رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السادس بقلم فاطيما يوسف
واشمعن البنت دي بالذات
نظر للأمام بشرود وأجابها
_ مش عارف والله ياهند كل اللي مسيطر عليا من أول مرة قعدت واتكلمت معاها إني عايزها وعايز اعرف تفاصيلها وعايز أشوفها علطول
وتابع حديثه بتأثر
_ عمرك تخيلتي إن أخوكي حلم بعيونها كذا مرة دي عمرها ما حصلت أحس إني عايز اتكلم مع واحدة كده او إني عايز أعرف كل حاجة عن واحدة في قوة غريبة بتشدني ليها إيه هي مش عارف.
_ معقوله كل اللي في بالك وفي خيالك إنك متعلق بعيون بس هي اللي شفتها من واحدة !
معقولة تكون أثرت فيك أووي كده دي عمرها ما حصلت !
وتابعت كلماتها بدهشة
_ معقولة تكون حبيتها يا آدم
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران ووقف الزمان عند تلك الكلمة ووجد لسانه يهتف بذهول كحال أخته
طيب إزاي وانا معرفهاش وكل كلامنا خناق ولا أعرف حتى تفاصيلها ولا أعرف أي حاجة عنها
واستطرد حديثه وهو يثبت عيناه داخل عيناي أخته
_ معقولة هو ده الحب اللي بيحكو عنه واللي ياما غنيت له مووايل
تنهدت هند بتعب لحال أخيها وأجابته
_ ولي لا ياحبيبي ! هو بعينه ياآدم بس أنت اختارت طريق صعب انتو الاتنين مختلفين اختلاف السما من الأرض ياتري هتقدر تواجه الصعوبات دي علشان توصل لها وياعالم إنت بتحبها اصلا ولا مجرد نوع جديد ومختلف شدك وعايز تدخل فيه ولما تجرب ساعتها هتقول بلاش منه .
_ سيبك من الحاجات دي قلتي لي وإنتي بتكلميني قبل كدة إنك لما شفتيها كأنك شفتي روبانزل هي جميلة أوي للدرجة دي ياهند
اوصفي لي شكلها نفسي أتخيله .
_______________________________
ليلا كانت سكون تجلس في شرفة منزلهم أمامها عصيرا طازجا وقطعة من الحلوى وقامت بتشغيل إذاعة القرآن التي تعشقها ويرتاح قلبها عند سماعها خاصة وهي تدرس
حينما استمعت إلى رسالته التي خصصت لها نغما معينا دق قلبها فرحا فتحت محتوى الرسالة وجدتها
_ كيفك ياداكتورة ياترى مشغولة ولا فاضية نتكلموا شوي .
أجابته سريعا وكأنها تنتظره
_ اتفضل أتكلم مبعملش حاجة قاعدة في البلكونة بتاعتنا شوي .
رأى أنه يريد محادثتها هاتفيا فقام بالاتصال عليها وما إن أتاه ردها وصوتها الناعم الذي أصبح محببا إلي قلبه هتف باستفسار
فتحت فاهها على وسعه من تساؤله وتحمحمت وهي تسأله باندهاش
_ اممم .. ايه السؤال ده مفهماش
اعتدل عمران من جلسته وأعاد على مسامعها نفس السؤال
_ إزاي يعني مفهماش سؤالي واضح ياداكتورة وإنتي قاعدة في البلكونة اللي يعتبر شارع وأكتر منيه كمان لابسة ايه
لاحظ شرودها فعقب عليه باندهاش
هو السؤال صعب أوي إكده
أجابته بخجل
_ لابسة لبس البيت عادي يعني.
_اه اللي هو إيه لبس البيت العادي يعني ده ... جملة استفسارية نطقها ذاك العمران بتصميم على تساؤله.
ابتسمت لاهتمامه وغيرته الواضحة من كلماته وأردفت بتوضيح
_احم .. لابسة ترينج وعليه حجاب .
انتفض من مكانه وهدر بها بحدة وتحدث كما أنها امرأته وكأنه يعرفها منذ أعوام وليس فقط شهران
_ ترينج !