رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الخامس بقلم فاطيما يوسف
منها ويصل لمبتغاه
فسألها بجدية
_ وامتى المعاد يانودي بالظبط
أجابته
_ بكرة الساعة اتنين الضهر هتيجي
_ياسلام أمال أنا باعتك ليه ياهانم لله وللوطن مثلا... جملة تهكمية نطقها ذاك المتحدث وتابع كلماته
_ طبعا متعرفش حاجة زي مامتفقين
أراحت باله وطمأنته
_ of course baby
_ بس ايه المزة الجامدة دي يابيبي ده أنا كنت حاسة إني قاعدة قدام باربي ده انت وقعت واقف .
نطق ذاك المتحدث
_ باربي ! إنتي شوفتيها إزاي
______________________________
يجلس عمران في الاسطبل الخاص بمهرته الغالية والمحببة إلى قلبه يجلس أمامها ويحدثها وكأنه يتحدث مع إنسان مثله يملس على جسدها بحنان وهو يردد
وكأنها تتفهم حديثه فحركت رأسها بهدوء يليق بها وعندما رأى هدوئها أحس بارتياحها لمجرد ذكر اسمها فقط فردد بسعادة
_ عال عال ياغاليتي شكلكم هتتفقو علي عاد وهتعملوا حلف ضدي
_ بس أني خاېف ياغالية أقرب منيها خطوات وعند الخطوة الأخيرة والمهمة أبعد ألاف الأميال وقتها هتنكسر وهخاف عليها مني ومن اللي هتحس بيه .
أحست بوجيعته وكأنها تعي مايقوله فتحركت برأسها ونظرت بعيناها وثبتتها في عيناه ونظراتها تعي الحزن على صديقها
وحينما وصل إليها عقله وقلبه تبسمت عيناه وهو يتذكر عيناه ودق قلبه وهو يتذكر نظراتها وارتعش جسده بخفة وهو يتذكر رجفة جسدها حين تراه وابتسم سنه وهو يراجع ماقالته شفتاها في إغمائها
_ لاتلومنى ياقلبي فأنا الفارس الذي أغرم بها ووقع بأسرها هياما
فحرب العشق مباح بها كل شيء وما عليها قوانين أخضع لها وما على ملامة
أحببتها نعم أحببتها وقلبي أخيرا وجدها وعرف طريقها ولن يندم علي شقائه ولن يستسلم فاهدئي نفسي اللوامة
ثم وجد حاله يمسك هاتفه وبلا تفكير أتى برقمها وقام بالضغط على زر الإتصال وهو في حالة نشوته بها وانتظر ردها
أما هى كانت تجلس ممسكة هاتفها تشاهد صوره وكأن القلوب تآلفت وتناغمت وصارت تشعر بمحبيها ولكن تلك حالتها منذ أن رأته وعشقته ودق قلبها غراما لذاك العمران وجدت هاتفها يهتز بيدها ورأت نقش اسمه عمران على الهاتف اتسعت مقلتيها بذهول ودقات قلبها كادت تقفز من بين ضلوعها وعقلها لم يصدق عمران يحادثها !
العشق الخفي أخيرا ظهر على شاشة هاتفها
أحقا ستسمع صوته في أذناها !
أحقا سيتحدث معها وتجيبه علي الفور قررت أن تسجل تلك المكالمة قبل أن تضغط زر الإجابة كي تعيدها على مسامعها مرات ومرات
ثم ضغطت على زر الإجابة بأصابع ترتعش وأحابته بهدوء ورقة
_ السلام عليكم ورحمة الله.
كان نائما على الأريكة الموجودة في استراحة الإسطبل حينما أتاه صوتها الهادئ الرقيق مثلها اعتدل من نومته وقام ثم ذهب تجاه البحيرة الموجودة بجانب الإسطبل وهو يردد بنبرة صوت رجولية أسرت تلك السكون
_ وعليكم السلام ورحمه الله كيفك ياداكتورة يارب تكوني بخير .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة ورددت
_ زينة الحمد لله إنت أخبارك ايه
أجابها برد صريح يليق بشخصية العمران
_ حسيت إني هبقي زين لما أكلمك لقيت نفسي بمسك التليفون وبجيب رقمك وبرن عليكي وأني معنديش سبب لاتصالي غير إني عايز أتكلم معاكي هو أني إكده غلطت صح .
أحست بحرارة تنبعث من وجهها من عدم تصديقها بصراحة ذاك العمران وقررت أن تنطلق في الرد عليه بما يشعر به قلبها وأن تتبع نفس صراحته فهي تعشقه وتريده وتحتاج وجوده في حياتها وفي قانون