رواية سيف القاضي الفصل الرابع عشر بقلم اسراء هاني
صمدت أمامها انهمرت كمطر شديد ..
ماسة باستغراب أسيل هو في ايه أخوكي ماله
أسيل پألم مشاكل مع ماما عايز يسافر وهيا رافضة
هزت رأسها بتفاهم واردفت بابتسامه طيب يلا نشتري سوا شوفي عايزة ايه
أسيل باستعجال معلش هاروح لآسر عشان ما يستناش
ماسة بزعل طفولي هو مش قالك هيستناكي ما صدقت الاقي حد يسليني بيسان مسافرة ... ومامي لازم بابي يكون معها
أخفضت نظرها بضيق وألم أنا اتطلقت بعد شهر جواز
حدقت أسيل بها بعدم استيعاب وهمست بعدم تصديق ات... انتي قولتي ايه بتتكلمي جد
نظرت للهفتها وسعادتها باستغراب شديد وهمست بحزن انتي فرحانة
انتبهت لنفسها لتهمس بحزن مصطنع لا ابدا بس تفاجأت اصلي ماحدش قالي عشان آسر كان متصاب ودخل العناية بس استغربت
ذهبت برفقتها وهيا سعيدة لدرجة كبيرة لأخيها كم تنتظر أن ترى ردة فعله اذا كانت سعادتها هيا هكذا كيف بذاك الذي لم يذق طعم الراحة يوما ...
كانت تتسوق برفقتها كفراشة فهي أحبت ماسة كثيرا قبل ذلك ومتأكدة ان طلاقها لا يعيبها المهم ان يرتاح أخيها ..
ماسة باعتراض لا هارجع مع السواق انتي مش شايفة اخوكي مش طايقني ازاي
رفعت رأسها لها پصدمة وهمست بذهول مش ايه ...
لتدخل في نوبة ضحك هستيرية لا تستطيع ايقافها وماسة تنظر لها بضيق انتي بتضحكي على ايه هو انا قولت نكتة
أكتر ردت بها وهيا ما زالت تضحك وتسحب بها الى سيارة آسر لايصالها ..
هز رأسه دون كلام وهو يتوعد لها بالقت ل .. وقبل أن تصعد بالخلف كانت أسيل فتحت لها الباب بجانبه .
نظر لها نظرة معناها أنه سيدفنها حية لكنها غمزت له بمرح شديد
صعدت ماسة بجواره بخجل وهي تفرك يديها ورائحتها وصلت أنفه رغم أنها لا تتعطر
غمزت له أسيل بحماس وهي تصفق يلا يا أسورة روحنا
همس بضيق هو انتي فرحانة كدة ليه
أسيل باستفزاز عشان شوفت ماسة مش كانت وحشاني
كز على اسنانه يتوعد لها وقاد السيارة حتى اوصلها همست بابتسامه ميرسي يا آسر
كان يكفيه اسمه أيضا هز رأسه دون كلام هبطت أسيل تصعد بجواره وبمجرد اختفاء ماسة قام پخنقها وهمس بعصبية كدة يا أسيل انتي متخلفة
آسر بغيظ اول واخر مرة أخرجك وتقنعي امك دلوقتي انها تسيبني أسافر لاموت نفسي فاهمة
همست وهي ترقص حاجبها انت اللي مش هتوافق تسافر بعد كدة يا روحي
لم يفهم كلامها ساق پألم الى بيته حتى ينهار في غرفته
وصلت أسيل الى غرفتها والدتها تنادي عليها بسعادة شديدة لتهمس باستغراب انتي تجننتي في ايه
أسيل بسعادة حزري شوفنا مين هناك
هند شوفتي مين يا لمضة
أسيل بحماس ماسة
بهت وجه هند وانقلب حالها وهمست بدموع يا حبيبي يا ابني انا هاروح اطمن عليه
امسكت يدها تمنعها وقالت بفرحة استني بس ماسة اتطلقت يا ماما
كأن روحها عادت عليها لم تسمع في حياتها أجمل من هكذا خبر هزت راسها بعدم تصديق وهمست بسعادة اتطلقت احلفي هيا قالتلك
احتضنتها أسيل بدموع وأجابت ايوة يا ماما قالتلي اتطلقت