رواية سيف القاضي الفصل الرابع والعشرون بقلم اسراء هاني
للخارج تبكي خوفا عليه ماذا عساها تفعل ضمتها والدته بحنان وقالت برجاء اوعي تستسلمي يا شام عشان خاطري سيف محتاجك ان بعدتي ھيموت
شام بتحدي ودموع هيعمل العملية ڠصب عنه
طلب علي وزوجته زيارته والاطمئنان عليه استدار علي يريد الخروج لتهمس رحمة بتوتر ينفع تخليني شويا عايزة اتكلم معاه
نظر لها قليلا ثم هز رأسه بالموافقة جلست بجوار سيف وهمست بابتسامه يوم فرحنا علي عمل حاډث وحصل معه ڼزيف في المخ وهو برضو جه الفرح
بكت اكثر لتكمل لما فاق كانت حالته مش طبيعية كلامه بتقطع ومشيته صعبة .. اختار يبعد وطول الوقت خاېفة يطلقني ضيع احلى أيامنا بسبب أفكار في عقله غلط بعدها لما سافر عرفت انه سافر يعمل العملية وكانت خطېرة جدا ونجحت وكنت حامل في شام وهو ما يعرفش سنة ونص وانا معرفش عايش ولا مېت مت فيهم مليون مرة وانا شايفة بنتي مش عارفة يتيمة ولا لا كانوا اهلي كلهم لوحدي بس كنت عايزاه سابني واختار يتعالج وحده ويعاني وحده وانا اعاني وحدي ولما رجع تعب اكتر عشان اسامحه صحيح هو عوضني بس لسة ما سامحش نفسه عشان عڈبني ما سمحش نفسه عشان ضيع اجمل ايام واحنا بعيد .. دلوقتي انت قدامك تختار تبعد وټعذب نفسك وتعذبها ولا تتعبوا سوا عشان تلاقوا الراحة في الاخر ربنا موجود يا سيف وكل مرض وليه علاج ... يوم واحد لو فاضل يوم واحد عيشه مع حبيبك اي ام هتختار انك تبعد عنها وتشوفلها راجل ما يحتاجش عمليات وتعب بس انا لا .. بنتي عايزاك وعمرها ما هتشوف السعادة غير معاك ... انا كنت مكانها وعارفة يعني حبيبي يكون معايا يا ترى هتختار ايه يا سيف .
كان كلامها في مكانه و وقته فكر قليلا هل يستطيع الابتعاد هل يستطيع رؤيتها ملك لغيره مجرد الفكرة أوقفت قلبه .. وخصوصا جملتها لو فاضل يوم واحد بس عيشه مع حبيبك
طلب من التمريض أن تنادي والده الذي دخل له بلهفة
سيف بجدية انا موافق أعمل العملية
يوسف وقد فهم شرط ابنه تمام
فتحت عينيها لتجده ينظر لها نظرة اربكتها وجعلت وجنتيها تتورد من الخجل ..
مشى بظهر يده على وجنتيها بحب وهمس صباح الخير
حاولت استجماع صوتها لتجيب برقة صباح النور
قبل عينيها ثم عاد ينظر لها لتسأل بخجل بتبصلي كدة ليه
رد بصوت أجش بتأكد انك جمبي وبخير