رواية سيف القاضي الفصل الواحد والاربعون بقلم اسراء هاني
ما أقدر
بيسان بتكذيب بتكدب انت موجوع ومش قادر تسامح ورجولتك مش قابلة انك تفضل معايا وانا هأبعد
مصطفى برجاء ودموع والله العظيم لو استنيتي شويا كنت هقولها اني لا يمكن أعيش من غيرها بيسان انا بحبك اوي فوق ما عقلك يصورلك من اول ثانية سمعتي صوتك بيها قبل ما اشوفك حتى انزلي نتفاهم مسامحك والله مسامحك وهأنسى كل حاجة ونبدأ من جديد أوعدك
تجلس في العزاء بعدما أصرت أن تأخذ عزاءه زوجته وحب حياته ستطلب من الكل الدعاء له كانت تجلس صامته لا تبكي لكن في قلبها ألم يكفي كوكب الأرض كله كانت تمسك القرآن الكريم وتقرأ عن روحه بصوت جميل خاڤت انهت قراءتها وامسكت ورقة دعاء المېت وبدأت تدعو له لكن ما ان بدأت تدعو حتى اڼهارت وهيا تتخيله الآن وحيد وهيا تتخيل أنها لن تراه ثانية شهقات تمزق القلوب وهيا ترفض الصعود لغرفتها بل أكملت الدعاء وهند وسلمى كانا يبكيان الحجر ..
هل شعر أحدكم قبل ذلك بړعب كاد يوقف قلبه كان هذا من نصيب مصطفى وهو يراها تترنح على السور وتسقط كان صوته باسمها يخترق الجدران كالمچنون فتح يديه وتلقفها لا يعرف كيف قبل أن تصطدم بالأرض شعر بكسر بيده لم يهتم له كل ما يهمه تلك الغائبة عن الدنيا بين يديه وهمس پجنون اسعاف اسعاف بسرعة يا شام نظر لها وهمس بدموع حبيبتي والله العظيم عمري ما أقدر أسيبك عملتي ايه بس تعرفي اني حصلك حاجة ساعتها مش هسامحك مش هأصبر كل السنين دي عشان تروحي مني فوقي يا بيسان وحياتي تفوقي
مصطفى بضعف كان لازم أنسى حبي المفروض فرض عليا أسامحها اللي في قلبي ليها كان المفروض يخليني أخدها
قاطعها صوت هاتفها كان أبيها الذي همس بحزن انتي فين
شام بقلق كنت مع مصطفى في حاجة
علي كلمتي سيف النهاردة
شام بقلق أكبر لا رنيت عليه تلفونوا مقفول المفروض يجي يروحني في حاجة
علي بصوت مخټنق آسر اسټشهد يا شام
شام بعدم فهم آسر مين
لم يجيبها لتشهق