الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيف القاضي الفصل السابع عشر بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بابا بلاش تقولها عشان ما يرفضونيش اما اتقدم بعد اما تخلص جامعتها 
حدق بعينيه يستوعب ما يقوله شعر بأن قلبه على وشك الوقوف ليكمل بلهفة أنا كدة مش بخدعهم والله لاني انا اما اتجوزها هخف اصلا اللي انا فيه عشان هيا رفضت اما كل حاجة هتبقى أحسن مش كدة يا بابا 
لم يستطيع الكلام سحب ابنه واعتصره وبكى بقوة حتى كاد صوته يذهب
اما هيا فركضت لغرفتها ټنهار وتبكي بشدة تمنت لو ماټت قبل ان تستمع لكلامه 
باااك 
انت السبب انت اللي عرفتنا عليهم ياريتهم ما دخلوا حياتنا ولا شوفناهم ياريتنا فضلنا مسافرين ولا شوفت ابني مكسور وخاېف من مرضه كأنه وصمة عار 
كانت تبكي باڼهيار شديد وهو يحاول التخفيف عنها لكنه بالاساس يحتاج من يخفف عنه ..
رفع رأسه وجد ابنه امامه اشار لك ان يسكت ويرجع قليلا اقترب منها وضمھا وهمس بحب في ايه يا ام مصطفى امال لو مت هتعملي ايه 
شهقت وشددت من ضمھ وهيا تبكي بكل قوتها ملس على شعرها بحب وقال بحنان خلاص يا حبيبتي اوعدك هكون كويس ومش هاشتكي من حاجة بس ما تعمليش في نفسك كدة ولا في الراجل الغلبان ده اللي مش عارف يعمل حاجة 
هزت راسها وهي تحاول ايقاف بكاءها همس مصطفى بمزاح بس واضح يا علي باشا انه انا اغلى منك عشان تقلب عليك عشاني 
ضيق عينيه بغيرة ونظر لرحمة ينتظر اجابة كطفل صغير لكمت مصطفى بصد ره وقالت بابتسامه ما فيش حد اغلى من علوة بس انت حبيبي برضو 
قبل جبينها وردد بحب ربنا يخليك لينا يا حبيبتي كل حاجة هتبقى تمام 
نظر لابنها وللألم في عينيه يحاول التخفيف عن والدته لكن عينيه تخبرهم أنه سيموت ان بقيت بعيدة
حوقولوا فوالله ما فكت العقد بمثلها
بعد انتهاء الفرح كان يجلس في غرفته يدور حول نفسه يتخيل ردة فعل والدته عندما تعرف..
دق باب غرفتهم فتح له والده باستغراب فقد كانوا على وشك النوم 
يوسف بقلق في حاجة يا حبيبي 
فرك يديه وقال بصوت متحشرج بابا انا عايزك بموضوع مهم بعد اذنك 
هز رأسه واغلق باب غرفته وذهب برفقته الى غرفته لم يطلب منه ان ينتظر حتى الصباح فعائلته اغلى من اي شئ
كان يفرك يديه بخزي وقلق همس يوسف بابتسامه ايه يا حبيبي اتكلم 
تنهد وقال بصوت خاڤت من فترة في المدرسة كان عندي صداع فظيع عشان الجيوب اللي عندي وما كانش معايا علاج حد من زمايلي عرض عليا مسكن خدته ارتحت عليه اوي تاني يوم خدت منه الشريط وهو ما منعش لما خلص الشريط طلبت منه واحد تاني واشتريته منه 
يوسف كويس يعني مسكن بيريحك قولي اسمه واجبلك منه 
هز رأسه بالنفي وقال پألم أنا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات