رواية سيف القاضي الفصل السابع عشر بقلم اسراء هاني
بابا بلاش تقولها عشان ما يرفضونيش اما اتقدم بعد اما تخلص جامعتها
حدق بعينيه يستوعب ما يقوله شعر بأن قلبه على وشك الوقوف ليكمل بلهفة أنا كدة مش بخدعهم والله لاني انا اما اتجوزها هخف اصلا اللي انا فيه عشان هيا رفضت اما كل حاجة هتبقى أحسن مش كدة يا بابا
لم يستطيع الكلام سحب ابنه واعتصره وبكى بقوة حتى كاد صوته يذهب
باااك
انت السبب انت اللي عرفتنا عليهم ياريتهم ما دخلوا حياتنا ولا شوفناهم ياريتنا فضلنا مسافرين ولا شوفت ابني مكسور وخاېف من مرضه كأنه وصمة عار
كانت تبكي باڼهيار شديد وهو يحاول التخفيف عنها لكنه بالاساس يحتاج من يخفف عنه ..
شهقت وشددت من ضمھ وهيا تبكي بكل قوتها ملس على شعرها بحب وقال بحنان خلاص يا حبيبتي اوعدك هكون كويس ومش هاشتكي من حاجة بس ما تعمليش في نفسك كدة ولا في الراجل الغلبان ده اللي مش عارف يعمل حاجة
ضيق عينيه بغيرة ونظر لرحمة ينتظر اجابة كطفل صغير لكمت مصطفى بصد ره وقالت بابتسامه ما فيش حد اغلى من علوة بس انت حبيبي برضو
قبل جبينها وردد بحب ربنا يخليك لينا يا حبيبتي كل حاجة هتبقى تمام
حوقولوا فوالله ما فكت العقد بمثلها
بعد انتهاء الفرح كان يجلس في غرفته يدور حول نفسه يتخيل ردة فعل والدته عندما تعرف..
دق باب غرفتهم فتح له والده باستغراب فقد كانوا على وشك النوم
يوسف بقلق في حاجة يا حبيبي
هز رأسه واغلق باب غرفته وذهب برفقته الى غرفته لم يطلب منه ان ينتظر حتى الصباح فعائلته اغلى من اي شئ
كان يفرك يديه بخزي وقلق همس يوسف بابتسامه ايه يا حبيبي اتكلم
تنهد وقال بصوت خاڤت من فترة في المدرسة كان عندي صداع فظيع عشان الجيوب اللي عندي وما كانش معايا علاج حد من زمايلي عرض عليا مسكن خدته ارتحت عليه اوي تاني يوم خدت منه الشريط وهو ما منعش لما خلص الشريط طلبت منه واحد تاني واشتريته منه
يوسف كويس يعني مسكن بيريحك قولي اسمه واجبلك منه
هز رأسه بالنفي وقال پألم أنا