رواية سيف القاضي الفصل الرابع والثلاثون بقلم اسراء هاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يدرسها لسبب واحد أن قردة شقية بعمر العشر سنوات كانت تريد هذا المجال ډخله حتى يعلمها عندما تدخل الجامعة طبعا وهي زوجته...
خرج من جامعته وذهب لمدرستها كانت بعمر السادسة عشر أصبحت فتاة ناضجة ټخطف أنفاسه كلما رآها سيصبر سنة فقط وسيخطفها بعدها ستدرس الثانوية في بيته ..
كان يضع نظارته يراقب باب المدرسة حتى خرجت بزيها الرسمي وشعرها الذي يطير خلفها ..
لمحته من بعيد توردت وجنتيها بخجل فهو تقريبا كل يوم منذ خمس سنوات ينتظرها ذهابا وايابا كان يحاكيها قبل سنتين لكنه توقف عندما أدرك أنها كبرت ولا يريد أن يترك للشيطان مجال..
هبط من سيارته ووقف أمامها ينظر لها من خلف نظارته أجمل ما رأت عينه وهي تنظر للأرض بسبب خجلها ..
تلعثمت بالكلام ولم تستطيع الاجابة فهمس بحسم من بكرة تيجي بالحجاب يا ايفا وعرفي انك كبرتي وهتتحاسبي من ربنا ومني كمان وطقم المدرسة ضيق تجيبي أوسع منه
رفعت رأسها تنظر له بغيظ بسبب أوامره ليهمس دون انتباه ېخرب بيت حلاوة امك ي بنت انتي
أخفضت عينيها مجددا ليهمس بحنان عارف انه غلط وانه حرام بس والله العظيم ڠصب عني ان ما شوفتكيش يوم بمۏت يا ايفا زي المدمن بالظبط
ركضت من أمامه عندما شعرت بقدميها غير قادرة على حملها
شعر بيد توضع على كتفه التف ليصدم من والدها الذي يقف يطالعه بكل هدوء
أحمد بتلعثم دكتور علي أنا ...
اخفض عينيه بخجل فهو قد أخطأ فعلا رفع راسه يبرر ليهمس علي ياريت اللي حصل ما يتكررش عشان ما يبقاش ليا تصرف تاني
أحمد بجدية عارف اني غلطان بس نيتي خير أنا هستنى سنة أكون خلصت جامعة تكون هيا في ثانوية عامة تدرسها عندي
رفع علي حاجبه بسخرية وهمس بضيق أعتقد انت شايف ولادي الاتنين مبسوطين قد ايه مع اخواتك يا أحمد باشا
نظر له قليلا وأجاب وهو يغادر يعني تشوفلك بنت غيرها كفاية لحد كدة يا ولاد القاضي
شهرين مروا على سماعه كلامه انقلب كليا كأنها غير موجودة لا يكلمها الا اذا اتكلمت تقريبا لا تراه ...
هبطت دموعها تلوم نفسها فكل ما هيا به بسبب أفعالها استحمل معاملتها وقسۏتها لكن كلامها ضربه في مقت ل ليجعله يتغير كليا وتبقى هيا وحيدة افتقدت كل شئ كيف لم تشعر بكل النعيم الذي كان يحاوطها فعلا لا تعرف قيمة الشئ الا اذا ذهب ...
فاقت من شرودها وهي تستمع لصوت صديقتها وهي تنتظر سيارته ليوصلها فقط تعطلت سيارتها فهاتفته وصل وهو يضع نظارته على عينيه ..
همست ديما باعجاب اوووه يا ابنتي زوجك يخطف قلوب الفتيات بسبب وسامته أشعر أنني أريد اختطافه حقا أحسدك ي فتاة
استدارت تنظر له وكان قد
اقترب منها رفع نظارته لتتمعن به عينيه الخضراء الواسعة مع سطوع الشمس أصبحت كأغصان الزيتون أهدابه الطويله شعره الأسود الكثيف ملامح وجهه التي تشبه ملامح والده وأيضا أخذ من جمال والدته كيف لم تلاحظ شدة وسامته كانت تنظر له وتتمعن به ترفع رأسها كثيرا بسبب طوله انتبهت لشئ واحد أنها لم ترى شخصا بوسامته ..
كانت تتمعن به وهو ينظر لها باشتياق وحب جمالها مع ضوء الشمس وطولها الذي عشقه وهي تقريبا تصل لصد ره...
همس بصوت رجولي بتبصيلي كدة ليه أول مرة تشوفيني
فاقت لنفسها لتتنحنح بخجل احم لا كنت سرحانة بس تصدق أول مرة آخد بالي انك وسيم
لاحت ابتسامة ساخرة على وجهه وهمس وانتي من امتى خدتي بالك من أي حاجة تخصني أو مني أنا يا بيسان
امتلأت عينيها بالدموع وهمست بندم مصطفى أنا ..
رفع يده يمعنها من الكلام وقال بهدوء صدقيني معدش ينفع تبرير أو أي كلام اللي بينا محتوم ومعروف كل حاجة كانت غلط من البداية وقولتلك مش بلومك الغلط مني أنا
صعد بسيارته ينتظر منها أن ترافقه وقفت تنظر له تفكر في حياتها لماذا تشعر بالاختناق لماذا تكره خصامه ماذا يحدث معها .. صعدت بجواره دون كلام ودموعها تهبط أما هو فنغزة قوية أمسكت بصد ره بسبب بكاءها يتوسل له قلبه أن لا يفعل بها هكذا فهيا الد ماء التي تجري داخله كور يده يحاول ان لا يسحبها لحض نه ضاربا بكل شئ عرض الحائط...
وصل البيت وهبط من السيارة وصعد السلالم التف ليجدها ما زالت مكانها عاد اليها وهمس بهدوء وصلنا
هزت رأسها وفتحت الباب لكنها منذ الصباح تشعر بالصداع وأنها متعبة مشت قليلا لتمسك بكتفه توقفه استدار لها وهمس باستغراب في حاجة
شعرت بعدم الاتزان وان عينيها تؤلمها أمسك كفة يدها ليشهق بسبب سخانة جس دها...
وقبل أن يتكلم كانت استلمت للدوار ليتلقفها بين يديه بړعب وخوف شديد ..
اتصلت به أكثر من مرة لكنه كان لا يجيب لتمسك بهاتفها تتصل بوالدها الذي أجاب على الفور حبيبة قلب ابوها وحشاني
ليأتيها صوتها الضعيف الحقني يا بابي