رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف
وضهر ليها
لما يحس بۏجعها وتبقى فى حضنه امانها
لما يطبطب من غير طلبها لما ممكن يضحى بنفسه علشانها ويحسسها انها الدنيا باللي فيها و لو اتعرت تجرى ورا ضهره تستخبى الست بتتعلق باللى يكون راجل فى حياتها
واسترسلت حديثها ومعالم وجهها تبدلت من الحالمية إلى الۏجع المصاحب للبكاء الذي هزه وجعله ينظر إليها بنظرة تعلق الرجل بالأنثى الذي حكت عنه الآن
وانطلقت في البكاء من حالة الحرمان التي تحياها وذاك البكاء مزق قلبه فاقترب منها وجذبها لأحضانه وللعجب أنها تشبست بذاك الحضن ولم تفكر بأي ظرف أو زمان أو مكان أو صفة أو حرمانية
فلقد هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا
لوهلة غاص في عينيها وفي ملامحها الجميلة لوهلة أخذه فؤاده لشعور لا يناسب رجل بمكانته وظروفه معها
ولكن اقترب منها ليزيح خصلة فوق عينيها يتلمس وجنتها نزولا إلي فكها ثم صعد إلي يتلمس كل منهما بإبهامه واقتربا كل منهما في عاصفة شديدة الخطۏرة لم يحسبا لها حسبان واقترفا جريمتهم في لحظة زينها لهما الشيطان وغلبت شهواتهم على دينهم
عودة_من_الباك
كم شعر بالاحتقار من حاله وهو يتذكر ذاك اليوم المشؤوم اليوم الذي سجل فيه الخائڼ في سجلات الإنسانية التي انعدمت منه فلقد استغل ضعفها واحتياجها وأقدم على غرسها في بئر الخېانة لأقرب الناس إليهما
وفي لحظة نظر إلى السماء مناجيا ربه
وظل على وضعه هكذا حتى سمع آذان الظهر فقام متجها ناحية المسجد كي يؤدي الفريضة ويدعوا ربه أن يغفر ذنبه .
في مكتب جاسر فقد وافق على أن تعمل منة الله في مكتبه فقد اقتنع بها وبالفعل منذ أن عملت في المكتب فهي نشيطة جدا وكما أنها لها أدواتها الخاصة من اللابتوب والهاتف وتجيد التعامل معهم بحرفية وكأنها لم ينقصها شئ ولانها منظمة ونشيطة قرر أن يستشيرها معه نظرا لرجاحة عقلها في بعض المواقف التى حدثت أمامها وأثبتت ذلك
فأثناء تفحصه لملف قضية دلفت إليه منة وهي تنبهه
_ دلوك معاد مدام ريهام قدامها حاجة بسيطة وتوصل ممكن تفصل العشر دقايق دول علشان تركز معاها لأن من الواضح حوارها كبيير وملغم .
أغلق الملف الذي أمامه ثم سألها بمشاغبة فجاسر من النوع المرح في إدارته بعكس ماهر الريان تماما
_ وه وعرفتي كيف ياعفريتة إنتي إن حوارها كبيير وملغم كانك وهي بتتحدت وياي المرة اللي فاتت
ابتسمت بهدوء كعادتها وأجابته
_ هو أني مقلتلكش يامتر اني بحب اهتم بشغلي وبكل صغيرة وكبيرة فيه وطبعا درست الملف بتاعها علشان اتناقش معاك في كذا نقطة قبل ما تاجي .
ضم حاجبيه بعبس وبنبرة قانطة مصطنعة
_ وه هو إنتي جاية دلوك علشان أفصل عاد ولا نتكلم في حوار ريهام هدي علي حالك يامنة وسبيني أفصل وأريح شوي زي ما قلت لي .
ضحكت بخفة وأردفت