيد تبكي بشده بسبب ما سمعته من أبيه أخذ نفسا عميقا واستعد لمواجهة سكون 
دخل الى الشقة وعيناه تدور في المكان تبحث عنه فلم يجدها الا في غرفة النوم وهي تؤدي الصلاة فاندهش لأنها صلت العشاء معه في جماعة 
وبعد ان انتهت نظرت إليه وجدته يجلس جانبها عندما رآها أنهت صلاتها جذبها من رأسها وقبلها معتذرا 
_ حقك على قلبي ياسكون حقك على راسي من فوق إنتي ست الناس وبت أصول ومن بيت أصول 
ثم نظر أرضا وأكمل
_ بس دي بوي ومقدرش أقف قدامه ولا أعلى صوتي عليه وهو كان في ساعة ڠضب بسبب إن امي هملته لحاله وفاتت له البيت ومشيت فطلع غله فيا أني وانتي اني عارف ان ملكيش ذنب ومن حقك تزعلي بس حقك علي اني 
ثم جذب رأسها مرة أخرى وأكمل
_ وآدي راسك أبوسها وهاتي يدك كماني .
رفعت جفونها الملتمعة بالدموع وبدلت دمعتها بابتسامة جعلت داخله يخفق وأردفت بدعابة أدهشته 
_ قول بقى انك جاي وطمعان انك تكمل وصلة الرقص والفرفشة ياعمراني وعلشان اكده عايز تبوس كل اللي يقابلك .
اتسعت مقلتيه بذهول وسألها 
_ وه ! هو انتي مزعلناش من كلام الحاج سلطان وحديته اللي يوج ع 
حركت رأسها برفض واحتضنت وجنتاه بين كفاي يداها
_ الانسان في ساعة الغ ضب ميعرفش هو بيقول ايه وهو اكيد زعلان عشان الحاجة مش موجودة زي ما انت ما قلت
وكماني هو من ساعة ما حط يده في يد خالي واعتبرني زي بته اني كماني اعتبرته ابوي ومفيش بت بتزعل من ابوها وبتتقبل منيه اي كلام .
نظر إليها نظرة طويلة وهو صامت ولكن وجهه يحكى آلاف الحكوى لسانه عاجز عن نطق الشكر والامتنان لهدية ربه له نعم فتلك السكون هدية الله لذاك العمران 
وفجأة سحبها لأحضانه وأدخلها لعالمه وود أن يدخلها بين ضلوعه ويخبئها من العالم أجمع 
كان يشدد من احتضانها وكأنه خائڤ من فقدانها فهي أثمن هدايا القدر له 
ثم همس بجانب أذنها
_ معقولة يكون ربنا بيحبني قووي اكده !
معقولة يكون راضي عني بأنه رزقني خير النساء اللي قال عنيهم عليه السلام في الحديث إذا نظرت إليها أسرتك وانتي البصة في وشك بالدنيا واللي فيها وإذا أمرتها أطاعتك وانتي من غير أمر ولا نهي ست البنات وإذا غبت عنها حفظتك وانتي كيف السيف في الأدب والأخلاق 
ثم أخرجها من أحضانه واحتضن وجنتيها مكملا بعشق وهو ينظر داخل عيناها 
_ كان أم العمران داعياله في ليالي القدر اللي في عمرها كله بان ربنا يرزقه بيكي ياسكوني .
نظرت إليه بعشق وتحدثت 
_ كيف أزعل منيك ياعمران وأني حلمت بيك ليالي ملهاش عدد !
كيف امشي وأهملك وانت الدنيا بحالها وانت نور العين ومن غيرك تبقى حياتي مضلمة !
عمرنا قصير ليه نقضيه في الزعل والفراق وخصوصي انك مليكش ذنب في اللي حوصل اني واثقة ومتوكدة ان عمران عمره مايهين سكون ابدا ولا ېجرحها اني عشقاك ياعمران والست اللي بتعشق جوزها بصوح لايمكن تقف له على الواحدة .
أغمض عيناه وتحدث بانتشاء 
_ يووووه على عمران يابت قلبي منيكي هو انتي ملاك ولا بشړ ولا انتي مش من جنس حوا خالص يابووي لا تطلعي حلم جميييييل وأصحي واعاود لكوابيسي من تاني .
أمسكت يداه وقبلتها قبلات متفرقة ومع كل قبلة تردد 
_ له ياعمراني دي حقيقة سكون بتحبك ومتقدرش تستغنى عنيك ولا تقدر تفارق أبدا وهتفضل جارك عمرها المتقدر في الدنيا كلياته.
جذبها من يدها وانتصبا كليهما وأحاط خصرها بين يداه ونظر داخل عيناها برغبة ثم اقترب من وجهها وقبلها قبلة احتياج قبلة الأمان لقلبه تثبت له انها حقيقة وليست خيال 
وهي الأخرى بادلته قبلته بمثلها وأعطته من الاحتياج لها مايشعره بالأمان  
أثبتت له أن عقول النساء ليست متشابهة وأن عشقها له أقوى من أي عاص فة أو ري اح 
فنصيحتي لكي حواء كوني لآدم ضلع احتواء اصنعي البسمة وقت الحزن أكرميه إن أكرمك ولا تستعلي عليه فالمرأة خلقت من ضلع أعوج ورجلها هو السند 
ابتعد عنها برفق وهي تلتقط انفاسها بانتشاء من هجوم العمران عليها ولكن هي امرأة عاشقة بين يدي رجل عاشق متلهف فما عليها سوى الطاعة العمياء 
ثم غازلها بعشق 
_ جميلة إنتي يا سكوني وغير كل الستات وكل يوم بتثبتي لي ان اسمك لايق على طبعك يابخت قلب عمران بيكي .
ابتسمت لغزله وأردفت بغزل مماثل له 
_ ويابخت قلب سكون بيك ياعمراني اللي لو لفت بلاد الدنيا بشرقها وغربها مهتلاقيش ضفر عمران.
أما في منزل والد زينب تحدثت هي ورحمة فيما حدث وعلمت رحمة منها كل شيء 
ثم رددت بفطنة 
_ طب عال قووي تسلم يدك على اللي عملتيه فيها وبردتي ن ارك بس هي بردو اكده اللي فازت عليكي يازوبة .
اتسعت مقلتيها بذهول وسألتها
_ انتصرت على مين يابت إنتي بقولك اني كس رت لها ضلعها وخ زقت لها عينيها التنين وخلتها متسواش تبقى انتصرت علي كيف 
مطت شفتيها للأمام وأجابتها
_ كانت المفروض تاجي مجبسة تلاقيكي قاعدة في الجنينة مشغلة الست أم كلثوم وبتشربي قهوتك ساعة العصاري وانتي حاطة رجل على رجل أما دلوك زمانها بت الجزم داي بتقول علقة تفوت ولا حد يم وت بس طيرتها من البيت وبقيت اني ست الدار .
ض ربتها زينب على كتفها وهتفت باستنكار
_ ست الدار مين داي ! الدار ملهاش غير ست واحدة بس هي أني .
أدارت رأسها للخلف وهي تبتسم لأنها بسهولة استطاعت استفزاز والدتها وتسهيل مهمتها وأكملت 
_ كان

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات