الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السابع عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الواتساب فهتفت بتعجب عندما رأت الرقم 
_ دي رسالة من رقم غريب ربنا يستر .
مالت رحمة برأسها كي ترى محتوى الرسالة كنوع من الفضول وأيضا سكون قربت شاشة الهاتف معها فهي تعتبرها الآن كما الأخت قرأتا محتوى الرسالة وفاههم اتسع من هول ماقرأوه ثم هدأتها رحمة بنفي لذاك الكلام 
_ متصدقيش التخاريف داي ممكن حد غيران لا مش بس اكده دي عايز خ راب مستعجل وهو عارف ان فرحكم بكرة فانتي متنوليهوش الفرصة داي وامسحي الرسالة ومتوريهاش لعمران وكأنك مشفتيش حاجة علشان الكلام ده كله كدب وافترا على اخوي عمران والله العظيم .
أكدت سكون على كلامها ثم قالت باستجواد
_ هو إنتي لسه هتعرفيني عمران اللي بيستحي يبص لواحدة من خواتي البنات ! وبعدين أني كبيرة وفاهمة ان الحاجات داي بتبقى كيد وكل اللي بيعمل اكده بيبقى حد جبان لانه بيوقع بين اتنين اتقابلوا بحلال ربنا وفرحهم بكرة فعلشان اكده هحذف الرسالة وهعمل حظر حالا للرقم
وبالفعل حظرت ذاك الرقم ونظرت إليها قائلة 
_ كنا بنقول ايه بقى يارحوم 
_كنا بنقول نقوم بقى ياست سكون علشان بكرة فرحك ولازم تستريحي علشان عنديكي مع ركة من أول اليوم لآخره.
خجلت سكون من تلميحها وخاصة أنها اتكئت على كلمة لآخره ثم غادرن المكان 
أما وجد رأت علامة استلام سكون للرسالة ولكنها علمت أنها حظرتها ولم تعير رسالتها أدنى اهتمام ولو بتفاعل يدل على أي شعور تجاه ذاك الكلام فألقت الهاتف بغيظ وهي تتمتم پحقد 
_ غبية غبية ياداكتورة كنت عايزة انجيكي من اللي هيجرى لك لكن إنتي مصممة يبقى ياروح مابعدك روح وانتي اللي جبتيه لنفسك وقابلي بقى ډم ارك وخ راب روحك على يدي وابقي خلي عندك ينفعك طالما عاندتي قصاد وجد .

في إحدى البنايات وبالتحديد في الطابق الثالث يخرج جاسر قاصدا شقته التى جهزها لأن تكون مكتبه وهو ينظر إليها بتفاؤل وأمل أن يصبح ذاك المكان من أشهر مكاتب المحاماة في محافظة قنا 
دلف الى المكتب بقلب يخفق مشاعر مضطربة فحلمه الآن أصبح مجسدا أمام عيناه 
ثم جلس يستقبل المتقدمين إلى وظيفة المسؤلة عن الحسابات في مكتبه فهو ينهج نفس منهاج معلمه ماهر الريان دلفت واحدة تلو الأخرى ولكن إلى الآن لم يعجبه إحداهن فقد قابل مايقرب من ثماني متقدمات إلى أن اقترب على فقدان الأمل ثم دلفت احداهن ولكنها تستند على عصاه وترتدي ملابس أنيقة للغاية وتمشي ببطئ وحرص وبجانبها أخيها الأصغر انتابه الفضول ليعرف ما بها ثم استمعت إليه تلك الفتاة قائلا لها
_ اتفضلي اقعدي ياآنسة .
جلست تلك الفتاة بمساعدة أخيها وتحدثت بلباقة وهي تناوله ملفها 
_ اتفضل يامتر ده ملفي اللي فيه كل شهاداتي اللي حصلت عليها من ضمنهم شهادة ماجستير في ادارة الأعمال قسم محاسبة وكمان معاي شهادة خبرة من كذا مؤسسة اشتغلت فيهم وتقدر حضرتك تتوكد من صحة الأوراق بنفسك .
مازال مندهشا من هيئتها الذي لم يرى مثلها قط واستشف انها عاجزة لذلك تستند على ذاك العكاز ثم سألها باستكشاف
_ ممكن أعرف إيه سر انك جايبة أخوكي معاكي اوعي تكوني مفكرة إنك جايه مكتب مشپوه ولا حاجة من اللي بيتسمع عنيهم اليومين دول لاسمح الله!
بدون تردد أجابته ثم ظهرت هيئة وجهها بالكامل فقد كانت جميلة وجمالها من نوع خاص صاحبة البشرة الشقراء وعيناها بلون العسل الصافي ولكن بهما لمعة وكأن بهما أثر دمعة حاوطت بياض عيناها 
ظل ينظر إليها باستكشاف فهيئتها غير عادية ثم بدأ بسرد أسئلته المعتادة ولكنها أجابته بلباقة وطريقتها تدل على ذكائها وعلى ثقافتها ثم هنئها مناديا لها باسمها الذي عرفه من أوراقها 
_ تمام يامنة الله مبروك عليكي وجودك وسط مكتبي الصغير وعيلتي القانونية.
ردت مباركته ولكنها اعترفت له بما جعله ينصدم 
_ الله يبارك فيك يافندم 
ثم استرسلت حديثها وهي تعلمه جميع ظروفها بثقة في حالها دون تردد
_ بس فيه حاجة لازم أعرفها لحضرتك اني كفيفة .
اندهش من ذاك الذي سمعته أذناه فكيف لذاك الوجه الجميل والإبتسامة النقية والطلة الملائكية الهادئة التي تبعث في النفس الراحة والسکينة أن تصاب بتلك الإعاقة 
ثم استمع

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات