الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل التاسع عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.
كان داخله فرحا بالتحدي الذي تحيط حالها به فرحا بأنها تشعر من أمامها انها طبيعية لن ينقصها شئ فشرح لها مدخل المطعم والاتجاهات وهي هبطت من السيارة وتحركت جانبه واتبعت تعليماته بحرفية أذهلته حتى وصلا إلى المنضدة المتواجد عليها المعزومين وطلبت منه أن تجلس في ركن جانبي من المنضدة  
جلسا في المكان وجلس بجانبها وظلت عيناه مثبتة عليها وعلى تفاصيلها رغما عنه فقد لمس فيها قلبه الحنان والاحتواء الذي حرم منهم وحدثتها عيناه 
_ مذهلة انتي ايتها الفتاة وكل شئ فيكي يناديني أن أقتحم داخلك وأبحث عن أشيائك وأقرأ عواطفك 
أريد أن أبحر داخل شعورك في كل موقف 
رائعة أنتي في عزتك بنفسك فغيرك لو كانت مكانك لتشبست بأي موقف واصطنعت الخۏف ومالت من نظرة وكلمة ورمت سهام الإعجاب ولكنك مختلفة .

في منزل ماجدة تجلس مها وسكون بجانب مكة تحاولان تهدئتها من نوبة البكاء والعويل التى نصبتها حول حالها فمنذ أن شاهدت مقطع الفيديو وهي تندب 
_ يافضيحتك وسط الخلايق يامكة يافضيحتك يارب استرني يااااارب حسبي الله في اللي عيمل فيا اكده وفضحني بالكذب حسبي الله ياااااااااارب انتقم منه يارب .
هدئتها مها وهي تأخذها بين أحضانها
_ اهدي ياخيتي بس ياحبيبتي انتي مظلومة ومعملتيش الكلام الماسخ اللي هيقولوه في الفيديو ده وبعدين الناس اهنه عارفين مين مكة وعارفين أدبها وأخلاقها وأنها ملهاش في الطريق الواعر ده وانك مش من البنتة اللي ماشيين على حل شعرهم 
وسكون هي الأخرى تهدئها 
_ متكبريش الموضوع يامكة الفيديو مش جايبك عريانة لاسمح الله ولا بتعملي حاجة غلط وحتى المسافات بينكم فيها مراعية للأخلاق هدي حالك ياخيتي .
ض ربت مكة على فخذها وبنفس طريقتها رددت 
_ نفسي اصدق وارتاح ياسكون بس اللي منزل الفيديو كاتب إن فيه مقاطع تانية بتبين إن إزاي الفنان بيحب مرته وبيخاف عليها وأكيد مصورني وهو بيشلني وكان متابعنا وفضل مركز ويانا لحد ما شافه وهو داخل بيا المستشفي والناس معرفاش حاجة ومعرفاش اني كان مغمى علي ولا عميلت عملية 
ثم نظرت إلى السماء وهتفت بقلب منفطر 
_ ياااااااااارب احميني منهم ياااااااااارب اني مظلومة ياااااااااارب ومهتحملش الڤضيحة.
استمعوا جميعهن إلى شهقات رحمة وهي تمسك الهاتف وتنظر إليه باندهاش فتلقائيا قمن من مكانهن عدا مكة فهي توقعت ماذا تشاهد ونظرن إلى شاشة الهاتف وبالفعل وجدن ماحكته مكة بالمثل وصارت أعينهن متسعة 
أما في الخارج كان عمران بجانب ماجدة يهدئها من هولها على ابنتها ويحاول ايجاد حل معها إلى أن عرض عليها أن تهاتف هند اخت آدم كي يصلا إلى حل في تلك المعضلة ولكنها لم تجيبها فظلت على عويلها وهي تردد 
_ بتي اتفضحت غدر بتي مستقبلها ضاع الناس مهيسبوناش في حالنا آااااااه يابتي ياحبيبتي يارتني ماسبتك تدخلي الكلية داي يارتني ماسبتك تشتغلي ولا تروحي يمين ولا شمال يارتني خبيتك جوة حضڼي يابت قلبي ياللي طول عمرك عاملة زي الملاك 
آااااااه قلبي قايد ن ار ياناس مهتنطفيش آااااااه يابتي .
كل ذلك وهي تبكي وتشهق على ابنتها وصغيرتها تبكي على نظرات الناس لها وهي أم لثلاث بنات بدون أب معها يسندها ولا ابن يقف يدافع عنهن الخۏف يض رب برأسها وجسدها صبا صبا من كلام الناس وحديثهم الواعر في عرض وشرف صغيرتها 
وأكملت نحيبها
_ أااااه يابتي ولا أب يسندنا ولا أخ يقف يسد عين الشمس ويخرص لسان الخلق مليش غيرك يااااارب تقف جاري وتبعد الأڈى عن بناتي .
احتضنها عمران وقبلها من رأسها ناهرا إياها
_ وه ياخالة ماجدة ! كيف تقولي الكلام ده واني جارك اهه زي ابنك وأكتر كماني !
طيب وعهد الله اللي هيجيب سيرة بتنا لهطخه بالن ار وملهش دية عندي واصل.
ض ربت على فخذها الأخرى وهي تهتف بعويل 
_ هتخرص مين ولا مين ياولدي هتسكت كام لسان دلوك ولا كمان ساعة ولا النهاردة ولا بكرة ده شرف البنتة عامل كيف عود الكبريت لو ات ۏلع مرة بترمي بعد اكده والناس تدوس عليه برجليها والسخام المحمول داي بقى في كل البيوت وفي ايدين الصغير قبل الكبير أااااااه يابتي على اللي هيجري لك من عمك وخوالك وعلى اللي هيعملوه فيا دول مش بعيد يدف نوها حية .
ظلت على عويلها ونحيبها وعمران يحاول تهدئتها والأمر أصبح فوق التحمل والمنزل الهادئ الجميل بيت العز المملوء بالحب والسلام أصبح بعيدا عنه الأمان وافتقد حصن الراحة في ذاك الزمان وبات أصحابه يبكون 
د ما بدلا من الدموع .
أما في منزل آدم كان يجلس هو ومدير أعماله الذي كان مستشاط من الڠضب ويهدر به 
_ قلت لك قبل كدة مېت مرة خلي بالك من نفسك ومن تصرفاتك ومتتهورش يا آدم 
آدي أخرتها اشاعات بنت ستين .... ملهاش اي تلاتين لازمة وانت داخل على تصوير اول مسلسل ليك اللي حصل ده في التوقيت ده بالذات غلط وهيودينا في داهية وانت ولا على بالك أنا تعبت من اللامبالاة بتاعتك دي يا آدم .
ظل راشد ڠضبان بشدة من تلك المقاطع ويسمع آدم من الكلام أبغضه وأفحشه 
أما آدم كان في عالم آخر وهو حبيبته التى ڤضحت على يداه حبه الأول صاحبة الرداء الأسود الذي لم يرى في أخلاقها امرأة قط قد أذيت بسببه يالك من وقت عجيب أتيت لنا بمصائب في أهم لحظات الرخاء بيننا 
كانت ستميل أخيرا كانت ستنطق محبتها لي النابعة من قلبها كانت ستضحك لي الأيام بعد ع ذاب شهور قضيتهم معذب ساهر وكلي أمل لقاها ولكن ماذا أنا بفاعل الآن فهي لن تسامحني على ذنب لم أرتكبه 
امن الممكن أن أفقدها بعد كل تلك الليالي الساهرة !
أمن العدل أن تنهى قصتنا وأظل احلم بعيناها بسبب تلك الشائعات السافرة 
رأى راشد أنه في عالم آخر ولم يستجيب للحديث معه فأرسل لهند شقيقته رسالة كي تأتي إليهم على الفور وأجابته بأنها بالفعل آتية إليهم وظل راشد يتآكل ڠضبا وغيظا حتى اتت هند 
ألقت السلام عليهم وعلى الفور جذبت أخيها الذي بهت وجهه من شدة الحزن إلى أحضانها بحنان كحنان الأم 
_ اهدى ياحبيبي وروق بالك وأعصابك واعرف إن رب الخير لايأتي إلا بالخير .
تنهد بثقل وألم نفسي شديد وهو في أحضان شقيقته وردد 
_ خير ! وهيجي الخير منين ده بدل ماكانت بعيدة عني أمتار بقت بعيدة عني أميال وأميال .
ربتت على ظهره بحنو وطمئنته 
_ مين قال كدة المسافات مبقاش اسهل منها في الوصول للطرق الزمن والتقدم سهلوا علينا كل صعب بس انت انوي الخير وقول يارب .
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وهتف بنبرة متعبة مستكينة 
_ شفتي اللي حصل لأخوكي مش كفاية أنها بتهرب مني من بقالها شهور وتعبت وعافرت علشان أوصل لها وأول ماقربت أوصل خلاص جت الحاجة اللي نهت البداية والنهاية واختصرت الطريق كله وختمت بالفراق .
ابتسمت له وهي مازالت تهدهده بين أحضانها 
_ مين قال

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات