رواية سيف القاضي الفصل الثامن بقلم اسراء هاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عينيها بالدموع وردت بحزن انت اللي زعلتني
فتح عينيه باستنكار ورد بعدم تصديق انا ليه
تابعت ببراءة عشان كنت بكلمك نسحبت فجأة من قدامي عشان كلامي صدعك وحسستني اني مزعجة
يا الهي على تلك الغبية لو فقط تنظر داخل قلبها لوجدت نفسها تجلس بكل أريحية وتطرد كل من فيه لو نظرت لما يتمنى لوجدت نفسها الأمنية الأولى والوحيدة ...
ردت بتذمر طفولي انت
ضحك بصوت وهمس متشكر يا ستي غبي غبي المهم ما تزعليش
اقتربت منه كثيرا ببراءة جعلته يريد الانصهار الآن ثم همست وتجبلي بوكس تشوكليت تاني
رجع للخلف قليلا وهمس بصعوبة هجبلك
صفقت في حماس وقالت بابتسامه خلاص مش زعلانة
حاول جمع شتات نفسه وقال عاملة ايه في الدراسة
رفعت رأسها بفخر وقال الأولى ان شاء الله مش هقبل أقل من كدة
نظر لها بابتسامه ورد بحب ربنا يحققلك كل اللي بتتمني
نظر لها بفخر ولطريقة كلامها ثم قال بمشاكسة بالعالم كله
هزت رأسها بتأكيد وتابعت اممم وتحتاج واسطة عشان تقدر تكلمني بس
ضحك عليها وقال بس ما تنساش انتي بس
تظاهرت بالتفكير وقالت والله معرفش حسب الشكوليت اللي هتجيبه
نظرت له بانتباه ليكمل بتوتر هو انت ممكن والدك يرفض ترتبطي مثلا لغاية ما تخلصي طب طول ٧ سنين
بيسان بابتسامه انا اللي مستحيل اتجوز قبل ما اخلص جامعة واثبت ذاتي مش هرتبط نهائي غير بعد ما ابقى أشطر دكتورة في العالم
يقف مضطرا مع التي تدعى خطيبته يشعر بالاختناق يريد قت لها وعينيه تبحث عنها حتى لمحها في أحد الأركان همس بابتسامه زائفة غنى هشوف صاحب ليا
وضع يده أمامها وتساءل باستغراب شام في ايه حد زعلك
ردة بحدة خير يا أستاذ سيف في حاجة عن اذنك مش عايزة اتكلم مع حد
سيف بضيق في ايه ايه اللي قلبك كدة
نظرت لخطيبته التي تقف مع أهله وهمست بكره واضح روح لخطيبتك شكلها بتدور عليك
كان يريد أن ينهي كل شئ بهدوء ... لقد كره نفسه ول عنها ول عن غنى والحياة هل ضاعت من يديه لا لن يسمح بذلك لو سيموت لأجلها... نظر ناحية الباب لمح أخيها فطرأت لديها فكرة لمصاحبته حتى يقترب منه ويساعده
في المساء بعدما غادر الجميع وكل في ملكوته ... خصوصا يوسف الذي كره حياته بسبب رؤية عينيها حزينة ما عدى خالد الذي بقي هو وعائلته ليأخذ زوجته برفقته
اقتربت من غريمتها كما تدعي وهمست بكل كره مبسوطة انتي بلمة الرجالة حواليكي ... مش هتحلي عنه بقى
التفتت اسراء حولها ثم قالت باستغراب انا
ردت عليها بحدة وكره ايوة انتي عايزة ايه من جوزي حلي عنه بقى
نظرت لها قليلا فآخر ما ينقصها هيا تلك المعتوهة ثم قالت بابتسامه هسألك سؤال واحد وخلاص ... باللي يرضي ذمتك اللي تكون جوزها جوزي ... تابعت بفخر يوسف القاضي ومش بس كدة يكون مچنون فيها تبص لغيرو بذمتك يعني
لم تستطيع اجابتها فلديها كل الحق فشتان بين الاثنين لتكمل اسراء ان مش قادرة تلمي ما تجيش تلومي عليا انا وحدة عيني مليانة وقلبي مليان ولا جوزك ولا مليون زيه يملوا عيني
ردت من بين اسنانها ما في ناس عينيها فرغة بتبص دايما للي في ايد غيرها
ضحكت بصوت عالي ثم همست ابصله ليه انا عندي اوسم وأحن واطيب واعظم راجل في الدنيا كلها
ردت عليها بسخرية وأغنى واحد ولا ايه
ردت عليها بتأكيد واغنى واحد ما تزعليش مع اني شايفة غناه مش ميزة خالص لأنه سبب كل المشاكل اللي احنا فيها من يوم ما عرفته بس بشكل عام ليه هبص لغيرو بجد مصدقة نفسك واحد انا عندو في كفة والدنيا وفلوسوا كلها بكفة تانية
ضحكت بصوتها كله وقت طويل تحاول ايقاف ضحكتها ثم قالت بصعوبة يختارك انت وما يختارش المليارات اللي معاه ده انتي نكتة والله
ليوقفها صوت أخرسها وأرعبها عندما اقترب منها وهمس بفحيح فلوسي كلها تحت جز متها أصلا كل ما أملك باسمها من اول سنة جواز يعني انا بشتغل عندها