الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع...
صدفة موضوع ايه
ابراهيم هو أنتي ليه مش بتحبي تتكلمي عن حياتك و عن والدتك... انا فاهم ان اكيد حياتك قبل ما تيجي كانت غير بس صدقيني انا مش فارق معايا اي حاجة من دي... أنتي اللي فارقه معايا يا صدفة... و فارق معايا اني اكون قريب منك و احس ان مفيش بينا حاجة مستخبية...
اقولك الصراحة انا شايف انك مخبية حاجة بس برضو مش عايز اضغط عليكي.
صدفة ما بلاش يا ابراهيم...
ابراهيم كان نفسي اقولك خلاص متقوليش
بس طول ما انتي ساكته جايه اوي عليا و جايه على قلبي و مخوفاني عليكي... صدقيني ايا كان اللي انتي خاېفة منه انا هفضل جانبك بس افهم مالك...
صدفة سابت من ايديها اللب و بصت له و بدأت تتكلم
عايز تعرف ايه يا ابراهيم... عايزانى احكي لك اي جزء من حياتي...
ابراهيم زي ما تحبي...
صدفة الحكاية بدأت لما ماما قررت تاخذني معها أمريكا ماما شخصية قوية جدا و ذكية بدأت حياتها بلا شيء كانت بتشتغل في شركة كبيرة و سافرت و بدأت تكون نفسها بس علشان تنجح كان لازم تدفع فواتير... فقررت متدفعش 
و تخليني انا و مريم اللي ندفع الفواتير دي 
كنا تؤام... انا مفتكرش ايامي مع مريم و انا صغيرة لان كنت لسه بيبي... 
ماما و بابا انفصلوا و هي مقدرتش تتخلى عن فرصة الشغل برا مصر و قررت تبعد و فعلا عملت كدا لحد ما ضمنت ان حياتها بقيت كويسه
فقررت ترجع و تأخد بناتها اللي سابتهم
لكن بابا رفض على حسب كلامه 
لكن واقف على التفاوض انهم يقسموا... هو واحده و هي تاخد التانيه و وقع عليا انا الاختيار اني اكون معها... 
سفرت إمريكا و انا طفلة لسه صغيره يا ابراهيم 
كان عندي سنة و نص ماما بمنتهى الأنانية قلعتني من جدوري و اخدتني تزرعني في بلد غريبة عني.. 
لما بدأت اكبر كانت هي انشغلت أكتر في الشغل... لدرجة اني مكنتش بشوفها بالاسابيع.. و مكنش فيه غير الدادة اللي بتخلي بالها مني 
كانت كل يوم بتاخدني للمدرسة و تذاكر لي و تهتم بيا... أظن أنها اهتمت بيا اكتر من ماما نفسها... 
الايام عدت و دخلت المدرسة الثانوية حياتي كانت فوضوية مفيش حاجة ثابته لاني كنت بسافر معها كتير... كانت بتسافر كتير تبع شغلها... بس متعرفش انها كانت بتتعبني نفسيا بقيت اكره السفر
و مبقاش عندي قدرة اني اذاكر و لا أهتم بدراستي
انت عارف لو كانت بتاخدني و نسافر سوا بس كانت بتهتم بيا... محصلش.. كنا بتسافر و ترجع هي شغلها و انا افضل في البيت 
مبقاش عندي اي شعور بالاستقرار و لا عارفة اكون صداقات مع حد ما انا عارفه ان شوية و هسيب البلد و اروح لمكان تاني و هفضل لوحدي برضو 
ماما كانت كونت شركتها هي و خالي شوقي و بدأت تنجح و انا بدفع في الضريبة 
كنت لوحدي تماما يا ابراهيم مكنش في حد موجود... لدرجة بدأت ادخل في اكتئاب و اخد أدوية كتير من غير ما اروح لأي دكتور 
فضلت على نفس الوضع لحد ما دخلت الكلية
كان نفسي حياتي تتغير و كان نفسي ماما تفهم اني بقيت كبيرة مفروض تهتم بيا أكتر لكنها برضو فضلت مشغولة... 
كنت بالنسبة لصحابي بنت حياتها مرفهة 
كنت خلاص استقريت في نيويورك رفضت اني اسافر معهم و فضلت في البيت كنت عايشة لوحدي بس كان اهون عليا من اني اسافر كل شوية لبلد شكل و برضو هكون لوحدي...
خلصت الكليه

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات