رواية سيف القاضي الفصل السابع عشر بقلم اسراء هاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بقيت ما بقدرش استغنى عنه
يوسف بعدم فهم مش فاهم
أخرج أحمد الاشر طة التي بحوزته وتلك المادة البيضاء وهمس بدموع انا تورطت والله يا بابا ما كنت اعرف
رغم ان كل شئ واضح الا انه لم يفهم او كڈب نفسه ابتلع ريقه وقال بنبرة رجاء مش فاهم انت تقصد ايه
هز احمد رأسه وبكى قام من مكانه وعينيه امتلأت بالدموع وقال بصوت متقطع وانفاس كادت تتوقف ابني مد من
كان احمد يتوقع من والده أن يضر به او ېعنفه لكنه سحبه لحض نه وبكى كطفل صغير وقال بتأكيد ما تقلقش يا حبيبي كل حاجة هتبقى كويسة ابوك في ضهرك اوعى تقلق يا حبيبي
هز يوسف رأسه بتأكيد وهو يضمه وقال بتوعد انت بس قولي مين صاحبك ده وتعرف عنه ايه ..
هز رأسه ثم قال بخزي بيسان شافتني وقالت لعمو سيف
يوسف بذهول امتى ... سكت قليلا ثم قال الكلام ده اول امبارح
هز رأسه بالايجاب فرك يوسف جبينه وقال بتعب عشان كدة سيف كان ھيموت
احتضن وجهه وقال بحنان اللي انت عايزه هيكون وكل حاجة هتبقى كويسة اوعدك يا حبيبي
رآها تخرج من المصعد بابتسامه اقترب منها بلهفة وقال ازيك يا شام
اخفضت عينيها وردت برقة الحمد لله كويسة
سكت قليلا وهو يتأملها قم قال بعشق وحشتيني وحشتيني اوي
رد بتعب انتي اللي قولتي انا ما قولتش ليه اصبر سنة هاستنى اكون نفسي حرام عليكي
ماسة فاضل فصل واحد هانت انا عايزة اكون مخلصة جامعة وافض...
سكتت بخجل ليكمل بغيظ بصي تخلصي امتحانات الفصل ده نكتب الكتاب بعدين نتجوز وقت ما بدك ومش هتراجع في كلامي
تنهد بنفاذ صبر سيف تانية وهاتجوزك دلوقتي.. جتك داهية في حلاوتك يا بت انتي
تركها وغادر وهيا ضحكت بقوة على هيئته وتذمره
دخل المكتب كان صديقه بانتظاره ليشعر بنغزة قوية جعلته يركع أرضا وغير قادر على التنفس
سحبه صديقه بلهفة واسنده للمستشفى وبعد الكشف والتحاليل قال الطبيب بحزن بص يا سيف انت كان عندك مشكلة في القلب وانت صغير مش كدة
الطبيب
بنفي للاسف الوضع ما بيطمنش وهنضطر نعمل عملية منظار نتأكد اكتر
ابتلع ريقه وقال پصدمة ما بيطمنش ليه انا عندي ايه
الطبيب بجدية واضح انك هتحتاج عملية وعلاج مكثف هيبان كله بالمنظار
لم يهتم كثيرا الا عندما سأل صديقه سؤال شل جميع حواسه دكتور المشكلة دي ممكن تمنعه من الجواز
الطبيب بحسم جواز ايه انت تنسى الموضوع ده تماما دلوقتي
استيقظ قبل الفجر بساعة يتأكد انها جواره قبل جبينها وذهب يصلي قيام الليل يشكر ربه على نعمه ثم ذهب إلى المسجد صلى الفجر وعاد لها يتأملها وهيا نائمة نادي بصوت هادي ماسة قومي عشان تصلي
فتحت عينيها ليكتمل البدر همس باعجاب هو انا هاصحى كل يوم أتصبح بالوش ده ... والله شكل أمي دعتلي عند الكعبة
استندت وهيا تفرك يديها بخجل من نظراته ليكمل بحنان قومي عشان تصلي الفجر وبعدها ارجعي نامي
ابتسمت وهمست ينفع تصلي معايا جماعة تاني
استدار لها وقال بنبرة دافئة بصي انت من هنا ورايح تؤمري تقوليلي ياد يا آسر قوم صلي
ضحكت بصوت ليهمس بشوق بصي والله العظيم كنت ناوي اكمل وعدي وأصبر عليكي لغاية ما تتطمني بس انا بشړ
ويبدأ اولى ترانيم عشقه يأخذ هدية ربه له كاملة صبر وعف نفسه طوال الوقت حتى اتاه العوض اجمل ما يكون سيشكر ربه طوال عمره بعد هذا الشعور الذي يقسم انه لو وزع سعادة قلبه على العالم لنسوا انهم حزنوا يوما ... وعندما أتى موعد الاكتمال كانت