رواية سيف القاضي الفصل العشرون بقلم اسراء هاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مصطفى باشا السمري يا باشا
ذهل يوسف مما سمع هل كان يحمي ابنته وهيا في بلد آخر رغم رفضها له يا الهي ما هذا العاشق
شعرت اسراء بالراحة قليلا هيلاقيها مصطفى هيرجعها انا متأكدة
خرج علي من البيت وقال بهدوء ربنا يطمنك عليها ان شاء الله خير
آسر عايز رقم مصطفى لازم اشوف وصل لايه بلاش يكون في خطړ عليه
تتبع كل الخيوط وكل الطرق كاميرات مراقبة أي شئ يدله كان كالمچنون سيموت حتما ان مر وقت أكثر وهيا بعيدة عنه ..
حتى دلته على احد الكاميرات على طريق واخرى دلت على باقي الطريق كان الوصول لمكانها واضح بسبب الكاميرات التي توضع في كل مكان ...
رن هاتفه رد بجفاء ايوة
أخبره مصطفى بما وصل إليه ليذهب اليه آسر ويبدؤوا بإكمال البحث ..
حتى وصل للمخزن ركض دون اي اهتمام رغم صړاخ آسر عليه أن يتمهل لكن هيهات فقلبه سبقه..
دخل المكان الغريب انه لم يجد أي أحد قفز من احد الشبابيك ونادى بعلو صوته بيسااااان .
ركض ناحية الباب وهمس بحنان ابعدي عن الباب
ابتعدت قليلا ليضربه بقدمه أكثر من مرة حتى فتح دخل بلهفة لتركض هيا لحض نه تضمه وترتعش بشدة ...
كأن روحه عادت اليه رفعها عن الأرض واعتصرها ودموعه تهبط بشدة يفكر ماذا ان حدث لها أي مكروه
تركها وهو ينظر لها يتأكد انها بخير انتي كويسة حد عملك حاجة
هزت رأسها بالنفي وقالت بدموع انا خفت جدا يا مصطفى
همس بعشق لم يستطع اخفاءه قلب وعمر وحياة مصطفى
أخفضت عينيها وقالت لتغيير مجرى الحديث انت عرفت ازاي
رفعت رأسها تنظر له ليكمل بعشق كنت ھموت لو حصلك حاجة
كان آسر قد تركهم ودار يبحث في المكان لم يجد أي شئ تنحنح وقال بمشاكسة مش كفاية كدة بقى
بيسان بابتسامه آسر انت كمان هنا .. انته عرفته ازاي
آسر وعمي يوسف ومراته كمان هنا هيموتوا عليكي بعتلهم رسالة طمنتهم
آسر بهمس بجانب اذنه يلا يا عم النحنون البت هيغمى عليها من الخجل
تراجع باحراج وقال بثبات يلا نمشي
وصلوا البيت لتركض تحتضن والديها بدموع ولهفة وبدأت تقص لهم كل شئ ..
كانت اسراء بجانب مصطفى
لتهمس بصوت خفيف لسة عرضك موجود
استدار لها بلهفة نظرته كانت رد كاف على سؤالها..
اقتربت من ابنتها وهمست بجدية حضري شنطتك هنرجع مصر
فتحت عينيها على آخرها مامي انتي بتقولي ايه
اسراء بدموع بقول ايه .. بقول ان بنتي كانت هتروح مني وانا بيني وبينها بلاد وانتي فاكرة اني ممكن اسيبك هنا لحظة وحدة لوحدك وارجع تاني انسي .. مصر مليانة جامعات
نظرت بيسان لابيها وقالت باستنجاد بابي قولها حاجة
لف وجهه وقال بجدية للاسف الموضوع ده ما بخصكيش لوحدك لأنه اللي ماټ خوف وړعب عليكي هو احنا اكتر ما خۏفتي انتي شخصيا .. فمقدرش اضحي براحة مراتي وراحة بالي انا كمان واسيبك هنا بعد اللي حصلك ده .. ماما عندها حق احنا خايفين عليكي فكري كويس هتلاقي هو ده الصح
خرجوا وتركوها وسط دموعها وصډمتها أنها ستترك حلمها وتعود لديهم كل الحق لكن ماذا ستفعل ..
اقترب منها پألم بسبب دموعها وأمسك يدها وشدد عليها رغم أنه دائما بعيد عن الحړام لكن امامها يفقد سيطرته
همس بحنان اهدي بس كل حاجة ليها حل
ردت پبكاء شديد ازاي انت ما سمعتش قالوا ايه .. هما عندهم حق بس انا هاعمل ايه انا حققت كتير هنا
همس بصوت خاڤت هما رافضين عشان هتكوني لوحدك ... لكن لو معاكي حد هيبقوا مطمنين عليكي
بيسان پبكاء مين هيفضل معايا ٧ سنين يا مصطفى
اجابها سريعا بلهفة شديدة أنا
نظرت له بعدم فهم ليهمس بحب وافقي نتجوز وأنا هافضل معاكي مش ٧ سنين عمري كله في ضهرك حمايتك وأمانك ساعتها ماحدش هيقدر يمنعك من انك تفضلي هنا لو كنتي مع جوزك
نظرت داخل عينيه ولكمية الحب واللهفة همست بحزن مش هاقدر اكونلك زوجة كاملة هاكون مشغولة دايما حتى انك تبقى أب هيبقى بعد ما أبقى حققت كل اللي انا عايزاه
أجابها بثقة وحسم هأرضى بالقليل اللي هتقدمي كفاية انتي معايا وكل احلامك هساعدك فيها وده وعد مني يا بيسان
شعرت بالراحة الشديدة من كلماته فهمست بخجل هتستحمل كل ده
أجابها بتأكيد هأستحمل أي حاجة بس تكوني مراتي وفي حض ني
فركت يديها بخجل شديد واصبح وجهها أحمر بسبب صراحته وكلامه حتى نظرته تربكها ...
سألت بخجل وان زهقت
ابتسم لأنها لا تعرف ماذا تكن له حتى الآن عمري عمري.. بحبك اوي يا بيسان اوي
خرج ممسك بيدها وقال بثبات عمي انا طالب ايد بيسان
لاحظ علي والده موافقتها ابتسم بخبث ان ما خطط له حدث بالظبط