رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس بقلم فاطيما يوسف
أدم المنسي وبإمكانيات تصوير لاتذكر علشان كدة اختارتك إنتي .
انفرجت أساريرها ولكن سألتها مكة بفضول
_ بس حضرتك ايه اللي جابك الصعيد وقنا بالتحديد تعملي فيها برنامجك ويبقي الاستديو الخاص بيكي إهنه وإنتي أصلا من القاهرة معلش سؤال فضولي .
ضحكت برقة على استفسارها واجابتها بإبانة
_ علشان بكل بساطة اتجوزت صعيدى ياستي بس أنا مابين هنا وهناك .
_ بس أنا معرفتش إنتي تخصصك ايه ياسكون
أكيد في مجال مشرف زي بنوتتنا الموهوبة مكة .
أجابتها سكون بكل تواضع يليق بها
_تسلمي لي يا أستاذة أني طبيبة نسا وتوليد مخلصة الكلية من سنتين .
_ماشاء الله ربنا يحفظكم يا بنات.. جملة دعائية عقبت بها تلك الهند وتابعت حديثها وهي تناول مكة بعض الأوراق قائلة
كانت حائرة وهي تنظر للعقد بين يديها وخائڤة ولكن شجعتها سكون بنظراتها أن تقدم لأولى خطوات نجاحها
تفحصت العقود ثم جال بخاطرها أمر ما فتحدثت
_ بعد إذنك يعني ياأستاذة فيه حاجة مهمة حابة أقول لحضرتك عليها علشان نبقوا على نور من البداية.
_ قولي حبيبتي اتفضلي أنا بحب الصراحة في كل حاجة وأن النقط تتحط على الحروف من البداية.
ابتلعت انفاسها وتحدثت بما تريده
_ أني لو جه عليا يوم من الأيام وشغلي إهنه هيتعارض إني أخلع نقابي ده هيبقى مستحيل أظن ان شغلي هو اللي هيحدد مهارتي مش حاجة تانية علشان ميجيش يوم وينطلب منه أقلعه وأتخلى عنيه ساعتها مش هيحصل عاد وممكن أسيب الشغل وقتها عادي جدا.
_ لاا ياستي اطمني احما معندناش هنا حكر لحرية حد ولا أننا بمدخل في مظهره طالما منمق ويليق بفريق العمل بتاعي وإنتي واضح جدا إنك منظمة وبتهتمي بمظهرك والنقاب زايدك جمال تبارك الله.
أخذت نفسا عميقا وزفرته بارتياح ثم أمسكت القلم وقامت بالإمضاء على العقد
تناولت المباركات بينهن ووعدتها مكة أنها ستأتي إليها بعد شهران من الآن تكون أنهت اختاباراتها وستبدأ معها رحلتها الاولى نحو الإعلام حلمها المستقبلي.
بعد أن خرجا هاتفت هند أحدهم وأتاها رده
_ أيوه بابني إنت فين
أجابها
_ عشر دقايق وهتلاقيني عندك .
بعد مرور ربع ساعة دلف الفنان آدم المنسي ذاك الاستديو وتوجه مباشرة إلي مكتب أخته هند كامل
_ حبيبتي اللى وحشاني أوووي عاملة ايه
شددت الأخرى من احتضانه وهتفت بعتاب
_ والله أنا لو وحشاك مكنتش قعدت اسبوعين بحالهم من غير ماتشوفني .
مط شفتيه بدلال وهتف
_ خلاص بقي متمسكليش على الواحدة إنتي عارفه حفلات بقي وحوارات المغنيين عاملة ازاي
واسترسل حديثه وهو يسألها
_ ها عملتي إيه يارب تكون مضت العقد .
أشارت على حالها بفخر واجابته
_ طبعا يابني هي كانت تحلم أصلا تشتغل مع هند كامل دي مكنتش مصدقة نفسها.
انفرجت أساريره وهتف بامتنان
_ حبيب قلب أخوه والله إيه يابت ياهنودة الجمدان ده .
ضحكت بشدة على مشاغبة أخيها ثم هدأت أنفاسها وسألته بدهشة
_ أنا مش فاهمة ليه اللف والدوران والقصة دي كلها