رواية سيف القاضي الفصل الرابع عشر بقلم اسراء هاني
بعد شهر من جوازها يعني عدتها خلصت كمان
كادت تزغرط من ساعتها وسألت بلهفة هو عرف
هزت راسها بالنفي وهيا تمسك يد والدتها تسرد ما تفكر به بصي يا حبيبتي انتي ما تقوليش ليه حاجة ولا لماما مش عايزين نعشمه ويبقى في رفض من عندهم لازم تتأكدي الأول انه ممكن اونكل يوسف يوافق هيا توافق بعدين تقوليله آسر مش هيتحمل صدمة تانية
وافقتها أسيل الرأي وهيا تدعو ربها أن يريح قلب اخيها الحبيب ..
ذهبت هند إلى بيته وطلبت مقابلته خرج لها بقلق وهمس مدام هند في حاجة ما دخلتيش ليه
أجابت بقلق وهي تفرك يديها معلش خلينا نقعد هنا انا عايزاك بموضوع مهم
هزت راسها وهمست بدموع كلهم كويسين .. ما عدا آسر
يوسف لسة برضو عايز يسافر مش فاهم ايه اللي قلب حاله كدة عايزين أقنعه يعني اكيد هيسمع مني
هزت رأسها وقالت بدموع انت عندك الحاجة اللي تمنعه من السفر
نظر لها بعدم فهم ثم قال حاجة حاجة ايه
حدق بعينيه ينظر لها لتتابع هيا باڼهيار ابني حب وعشق لدرجة كبيرة وانت عاشق وفاهم يعني واحد يتحرم من حبيبه ويبقى ملك حد تاني
توسعت حدقته وقال بذهول بيحب ماسة آسر اللي هو فيه عشان ماسة ولما هو عاشق كدة سابها تروح منه ليه وتكون ملك حد تاني
هزت راسها وهي تبكي وتابعت بحړقة أم لا والله ما سابها فاتح والده بالموضوع بس ابوه ...
بكت وتابعت قالوا انك مش هتوافق لاننا مش زيكو وانه هو كبر بسببك فممكن تستكرها عليه وتفتكر اننا طمعانين فيك
نظر لها يستوعب ما قالت ثم رد بهدوء انتي اكيد بتهزري ماهر ماهر دي فكرتوا عني ده احنا طول عمرنا اخوات وماسة بيعتبرها بنته هو السبب بكل ده وجايين ليه عايزاني اقولوا تعالى اخطب بنتي واوافق على ناس مش عايزينها
تذكر حالة آسر الذي تخبره الآن انه عاشق حد النخاع لابنته وهو لا يريد اكثر من ذلك حتى يخرجها من تلك التجربة السوداء ليقول بهدوء عشان بس آسر زي ابني وانتي اختي ومجيتك ليها خاطر عندي تيجوا تتطلبوها وأنا هوافق
أخبرت زوجها بطلاق ماسة ولم تخبره بذهابها ليوسف ترجته أن يذهب لخطبتها اخر الاسبوع وان لم يفعل ستسافر مع ابنها ولن تعود له وافق حتى يكون أمامهم انه فعل ما عليه ...
دخلت لابنها بعد يومين وهمست بابتسامه عمك يوسف عازمنا عالعشا النهاردة
ضيق عينيه وقال بضيق طيب روحوا ما هو اكيد مش هاروح
همست بحدة لا هاتروح هو اكد علينا جيتك معانا بعدين مش هتشوفها خاېف من ايه ٥ دقايق تكون لابس والا