الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل التاسع بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وفرحا من جماله 
أما عند سكون في الداخل كانت تجلس وسط اخواتها تشعر بالسعادة الطاغية على معالم وجهها فتحدثت مكة إليها بسخط 
_ كان لازمته ايه الميكب اللي داهنة بيه خلقتك ده يالا عاد عدي سيئات كتييير لحد الليلة داي متخلص ياسكون هانم .
ضړبتها مها بخفة على كتفها وهتفهت لها بامتعاض
_ الملافظ سعد يادبش إنتي الليلة كتب كتابها ومهتخرجش من الدار ومفيش حد هيشوفها يابقرة إنتي اكتمي عاد ومتبوظيش فرحتنا هي داي الف مبروك بتاعتك !
أشاحت برأسها بامتعاض مماثل ورددت بتعليل لرأيها 
_ وهو المأذون مش راجل ولا الرجالة اللي ماليين المكان برة دول عيرة وكلهم محرمين ياست مها انتم حرين هه اللهم بلغت وعميلت اللي علي .
ثم ابتسمت ومدت يداها وأخذتها بين أحضانها وهي تبارك لها بسعادة غامرة
_ مبروك ياحبيبتي ربي يتمم لك على خير ياست البنات يابدر منور ياعمري إنتي .
رفعت مها حاجبها باستنكار قائلة 
_ والله ماكان من الاول يختي بدل سم البدن بتاعك داه ياللي مبتفهميش إنتي .
اخرجت مكة لعابها لها كي تغيظها وهتفت بحاحب مرفوع
_ ملكيش صالح ياللي حاطة نقرك من نقري عاد هو أني عدوتك ياخيتي ولا حاجة 
مطت مها شفتيها بامتعاض واردفت
_ والله يمكن بغير منك علشان إنتي أحلي مني ولا ايه عاد ياشبر واقط ع إنتي .
نفضت سكون يداها پغضب من نقار كلتاهن الذي لم ينتهي وهدرت بهم 
_ وه هو داي وقته إياك منك ليها هتجننوني النهاردة كتب كتابي ياللي مبتفهموش ودماغكم متركبة شمال حرام عليكم اسكتوا بقي .
ربتت مها على ظهرها بحنان وهدأتها قائلة 
_ خلاص ياعروسة متكشريش بنفك التوتر والخجل اللي مالي وشك وخلناكي نسيتيه اهه .
دلفت إليهم والدتهم وهي تشد سكون إلى أحضانها بفرحة مرددة 
_ الف مليون مبروك يابتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة ياحبيبتي يالا ياغالية علشان تمضي المأذون واقف على امضتك .
هزت رأسها برفض قاطع وهي تهتف 
_ له ياماي مهخرجش قدام الخلق دول كلياتهم خليه يجيب دفتره وياجي اهنه واني همضي .
اتسعت مقلتي ماجدة وهتفت باستنكار
_ وه عايزة المأذون يدخل اوضة البنات يامخبولة إنتي يالا اخرجي قدامي بلاش دلع بنتة عاد .
خرجت معها أختها معها وهي تشجعها وصلت إليهم وهي تلقي راسها أرضا من شدة خجلها وما إن رأتها زينب حتي قامت إليها واحتضنتها بحفاوة ورددت وهي تربت على ظهرها بسعادة
_ مبروك يامرت الغالي عقبال الليلة الكبيرة وتنوري داره ياغالية .
بادلتها سكون الاحضان بخجل وهي ترد عليها 
_ الله يبارك فيكي ياماما الحاجة منحرمش منيكي ولا من طيبة قلبك.
ثم خطت سكون ناحية الدفتر وعلامات الخجل على وجهها تغمره كألوان الطيف 
رآها عمران وكعادته ظل ينظر إليها بمحبة وبعيناى لاتتمنى رؤية غيرها وبيدان تريد ضمھا ولكن هدأ من حاله إلي أن يبارك لها بطريقته بعد قليل 
مضت عقد القران بأيد مرتعشة من شدة خجلها ثم انطلق الجميع مهللين ومباركين لهم 
بعد ساعة بالتحديد من عقد قرانهم انفض الجميع وهدأت الأجواء وانصرفوا جميعا عدا عمران خرجت إليه سكون بعد أن ابدلت ثيابها بأخرى مريحة وارتدت حجابا صفته بإهمال على رأسها قام واقفا مكانه يستقبلها ببسمته الآسرة لعقلها ومد يداه إليها وهو يبارك لها وحدهم أخيرا
_ مبروووك عليا إنت ياحبيبي.
ابتسمت برقة وأخفصت بصرها لأسفل خجلا وردت مباركته 
_ الله يبارك فيك ياعمران.
ترك يداها ورفع رأسها أمام عيناه وهو يردد بعشق
_ اني عايز أخدك واهرب بيكي لمكان نكونو فيه وحدينا أنا وإنتي وبس ياحبيبي إنت.
ابتلعت انفاسها بصعوبة ولم تعرف بما تجيبه من شدة خجلها ثم انطلق لسانها بهمس
_ متتعجلش كلها شهرين وأكون ملك يمينك وساعتها مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض .
بعيناى تفيض غراما طلب منها 
_ قربي مني منفسكيش تسكني حضڼ عمران اللي حلم كتتتير يسكن حضنك وينسي فيه كل هموم الدنيا.
اهتز جسدها خجلا وأدارت وجهها وهي تردد بخفوت 
_ له مش دلوك ياعمران مهقدرش اصبر لما نتجوز وابقي في دارك عاد .
لم يمهلها وقت أن تفكر 
_ كيف إكده عايزة تحرميني من حضنك لااا ده إنتي بتحلمي ياداكتورة.
_ بعد يدك ياعمران ميصحش إكده أمي ولا اخواتي حد يشوفنا .
ثم ردد بتصميم
_ وماله مايدخلوا عاد انتي مرتي على سنة الله ورسوله محدش يقدر يتكلم نص كلمة .
تلبكت بين يداه فعمران ي ليس فقط عيناها داخل عيناه وكلها بين يداه ودت أن تنتزع الخجل لاحظ نظراتها الهائمة فهمس لها 
_ شايف في نظرة عينيكي شوق كبييير ونفسك تترمي في حضڼ عمران بس مستحية قربي ياحبيبي وأنا أنسيكي الدنيا باللي فيها .
كانت تنظر الي ملامحه تتشبعها داخلها حتي تحلم بتلك اللحظة حين يبتعد كانت تغمض عيناها وتستنشق رائحته داخل صدرها وتعبئها قدر المستطاع حتي تتنفسها حين يغادر
ثم مد يداه ولامس يداها وهمس بجانب أذنيها
_ جميييييل حضنك جميييل ودافي حاسس إنك كيف العيلة اللصغيرة اللي بين ضلوعي ياسكون أرجوكي متطلعيش من حضڼي وقت ماتكوني في بيتي ومتسبينيش مهما حوصل.
أحست بضياعه فشددت من احتضانه وهمست بجانب أذناه
_ كيف أسيبك أو أهملك ياكل كلي ده إنتي حلم العمر ومني الأيام وأماني الليالي اللي عشت أعدها وأجهزها لقربك ياحبيبي.
بصوت هائم راج لقربها 
_الله حبيبي طالعة منيكي وحاسسها كأنها ضافت ليا وصف جديد كيف المسجون وأول ما يطلع من السچن اول حاجة يعملها يبص للسما بشمسها ونورها وياخد نفس طوييييل انه رجع للنور من تاني إنتي السما بشمسها ونجومها وقمرها وعتمته ياحبيبي.
ابتلعت انفاسها وتحدثت
_ كان عندي حق إني أحبك واتمناك وكمان أستناك كتييير علشان قلبي دليلي وقال لي هو ده يابلاش .
كانا لقائهم الاثنان في هدوء ساحر بلمسات ساحرة وهمسات متيمة وأرواح عاشقة ثم هتف بمحبة
_ يابختي بقلبك ياسكون طمني قلبك انه أختار عمران وهو بيوعده انه هيبقي أمين عليه حتي في عز غضبه وعصبيته عمره ماهيجرحه وهيحتويه وهو كمان يوعدني إنه يخلي باله مني وميقساش علي ولا يبعد عني ودايما ينبض ليا وحدي ومهما شفتي مني أفعال غريبة التمسي لي الأعذار وخليكي متوكدة إن عمران عاشق لتراب سكون مهما حوصل.
وفجأة وبعد أن أنهى كلماته المتيمة بها أبعدها عن أحضانه بحدة ورماها بعيدا عنه وكانها رثا وهو ينظر لها نظرة غريبة جعلتها اړتعبت من طريقته وشعرت بالمهانة من حركته ومن شدته معها سقطت على الأريكة وهو على نفس نظراته التي أشعرتها بالخۏف نظرات تراها لأول مرة ورددت باندهاش ....

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات