الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثامن عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وضهر ليها 
لما يحس بۏجعها وتبقى فى حضنه امانها
لما يطبطب من غير طلبها لما ممكن يضحى بنفسه علشانها ويحسسها انها الدنيا باللي فيها و لو اتعرت تجرى ورا ضهره تستخبى الست بتتعلق باللى يكون راجل فى حياتها 
واسترسلت حديثها ومعالم وجهها تبدلت من الحالمية إلى الۏجع المصاحب للبكاء الذي هزه وجعله ينظر إليها بنظرة تعلق الرجل بالأنثى الذي حكت عنه الآن 
_ أنا مشفتش الحاجات داي ومعشتهاش حياتي قبل ما تجوز كانت مقفولة وصاينة مشاعري ونفسي للي هيبقى راجلي بس لما اتجوزت ملقتهاش الحاجات دي وفضلت في حبستي زي ما أني وهعيش وام وت فيها .
وانطلقت في البكاء من حالة الحرمان التي تحياها وذاك البكاء مزق قلبه فاقترب منها وجذبها لأحضانه وللعجب أنها تشبست بذاك الحضن ولم تفكر بأي ظرف أو زمان أو مكان أو صفة أو حرمانية 
أما هو بمجرد أن اقترب منها ورائحتها عبئت صدره وجسدها الضعيف اللين سكن جسده واحتياجها للاحتواء ولضمة رجل هزت مشاعر ساكنة داخله وهو شاب في مقتبل عمره كل ذلك جعله يقترب منها 
فلقد هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا 
لوهلة غاص في عينيها وفي ملامحها الجميلة لوهلة أخذه فؤاده لشعور لا يناسب رجل بمكانته وظروفه معها 
أما هي نظرت له بعيون تخفي ضعف يستكين بداخلها وقلب يخفق أل ما واحتياجا معا ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن تتشبس بأحضانه ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج اقترابه منها لكن صوت ما كان ېصرخ بداخلها يحثها ان تبتعد وصوت آخر يحثها بأن تصم أذنيها عن لومها وأن لاتتأثر حتي بما سترتكبه الآن 
ولكن اقترب منها ليزيح خصلة فوق عينيها يتلمس وجنتها نزولا إلي فكها ثم صعد إلي يتلمس كل منهما بإبهامه واقتربا كل منهما في عاصفة شديدة الخطۏرة لم يحسبا لها حسبان واقترفا جريمتهم في لحظة زينها لهما الشيطان وغلبت شهواتهم على دينهم 
ونسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والحمو فالحمو الم وت
عودة_من_الباك
كم شعر بالاحتقار من حاله وهو يتذكر ذاك اليوم المشؤوم اليوم الذي سجل فيه الخائڼ في سجلات الإنسانية التي انعدمت منه فلقد استغل ضعفها واحتياجها وأقدم على غرسها في بئر الخېانة لأقرب الناس إليهما 
وفي لحظة نظر إلى السماء مناجيا ربه 
_ ربي اني أخطأت من ذنبي الكبير فتب علي وتقبلني ربي لا تعاملني بعدلك وعاملني برحمتك فإني ندمت على ما فعلت وعزمت على أن لاأعود 
وظل على وضعه هكذا حتى سمع آذان الظهر فقام متجها ناحية المسجد كي يؤدي الفريضة ويدعوا ربه أن يغفر ذنبه .
في مكتب جاسر فقد وافق على أن تعمل منة الله في مكتبه فقد اقتنع بها وبالفعل منذ أن عملت في المكتب فهي نشيطة جدا وكما أنها لها أدواتها الخاصة من اللابتوب والهاتف وتجيد التعامل معهم بحرفية وكأنها لم ينقصها شئ ولانها منظمة ونشيطة قرر أن يستشيرها معه نظرا لرجاحة عقلها في بعض المواقف التى حدثت أمامها وأثبتت ذلك 
فجعلها المسؤولة عن تنظيم القضايا والمواعيد وكما أنه اعتبرها المستشارة الخاصة بقضاياه فقد أحب عقليتها وطريقة تفكيرها الخارجة عن الصندوق وبدأ يشعر معها بإحساس أنها الصاحب من اسبوع فقط عملت معه 
فأثناء تفحصه لملف قضية دلفت إليه منة وهي تنبهه 
_ دلوك معاد مدام ريهام قدامها حاجة بسيطة وتوصل ممكن تفصل العشر دقايق دول علشان تركز معاها لأن من الواضح حوارها كبيير وملغم .
أغلق الملف الذي أمامه ثم سألها بمشاغبة فجاسر من النوع المرح في إدارته بعكس ماهر الريان تماما
_ وه وعرفتي كيف ياعفريتة إنتي إن حوارها كبيير وملغم كانك وهي بتتحدت وياي المرة اللي فاتت 
ابتسمت بهدوء كعادتها وأجابته 
_ هو أني مقلتلكش يامتر اني بحب اهتم بشغلي وبكل صغيرة وكبيرة فيه وطبعا درست الملف بتاعها علشان اتناقش معاك في كذا نقطة قبل ما تاجي .
ضم حاجبيه بعبس وبنبرة قانطة مصطنعة
_ وه هو إنتي جاية دلوك علشان أفصل عاد ولا نتكلم في حوار ريهام هدي علي حالك يامنة وسبيني أفصل وأريح شوي زي ما قلت لي .
ضحكت بخفة وأردفت

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات